رائدة أعمال في مجال الحفاضات تقدّم النصح حول طلب المساعدة

المصدر: "إسيمبلي"
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من السهل جداً الحديث عن منافع حفاضات الأطفال القابلة لإعادة الاستخدام، لكنَّ الصعوبة تكمن في الوصول إلى ما يكفي من الأهل المنهمكين في حياتهم اليومية، والذين لديهم الاستعداد لتفضيل الحفاضات القماشية على الراحة التي توفرها لهم الحفاضات ذات الاستخدام لمرة واحدة.

كان هذا التحدي الذي واجهته شركة "إسيمبلي" (Esembly) الناشئة في مجال الحفاضات القماشية التي أسستها في عام 2019 ليز توريجيانو، ومارتا بومان، وسارة إدواردز، بعد أن عملن لأكثر من عقد من الزمن في إدارة خدمة "دايبر كايند" (Diaperkind) للغسيل والتوصيل في مدينة نيويورك، ثم قمن بإنشاء علامتهن التجارية الخاصة، التي أطلقن عليها اسم "إسيمبلي" المتخصصة في صنع حفاضات من القطن العضوي.

اقرأ أيضاً: كيف بنى شاب عمره 27 عاماً ثروة بـ 3 مليارات دولار بعد إصابته بحساسية

بعد جمع 1.2 مليون دولار من خلال صندوق "بروكلين بريدج فنتشورز" (Brooklyn Bridge Ventures)؛ بدأت السيدات الثلاث يفكرن في طريقة تمكّنهن من تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الأموال من أجل تطوير عملياتهن واستقطاب الزبائن.

بعد فترة وجيزة من إطلاق شركة "إسيمبلي"؛ تفشى وباء كورونا، وبدأت الحفاضات ذات الاستخدام لمرة واحدة تختفي عن رفوف المتاجر، مما أدى إلى زيادة الطلب على البديل. وسرعان ما أدركت السيدات الثلاث أنَّهن سيحتجن إلى مساعدة خارجية.

في هذه المقابلة التي تم تحريرها واختصارها، تشاركنا توريجيانو تجربتها مع زميلتيها.

اقرأ المزيد: هذه نصائح رائد رأس المال المغامر مارك آندرسن للمستثمرين

كيف تمت الموازنة بين تكلفة الإنتاج وصنع العلامة التجارية والترويج لها؟

الجانب الجيد من خلال امتلاكنا خلفية في مجال الإعلانات، وعملنا لسنوات في إدارة "دايبر كايند"؛ هو أنَّنا نعرف مدى أهمية إيصال الرسالة. يمكن أن نقدم أفضل منتج في الوجود، ولكن إذا لم ننجح على صعيد توصيل الرسالة البصرية، ورواية قصة هذا المنتج؛ فإنَّ الأمر لن ينجح. كنّا مدركين أيضاً أنَّنا نخوض أمراً يفوق طاقتنا. لذا، وحتى قبل إعداد النماذج النهائية؛ بدأت الحديث إلى الوكالات الإعلانية. وبما أنَّه لم يكن لدينا ميزانية، بحثنا عن شركاء استراتيجيين يتحمسون بحق حيال ما نقوم به، فوجدنا شركة "نوك" (Knock)، وهي وكالة إبداعية في منيابوليس، أعجب مؤسسوها جداً بمشروعنا. فقد أسهموا معنا مقابل الحصول على حصة في الشركة، وساعدونا في الإعداد للعلامة التجارية في المرحلة الأولية، وتصميم الشركة واختيار اسمها. قد

لا ينجح مثل هذا السيناريو بالنسبة إلى الجميع، ولكن بالنسبة إلينا؛ فقد كان قراراً صائباً.

كيف أدركتن أنَّه يجب أن يتم التعاون مع طرف يمثلكن على صعيد العلاقات العامة؟

انطلقنا رسمياً في بداية عام 2020، وسعينا إلى التصرف بذكاء على صعيد الإنفاق. لم نكن نتوقَّع أن نتعامل مع شركة علاقات عامة على الفور. سبق وبدأنا التواصل مع شركة (No. 29) للعلاقات العامة التي تعمل في العادة مع الشركات التي تنشط في مجال الصناعات المستدامة. وكنّا نعتزم أن نعيد تقييم قرارنا في صيف 2020، ولكن بدأ وباء كورونا؛ فارتفعت إيراداتنا بنسبة 400% في شهر واحد، واتصلوا بنا من برنامج "توداي شو" من أجل مقابلتنا لإعداد موضوع حول بدائل الحفاضات ذات الاستخدام لمرة واحدة. طبعاً، احتجنا إلى مساعدة (No. 29) بشكل طارئ.

كيف تقمن بإدارة وجودكنَّ على وسائل التواصل الاجتماعي؟

نحن فريق صغير، ولذا؛ فإنَّ نشاطنا على وسائل التواصل الاجتماعي هو ثمرة جهد جماعي. أجلس أنا ولورين، ونعدّ القصة التي نريد أن نتشاركها عبر "إنستغرام"، و"فيسبوك"، و"بنترست". انطلاقاً من خلفيتنا في مجال التصوير والتصميم؛ نصنع المضمون البصري بأنفسنا. ويستند الكثير من القرارات المتعلقة بالمحتوى إلى بعض المواضيع المحددة، والأسئلة المتكررة التي تطرح على خدمة الزبائن. هناك شخص واحد متخصص بالإجابة عن أسئلة خدمة الزبائن عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونحن نعمل مع عامل حر متخصص في مجال الإستراتيجيات الإعلامية، إذ يقدِّم لنا الاستشارات على صعيد المنتجات الإبداعية التي نقدمها.

كيف يجب على رواد الأعمال أن يحدّدوا أولوياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي؟

لا تضع كلّ البيض في سلة واحدة. لدى انطلاقتنا، خصصنا معظم إنفاقنا التسويقي لـ"فيسبوك"، و"إنستغرام". كانت تلك طريقة ممتازة للظهور، بما أنَّ المحتوى ظاهر عليها جداً، ولكنَّنا أدركنا بسرعة أنَّه لا يمكننا الاعتماد على ذلك. فمن المهم جداً أن يكون لنا نشاط على منصات أخرى، مثل: "غوغل"، و"بنترست"، و"تيك توك"، وكذلك يجب أن تحرص على امتلاك القدرة لمشاركة رسائلك عبر قنواتك الخاصة. فإذا لم تكن علامة تجارية ضخمة؛ فأنت لا تتمتع بالانتشار الكافي لتتجنب منصات التواصل الاجتماعي بشكل كامل. ولكن يجب الحذر؛ لأنَّها تتغير باستمرار.

ما هو نهجكن حيال التوظيف؟

نسأل أنفسنا باستمرار ما إذا كان يجب علينا أن نقوم بقفزة قد تضايقنا، على أمل أن ننجح، أو نستمر بالقيام بكل العمل بأنفسنا؟ لكن أحياناً، عليك أن تقفز قبل أن تتأكد ممّا إذا كان ذلك سيتناسب تماماً مع خطتك. كان مدير العمليات، والمدير الإبداعي أول منصبين كبيرين قمنا بهنَّ. وكنَّا متوترات جداً!

هذان المديران تركا وظيفتيهما السابقتين من أجل الانضمام إليها. ماذا لو واجهنا ثلاثة أشهر عسيرة، ولم نتمكن من دفع رواتبهما؟ جازفنا على الرغم من أنَّنا لم نكن في موقع مثالي لنقوم بالتوظيف. وبعد أن انضما إلينا، قاما بخطوات أسهمت في نمو المبيعات، ولكن أيضاً بات لدينا الوقت الكافي لنقوم نحن بأمور أخرى. لذا، حين تقوم بتوظيف الأشخاص المناسبين، هم سيساعدونك على بلوغ هدفك.