"بتكوين" تتراجع قرب 60 ألف دولار وسط خسائر جماعية للعملات المشفرة

مسكوكات رمزية للعملات المشفرة بتكوين، وإيثريوم، ولايتكوين
مسكوكات رمزية للعملات المشفرة بتكوين، وإيثريوم، ولايتكوين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبطت العملات المشفرة، اليوم الثلاثاء، في ظل تراجع عملة بتكوين باتجاه مستوى 60 ألف دولار، في حين لامست عملة إيثريوم واحداً من أدنى المستويات الخاصة بها خلال الشهر الجاري.

تراجعت "بتكوين"، أكبر عملة مشفَّرة في العالم، بنسبة 4% لتصل إلى نحو 61300 دولار بحلول الساعة 12:32 مساء بتوقيت سنغافورة، في حين انحدرت عملة "إيثريوم" المصنفة ثاني أكبر عملة بنسبة 6.8%.

هبطت القيمة السوقية للعملات المشفَّرة على مستوى العالم بحوالي 7% في غضون الـ 24 ساعة الماضية لتصل إلى 2.8 تريليون دولار، بحسب شركة "كوينجيكو" التي تتعقب السوق.

اقرأ أيضاً: الهند تنفتح على العملات المشفرة بعد سنوات من التقييد

الإجراءات التنظيمية والضرائب

قال هايدن هيوز، الرئيس التنفيذي لشركة "ألفا إمباكت" (Alpha Impact)، وهي منصة تتيح للمستثمرين تقليد استراتيجيات يتبعها المتداولون الآخرون في سوق العملات المشفَّرة : "شاهدنا اعتماد الولايات المتحدة لمشروع قانون البنية التحتية، وهو ما أطلق عملية بيع كبيرة من قبل المتداولين الذين يساورهم القلق حيال الإجراءات التنظيمية وفرض الضرائب".

أضاف: "نما إلى علمنا مؤخراً أيضاً من خلال تقارير أنَّ الحكومة في الصين بصدد الإعلان عن قيود جديدة واسعة النطاق ستفرضها على تعاملات عملة بتكوين، ويشمل ذلك الشركات المملوكة للدولة".

مجلس علماء إندونيسيا يُحرِّم على المسلمين استخدام العملات المشفرة

تأتي المتطلبات الحديثة للقيام بإعداد تقارير ضريبية خاصة بالعملات المشفَّرة كجزء من مشروع قانون البنية التحتية الذي تصل قيمته إلى 550 مليار دولار، والذي قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوقيعه مساء أمس الإثنين، ليتحول إلى قانون ساري المفعول. في هذه الأثناء، شنت الصين حملة كبيرة على قطاع العملات المشفَّرة، ويعود ذلك جزئياً إلى مشكلة استهلاك الطاقة والتداعيات البيئية المحتملة لعمليات تعدين "بتكوين".

هل تستحق العملات المشفرة أن يجري تقييمها بـ 3 تريليونات دولار؟

زادت قيمة عملة "بتكوين" بما يزيد عن الضعف خلال العام الجاري، في حين صعد سعر عملة "إيثريوم" بمقدار 6 أضعاف تقريباً، وسجل كلاهما رقماً قياسياً خلال الأسبوع المنقضي في ظل الحماس السائد تجاه أصول العملات المشفَّرة الذي يعززه الطلب جراء المضاربة والنقاشات الجدلية إزاء إمكانية استخدامهما للتحوط ضد المخاطر الناجمة عن التضخم.

أظهرت بعض المؤشرات الفنية أنَّ المسار القوي للعملات المشفَّرة يرجع إلى توقف مؤقت، إذ تعد الرموز المشفَّرة متقلبة بطريقة ملموسة على أية حال.

من جهته قال فيجاي أيار، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ في منصة تداول العملات المشفَّرة "لينو" (Luno) في سنغافورة: "تعد مواصلة الارتفاع دون تحركات تصحيحية أمراً استثنائياً، إذ نرى هبوطاً صحياً عقب فترة انتعاش طويلة".