"فايزر" تتحرك للسماح بإنتاج نسخ رخيصة الثمن من حبوب كوفيد

شعار فايزر في جناح الشركة في معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) في شنغهاي، الصين.
شعار فايزر في جناح الشركة في معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) في شنغهاي، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وقعت شركة "فايزر" اتفاقية ترخيص تسمح لمصنعي الأدوية العامة بإنتاج نسخ رخيصة الثمن من حبوب كوفيد-19 الخاصة بها لصالح 95 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، ويأتي ذلك في أعقاب خطوة مماثلة من جانب شركة "ميرك أند كو".

وفي بيان صدر عنها يوم الثلاثاء، قالت "فايزر" إنها وقعت اتفاقية مع تجمع براءات اختراع الأدوية المدعوم من الأمم المتحدة لترخيص الحبوب التجريبية – بمجرد حصولها على موافقة المنظمين – لصالح شركات تصنيع الأدوية العامة التي يمكنها توريدها إلى البلدان التي تمثل حوالي 53% من سكان العالم. وقد انخفضت أسهم الشركة بنسبة 1% في تعاملات ما قبل السوق بالولايات المتحدة.

هذا ولن تحصل شركة "فايزر" على عوائد من المبيعات في البلدان منخفضة الدخل، ولن تحصل على عائدات من المبيعات في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​التي يغطيها الاتفاق، طالما أن كوفيد-19 مصنف على أنه حالة طوارئ صحية عامة، وفقاً للبيان.

أرباحها قفزت 134%.. فايزر ترفع تقديراتها لما تبقى من العام

التقنية

ويمكن للصفقة التي طال انتظارها أن تساعد في تعزيز الوصول إلى أداة قوية جديدة لمكافحة الفيروس. وعلى عكس تقنية مرسال الحمض النووي الريبي المستخدمة في جرعات لقاح كوفيد-19 التي تقدمها "فايزر"، فإن التقنيات الكيميائية المستخدمة في تصنيع الحبوب ناضجة وراسخة منذ فترة طويلة، ويمكن للعديد من الشركات العامة إنتاجها بتكلفة زهيدة. وقد تعرضت "فايزر" لضغوط كبيرة لترخيص هذه التقنية منذ أن أعلنت عن نتائج تجارب سريرية واعدة في وقت سابق من هذا الشهر.

دراسة: "فايزر" يُولِّد أجساماً مضادَّة أكثر من باقي لقاحات كورونا

الجدير بالذكر أن الحبوب عالية الفعالية التي يمكن تناولها عند أول بادرة للعدوى تعتبر ضرورية للسيطرة على الجائحة. وقد قالت الشركة هذا الشهر إن عقارها قلل من حالات الدخول إلى المستشفيات والوفيات بنسبة 89%، وذلك في دراسة كبيرة أُجريت على المرضى المعرضين لمخاطر عالية. كما تقدمت الشركة بطلب للحصول على إذن طارئ في الولايات المتحدة، وقالت إنها تخطط للحصول على تصاريح في دول أخرى قريباً.

من جانبه، قال تشارلز غور، المدير التنفيذي لتجمع براءات اختراع الأدوية، في مقابلة أُجريت معه: "يمكن لهذه الأدوية أن تنقذ الأرواح؛ وكلما تمكنا من إنتاجها مبكراً، زاد عدد الأشخاص الذين لن يحتاجوا إلى الذهاب إلى المستشفى، ولن يموتوا".

بالإضافة إلى البلدان ذات الدخل المنخفض والدخل المتوسط ​​الأدنى، تشمل الاتفاقية بعض البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك البلدان التي انتقلت من حالة الدخل المتوسط ​​الأدنى إلى الدخل المتوسط ​​الأعلى في السنوات الخمس الماضية، وذلك وفقاً لشركة "فايزر" وتجمع براءات اختراع الأدوية.

السرعة

يُشار إلى أن شركة "ميرك" تمتلك أيضاً حبة كوفيد تجريبية واعدة تسمى "مولنوبيرافير" (molnupiravir). وقد توصلت شركة الأدوية الأمريكية العملاقة إلى صفقة ترخيص مع تجمع براءات اختراع الأدوية الشهر الماضي تغطي أكثر من 100 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل. كما سعت شركة "ميرك" وشريكتها "ريدجباك بيوثيرابيوتكس" للحصول على إذن طارئ لحبوبهما في الولايات المتحدة؛ كما عُيّن مستشارو إدارة الغذاء والدواء للنظر في الطلب في جلسة استماع هذا الشهر.

مؤسسة "غيتس" تنفق 120 مليون دولار لتسريع إنتاج حبوب "ميرك" لعلاج كوفيد

وقال غور إن المناقشات مع "فايزر" تحركت بسرعة، وقد تسمح الاتفاقية بوصول الإمدادات إلى البلدان في غضون أشهر.

فضلاً عن ذلك، أضاف غور: "كما هو الحال مع "مولنوبيرافير"، نحاول أن ننتج هذه الحبوب بأسرع ما يمكن من الناحية البشرية". وقال إن اتفاقيات "ميرك" و"فايزر" تغطي نفس العدد من الأشخاص.

كذلك يخوض تجمع براءات اختراع الأدوية أيضاً مناقشات لترخيص لقاح كوفيد، والتي تكثفت مؤخراً، وفقاً لغور. وبالرغم من أنه رفض الكشف عن تفاصيل الشركة أو تحديدها، إلا أنه قال إنها ليست شركة مطورة لجرعات اللقاح باستخدام تقنية رسول الحمض النووي الريبي.