"مورغان ستانلي" يحذر من حركة تصحيح في الأسهم الأوروبية لكنه يوصي بالشراء

توقعات بحركة تصحيح قوية للأسهم الأوروبية في 2022 بعد صعود استمر نحو سنة ونصف
توقعات بحركة تصحيح قوية للأسهم الأوروبية في 2022 بعد صعود استمر نحو سنة ونصف المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يوشك المستثمرون في الأسهم الأوروبية على اختبار رحلة وعرة العام المقبل، وفقاً لما قاله غراهام سيكر من "مورغان ستانلي".

قال كبير محللي الأسهم الأوروبية في "مورغان ستانلي" في مقابلة إنه في حين ينبغي أن تتجه الأسواق بشكلٍ عام نحو الأعلى، فإن التراجع المكون من خانتين في عام 2022 "مرجح جداً".

"ارتفعت الأسهم لمدة 18 شهراً متتالية دون أي تصحيح ذو معنى.. لا أعتقد أن هذا سيستمر لمدة 12 شهراً أخرى"، بحسب ما قاله سيكر.

الأسهم الفرنسية تستعيد ذكريات عصر الـ"دوت كوم"

ويضاف التحذير إلى سلسلة من التوقعات الحذرة لعام 2022، بعد صعودٍ متواصل دفع أسواق الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة إلى مستويات قياسية متتالية بعد الركود الناجم عن الوباء.

ويتوقع المحللون الاستراتيجيون من أول "غولدمان ساكس" إلى "كريدي سويس" استمرار صعود الأسهم العام المقبل وإن كان بوتيرة أكثر هدوءاً.

قال سيكر عبر الهاتف: "سنكون مشترين أثناء حركة التصحيح، لكن علينا أيضاً أن ندرك أن الأسواق قد ارتفعت بشكلٍ هائل خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، لذلك من المحتمل أن تكون غالبية عائدات الدورة من الأسهم قد تحققت بالفعل".

بعد صعودها القياسي.. 5 مخاطر كبرى تهدد انتعاش أسواق الأسهم في 2022

ويعني تباطؤ النمو الاقتصادي وانتهاء الدعم السياسي أن الأسواق الأوروبية والعالمية "لن تحظى بأداء سلس" بدلاً من تكرار ارتفاع العام الجاري، بحسب ما يراه سيكر.

وأضاف: "دعونا نكون واضحين، الآفاق خلال الاثني عشر شهراً المقبلة ليست جيدة بقدر الاثني عشر شهراً الماضية".

يرى سيكر ثلاثة مخاطر رئيسية أمام أوروبا العام المقبل:

-مفاجآت هبوطية في الطلب، ما يقود الاقتصاد نحو بيئة ركود تضخمي من شأنها أن تضغط على هوامش الشركات.

-مخاطر سياسية تتراوح من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى التدهور الحاد في العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

-تأثير من التقليص المحتمل للمحفزات من قبل البنك المركزي الأوروبي على ديون دول أوروبا الطرفية.

التوسع الاقتصادي مستمر

ومع ذلك، فإن السيناريو الأساسي الخاص بكبير محللي "مورغان ستانلي" لا يتضمن تحقق أي من هذه المخاطر، بل إن مصادر الألم العالمية، مثل اضطرابات سلسلة التوريد، ستبدأ أيضاً في الانحسار.

وقال سيكر إن السيناريو الأكثر احتمالاً هو استمرار التوسع الاقتصادي لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات أخرى "على الأقل"، ما سيخلق بيئة حميدة لأرباح الشركات.

يفضل المحلل الاستراتيجي في "مورغان ستانلي" الأسهم الأوروبية واليابانية على الأمريكية والناشئة، وقال إن الأسهم الأوروبية تتداول عند تقييم منخفض قياسي مقابل عائدات السندات الألمانية الحقيقية والأسهم الأمريكية، ما يجعلها رهاناً جذاباً.

وبين الأسواق الأوروبية، أشار محلل "مورغان ستانلي" إلى فرصٍ في الأسهم الألمانية، التي كان أداؤها ضعيفاً وسط مخاوف من أن التباطؤ في الصين سيضر باقتصادها القائم على التصدير.

وقال: "تقييم ألمانيا مقارنة بقيمة منطقة اليورو يقف عند أدنى مستوى في 30 عاماً، ويبدو أن مؤشر "داكس" يعاني من بيع مفرط، وأعتقد أن ذلك يعود جزئياً إلى مخاوف السوق حول الصين.. وفي الربع الأول من العام المقبل، قد نختبر بيئة إيجابية أكثر فيما يخص الصين وهو ما سيدعم ألمانيا أيضاً".