أمين عام "أوبك": أسواق النفط ستشهد فائضاً بداية من ديسمبر المقبل

محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك
محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك المصدر: موقع منظمة أوبك
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو، إن المنظمة ترى مؤشرات على تكون فائض في المعروض النفطي اعتباراً من الشهر المقبل، لذلك يتعين على أعضائها وحلفائها توخي الحذر الشديد في مراجعتهم لسياسات الإنتاج في الاجتماعات الشهرية.

تنهي منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، تدريجياً خفضاً قياسياً في إنتاج النفط بدأ في عام 2020 عن طريق زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر، وستعقد المجموعة اجتماعها التالي لسياسات الإنتاج في الثاني من ديسمبر.

أضاف باركيندو في حديثه للصحفيين على هامش مؤتمر في أبوظبي "سيبدأ الفائض بالفعل في ديسمبر. هذه إشارات يجب أن نكون حذرين حيالها للغاية"، مضيفاً أنَّ أوبك لها مصلحة كبيرة في ضمان استمرار التعافي الاقتصادي العالمي.

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بدعم من انخفاض المخزونات، رغم أن التفاؤل كان محدوداً بسبب مخاوف بشأن الطلب بعد ارتفاع إصابات كوفيد-19 في أوروبا.

"أوبك" تتوقع طلباً أقل على النفط هذا العام بسبب الهند والصين

قلَّصت "أوبك" الأسبوع الماضي توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الربع الرابع من العام بواقع 330 ألف برميل يومياً مقارنة بتوقعاتها في الشهر الماضي، إذ قوض ارتفاع أسعار الطاقة التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19.

تأتي المخاوف من تراجع الطلب في وقت يُتوقع فيه زيادة المعروض، وانتعشت أسعار النفط بعد بداية ضعيفة اليوم الثلاثاء، بينما أدت المخاوف من شح المخزون إلى زيادة الأسعار على الرغم من أن المخاوف من الطلب بعد زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 حدت من التفاؤل.

فيتول: "أوبك+" والسعودية سيواصلان الحذر تجاه إنتاج النفط

أضاف باركيندو في حديثه للصحفيين على هامش مؤتمر في أبوظبي أن أوبك لها مصلحة كبيرة في ضمان استمرار التعافي الاقتصادي العالمي.

ارتفعت عقود خام برنت القياسي العالمي 61 سنتاً أو 0.74% إلى 82.66 دولار للبرميل الساعة 0421 بتوقيت جرينتش، كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي 54 سنتاً، أو 0.67%، إلى 81.42 دولار.

هل يعدل "أوبك+" سياسته؟

رفض باركيندو توضيح ما إذا كان تحالف أوبك+ ستتمسك بسياستها الإنتاجية القائمة في اجتماعها في الثاني من ديسمبر.

في حين ينتعش الطلب العالمي على النفط من انهيار بسبب جائحة فيروس كورونا في 2020، تتوقع أوبك أن يتباطأ نمو الطلب العام المقبل، وأن يرتفع المعروض من منتجين منافسين مثل شركات النفط الصخري الأمريكية.

بلغت مخزونات النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في سبتمبر 2.8 مليار برميل بانخفاض 374 مليون برميل عن مستواها قبل عام، وفقاً لبيانات أوبك، فيما يعكس أثر خفض إنتاج أوبك+.

قال باركيندو "التوقعات، ليس فقط من أوبك، لكن أيضاً من منظمة الطاقة الدولية ومصادر أخرى، تشير إلى أنه سيكون هناك فائض في السوق قياساً على مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال فصول العام المقبل، هناك دلائل أخرى تشير إلى أنه يتوجب علينا الحذر الشديد في القرارات التي نتخذها كل شهر".

أكد أن "أوبك" لها مصلحة كبيرة في ضمان استمرار التعافي الاقتصادي العالمي، مضيفاً "نحن نعتقد أننا على مسار الانتعاش، وبالنسبة لنا داخل

أوبك فنحن سنواصل القيام بكل ما هو مطلوب لضمان ألا يتعثر هذا الانتعاش".