وكالة أوروبية تشكك في دواء "بيوجن" الأمريكية لعلاج الزهايمر

شعار شركة "بيوجن" الأمريكية للأدوية
شعار شركة "بيوجن" الأمريكية للأدوية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حصلت شركة "بيوجن" (Biogen Inc) على إشارة مفادها أن الجهة المنظمة للأدوية في أوروبا قد تكون غير راغبة في منحها الرخصة لعقارها المثير للجدل لعلاج مرض الزهايمر.

قالت الشركة يوم الأربعاء إن لجنة من "وكالة الأدوية الأوروبية" صوتت "سلبياً" على طلب شركة الأدوية الأمريكية. ومن المرجح أن يخرج قرار رسمي خلال الاجتماع المقبل للجنة في منتصف ديسمبر. وهبط سهم الشركة 3.5% في التعاملات قبل افتتاح البورصات الأمريكية.

سباق عالمي للوصول إلى علاج لمرض الزهايمر

واجه عقار "أدوكانوماب" بالفعل جدلاً في الولايات المتحدة، حيث يتساءل خبراء مستشارون لإدارة الغذاء والدواء عما إذا كان الدواء يعمل حقاً، على الرغم من موافقة الوكالة عليه. في الوقت ذاته، رحبت مجموعات المرضى بوصول العلاج الأول الذي يهدف إلى تغيير مسار اضطراب الدماغ.

كتب بريان أبراهامز، ومحللون آخرون في "آر بي سي كابيتال ماركتس" في مذكرة إلى العملاء أن الرفض في الاتحاد الأوروبي "يقضي فعلياً على 40% من الإيرادات المستقبلية المحتملة".

قالت "بيوجن" إنها ستتواصل مع "وكالة الأدوية الأوروبية" واللجنة التابعة لها.

هل يصبح العلاج عن بُعد مستقبل الرعاية الصحية بعد "كورونا"؟

دواء مثير للجدل

في هذا السياق، قالت بريا سنغال، الرئيسة المؤقتة للبحث والتطوير في الشركة، في بيان: "بينما نشعر بخيبة أمل من مسار التصويت، فإننا نؤمن بشدة بقوة بياناتنا". وأضافت أن الدواء "لديه القدرة على إحداث فرق إيجابي وذي مغزى".

عقار "ليلي" للزهايمر لا يساوي 20 مليار دولار بعد

أجرت الشركة المصنعة للأدوية تجربتين كبيرتين لتأثير الدواء على المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف أسفرتا عن نتائج متضاربة. إذ أثار منح "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية" رخصة للدواء في شهر يونيو الماضي ضجة استقال على إثرها احتجاجاً بعض أعضاء اللجنة الخارجية التي قدمت النصح للمنظمين.

كان استيعاب الدواء بطيئاً في الولايات المتحدة حيث تفكر شركات التأمين الصحي الخاصة والبرامج الحكومية في دفع ثمن الدواء. قال بعض الأطباء إن الفوائد، إن وجدت، ليست ذات مغزى سريرياً ولا تفوق الآثار الجانبية المحتملة بما في ذلك اضطراب "الوذمة الدماغية".

قد يؤثر القرار السلبي من الاتحاد الأوروبي على معنويات الشركات الأخرى التي تعمل على علاجات تجريبية لمرض الزهايمر، بما في ذلك شركة "هوفمان-لا روش".