الخطوط السعودية تتطلَّع لتوطين صناعة الطيران بدءاً بالمكوِّنات

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى الخطوط الجوية السعودية لتحقيق هدفين من مشاركتها في معرض دبي للطيران، الأول توقيع اتفاقات لشراء منتجات وخدمات، والثاني "وهو الأهم، يتعلّق بتوطين صناعة الطيران في المملكة"، بحسب عبدالله الشهراني، مدير شؤون الاتصال المؤسسي في الشركة.

وكشف في مقابلة مع "الشرق" عن توقيع اتفاقيات مع كبار مصنِّعي الطائرات ومكوناتها، "وبالتحديد من قِبل الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، لصيانة وتوضيب مكوّنات أساسية في الطائرات، بحيث سنكون مزوّدين لهذه المنتجات والخدمات ليس فقط للشركات في المملكة، بل لقطاع الطيران المدني والعسكري في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس ثقة المُصنّعين العالميين بالصناعة السعودية، وهي إحدى نتائج المبادرات التي تقوم بها الحكومة لجذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد.

الإنترنت الأسرع

الشهراني لفت أيضاً إلى الاتفاقية التي وقعتها الخطوط السعودية مع شركتي "إنمارسات" وجي دي سي" لتوفير خدمات الاتصال "الأسرع في العالم" للمسافرين على متن طائراتها من طرازي "إيرباص" 321neo و321XLR، حيث من المتوقع أن يبدأ تركيب شبكة "جي إكس أفييشن" أواخر العام 2022، لتمكين الضيوف من استخدام الإنترنت أثناء الرحلة، ومشاهدة الفيديوهات، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، والتسوق الإلكتروني، وغير ذلك من خلال الأجهزة المحمولة الخاصة.

ونوّه مدير شؤون الاتصال المؤسسي بأنها المرة الأولى التي تشارك فيها المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية في معرض دبي للطيران بجميع شركاتها الاثنتي عشرة، "والتي تقدّم كافة الخدمات للقطاع، من التدريب إلى الإمداد والصيانة والشحن وصولاً إلى التمويل".

الشحن الجوي

وفي مقابلة أُخرى مع "الشرق"، كشف مروان نيازي، مساعد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة السعودية للشحن، عن زيادة عدد الرحلات إلى الصين وشرق آسيا، لاسيما إلى هونغ كونغ حيث تمّت زيادة رحلتي شحن يومياً، ليصبح عدد الرحلات ما بين السعودية وهونغ كونغ 14 رحلة كل يوم. "كما قمنا بفتح 15 محطة إضافية خلال السنة الأخيرة".

ولفت إلى أن "هذه الزيادة جاءت بشكلٍ أساسي لتلبية الطلب الناجم عن التجارة الإلكترونية، والتي تشهد نمواً كبيراً منذ جائحة كورونا، وهي مرشحة لتكون الرافد الأساسي لقطاع الشحن للسنوات العشر المقبلة"

ونوّه نيازي بالدور الذي لعبته خطوط الشحن السعودية خلال الجائحة، حيث تمّ تسيير 4 آلاف رحلة إضافية لنقل الإمدادات الطبية والغذائية والسلع الإستراتيجية إلى المملكة.

طلبيات الطائرات

وكان إبراهيم كوشي الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية، قد كشف في تصريحات سابقة اليوم أن الشركة تجري محادثات مع "إيرباص" و"بوينغ" من أجل طلبية طائرات عريضة البدن، دون أن يكشف عن عدد الطائرات التي ستطلبها الشركة، مؤكداً أنه "أمر سيحدث قطعاً في 2022".

وأضاف أنه "سيتعين تقديم طلبية لأسطول حجمه جيد"، بما يُتيح للشركة التوسع سريعاً خلال السنوات الثماني المقبلة في إطار استراتيجية تحويل المملكة إلى مركز للنقل، حيث ستعزز الطلبية توسع شبكة رحلاتها إلى 135 وجهة دولية بحلول عام 2030.

اقرأ أيضاً: الخطوط السعودية تقترض 3 مليارات دولار لشراء 73 طائرة

وكانت الخطوط السعودية قد وقَّعت في مارس اتفاقية تمويل مع 6 بنوك محلية بقيمة 11.2 مليار ريال سعودي (3 مليارات دولار)، تُعدُّ الأكبر بتاريخ قطاع الطيران في المملكة، وذلك بهدف توسيع أسطول طائراتها.

ويأتي توسع الخطوط الجوية السعودية قبيل تدشين مزمع لشركة طيران جديدة مملوكة للدولة.

إلى ذلك، توقّع كوشي عودة شركته إلى الربحية بحلول 2024، "وهو العام الذي نتوقع أن نعود فيه إلى مستويات ما قبل الجائحة من حيث عدد المسافرين على متن طائرات الخطوط السعودية".