"الطاقة الدولية": نهاية ارتفاع أسعار النفط تلوح في الأفق بفضل تعافي الإنتاج

منصة تنقيب عن النفط في ولاية بنسلفانيا. الولايات المتحدة
منصة تنقيب عن النفط في ولاية بنسلفانيا. الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت وكالة الطاقة الدولية إن العجز في أسواق النفط العالمية الذي دفع الأسعار إلى أعلى مستوى خلال سبع سنوات بدأ يتراجع مع تعافي الإنتاج في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

أوضحت الوكالة في تقريرها الشهري أن نمو الطلب لا يزال قوياً، لكن العرض يفي بالطلب، والتغيرات في مخزونات النفط المسجلة خلال أكتوبر تشير إلى أن " المسار قد يتغير".

إذا ثبت أن التوقعات صحيحة، فسيوفر ذلك ارتياحاً كبيراً للمستهلكين الذين يعانون من عواقب تضخم الأسعار.

قالت الوكالة، ومقرها باريس، "لا تزال سوق النفط العالمية ضيقة (تشهد عجزاً) بكل المقاييس، لكن قد تتراجع للأسعار المرتفعة... الإنتاج في الولايات المتحدة يصعد بالتوازي مع ارتفاع أسعار النفط".

ارتفع إنتاج النفط عالمياً بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً في أكتوبر، وسيضيف نفس القدر مرة أخرى خلال نوفمبر وديسمبر، حيث يستعيد خليج المكسيك الإمدادات التي أوقفها إعصار إيدا.

دور النفط الصخري

تستفيد شركات النفط الصخري الأمريكية أيضاً من الأسعار المرتفعة لتعزيز عمليات التنقيب.

قالت الوكالة إن كميات الإنتاج الإضافية تتدفق مع استمرار تحالف "أوبك+" في إنعاش الصادرات التي أوقفها خلال فترة تفشي الوباء.

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام فوق 86 دولاراً للبرميل في لندن الشهر الماضي بسبب مزيج من تعافي الاستهلاك بعد الوباء ونقص إمدادات الغاز الطبيعي الذي حفز الطلب الإضافي على النفط.

تراجعت الأسعار منذ ذلك الحين إلى ما يقل قليلا عن 83 دولاراً للبرميل، حيث تفكر الولايات المتحدة في اتخاذ إجراء لخفض تكاليف الوقود.

بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن إمكانية اللجوء إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بعد أن رفض تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركاءها، الدعوات التي وجهت له لاستعادة الإنتاج بسرعة أكبر.

اقرأ أيضا: أمين عام "أوبك": أسواق النفط ستشهد فائضاً بداية من ديسمبر المقبل

قال التحالف النفطي، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، إن من الضروري التمسك بنهجه التدريجي، لأن الطلب على النفط لا يزال هشاً.

حتى بدون الاستفادة من احتياطي البترول الاستراتيجي، فإن أمريكا تقود انتعاش العرض.

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للإنتاج الأمريكي في الربع الرابع بمقدار 300 ألف برميل يومياً، وفي العام المقبل بمقدار 200 ألف برميل يومياً.

توقعت الوكالة أن يرتفع الإنتاج الأمريكي بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً في عام 2022، وهو ما يمثل 60% من النمو خارج تحالف "أوبك+".

أبقت الوكالة على التقديرات الإجمالية للعرض والطلب عالمياً في 2021 والعام المقبل دون تغيير في الغالب.

نفط