"سيركل" للعملات المشفرة تخطط لمقر إقليمي في سنغافورة وتأسيس ذراع استثمارية

العملات المستقرة بدأت في جذب اهتمام الجهات التنظيمية مؤخراً
العملات المستقرة بدأت في جذب اهتمام الجهات التنظيمية مؤخراً المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتوقع شركة "سيركل"، المشغل الرئيسي لثاني أكبر عملة مستقرة، والتي تسعى إلى توسيع نطاقها الجغرافي وعروض منتجاتها، نمواً محتملاً قادماً بفضل الميزانيات العمومية للشركات.

تعمل شركة التمويل الإلكتروني، التي يقع مقرها في بوسطن، على تأسيس مقر إقليمي لها في سنغافورة، وأعلنت أنها تستثمر في مساعٍ متعلقة بعملات مستقرة للين الياباني من خلال شركة "سيركل فينتشيرز" Circle Ventures التي تم إنشاؤها حديثاً. وقال الرئيس التنفيذي جيريمي ألاير في مقابلة إن "سيركل" ترى فرصة كبيرة في الأسواق الآسيوية، متوقعاً نمواً كبيراً في استخدام العملات المستقرة بأسواق الاقتراض والإقراض، والتي تشمل أهم عملتين، "يو إس دي سي"، التابعة لـ"سيركل"، و"تيثر" الرائدة في فئتها.

اقرأ أيضا: "كوين بيس" تتخلى عن وعد زائف بدعم العملات المستقرة بالنقد

أضاف "ألاير" في مكالمة عبر الفيديو: "سيكون هذا الموضوع كبيراً للغاية، لا سيما في البيئة التضخمية التي نعيشها وفي الوقت الذي نبحث فيه عن العائد. بينما يرغب الكثير من الأشخاص في التركيز على القائمين بالتحوّط عن طريق شراء (بتكوين) مباشرة، إلا أننا نفكر في وكلاء رؤوس الأموال المتواجدين داخل الشركات وأمناء خزينة الشركات وما إلى ذلك، ما سيجعل التخصيص في عائد العملة المستقرة أمراً جذاباً بالفعل في الواقع". وتقوم الشركة بطرح منتجها "سيركل ييلد" Circle Yield المُدّر للفوائد على نطاق أوسع والتركيز عليه استراتيجياً.

تنمو العملات المستقرة سريعاً إلى جانب النطاق الأوسع للعملات المشفرة، وتبلغ القيمة السوقية لـ "يو إس دي سي" حالياً نحو 35 مليار دولار مقارنة بـ 3.7 مليار دولار في نهاية العام الماضي. واستحوذ هذا التوّسع السريع، والمقترن بفرضية ربط العملات المستقرة عادة بعملة ورقية مثل الدولار الأمريكي، على انتباه الجهات التنظيمية.

اقرأ أيضا: لا يزال بإمكان المنظِّمين في أمريكا منع أزمة العملات المستقرة

وتتخذ هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية مساراً لكبح جماح العملات المستقرة، وأصدر مجلس الاستقرار المالي الدولي تقريراً الشهر الماضي حول الإشراف على الأصول. وأعرب المنظمون، في الولايات المتحدة خصوصاً، عن قلقهم كذلك بشأن منتجات عائدات العملات المشفرة. وكشفت "سيركل" أنها تلقّت مذكرة استدعاء من هيئة الأوراق المالية والبورصات في شهر يوليو.

تصريحات أخرى قالها "ألاير" في المقابلة:

· المقر الإقليمي في سنغافورة: "نقوم بتوظيف الأشخاص الآن، وسينتهي بنا الأمر إلى توظيف عدد غير قليل من الأشخاص بمرور الوقت، وتهدف "سيركل" إلى أن تكون "واحدة من أولى العملات العالمية المستقرة التي يتم ترخيصها في سنغافورة". تتعاون الشركة أيضاً مع السلطة النقدية في سنغافورة على إنشاء مشروع مُخصّص حول اعتماد الشركات السنغافورية الكبرى لعملة "يو إس دي سي".

· إصدار العملات المستقرة: "في بعض الحالات، سنقوم بإصدار المزيد من العملات المستقرة بأنفسنا. في حالات أخرى، يتم تأسيس فرق ومشاريع وشركات مثيرة للاهتمام، ونريد أن ندعم النمو في العملات المستقرة في عمليات المدفوعات، وتداول العملات، والتمويل اللامركزي والعديد من التطبيقات المختلفة".

· النمو: "نحن في طريقنا للنمو بمعدل 10 مرات تقريباً هذا العام، وبالنظر إلى العامين المقبلين، ستجعل تقنية (بلوكتشين) العملات المستقرة مفيدة على نطاق الإنترنت، ونحن نحاول معرفة كيف نسبق هذا النوع من النمو".

· العمل مع المنظمين الأمريكيين: "أصدر البيت الأبيض في الأسبوع الماضي، من خلال كبار المنظمين الماليين في الولايات المتحدة، تقريراً يوضّح أنهم يريدون تنظيم شركة من أمثال (سيركل) كشركة إيداع وطنية مؤمَّنة تحت إشراف بنك الاحتياطي الفيدرالي. نحن نتفق نوعاً ما مع هذه الفرضية الأساسية لأنه حقيقة قد يُقدّم حجماً كبيراً من المدفوعات والأنشطة السوقية".

· الجدول الزمني للاندماج مع شركة الشيك على بياض، "كونورد أكويزيشين" Concord Acquisition Corp، التي سيتم طرحها للاكتتاب العام: "ليس لدي تاريخ محدد أو أي شيء من هذا القبيل ولكننا في الطريق إلى ذلك".

· العملات المستقرة والشركات: "تحاول العديد من الشركات معرفة كيفية استخدام كل هذه الأموال النقدية لديهم، ومن الواضح أن قيمة هذه الأموال تتآكل بنسبة 6% سنوياً، وبنسبة أعلى في بعض البلدان الأخرى. لذلك، هناك رغبة فعلية لدى الناس في إيجاد طرق للحصول على أدوات عوائد مقوّمة بالدولار قصيرة الأجل، ويعتبر عائد التشفير سوقاً قوياً حقاً".