مبرمج أسترالي يعرض آلاف الصور الرقمية باهظة الثمن "مجّاناً"

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال مطوّر برمجيات في أستراليا إنه أتاح آلاف الصور الرمزية غير القابلة للاستبدال مجاناً، فيما وصفه بأنه مشروع فنّي يهدف إلى إظهار عبثية مفاهيم حقوق الملكية في الأصول الرقمية.

يدّعي مبتكر المشروع، جيف هانتلي، بأنه جمع كل الصور المرتبطة بالرموز غير القابلة للاستبدال، التي تم سكّها على سلاسل "إيثيريوم" و"سولانا" بتقنية "بلوكتشين"، ومكّن الناس من الوصول إليها عبر الموقع الإلكتروني "إن إف إي باي" (NFT Bay)، على غرار خدمة بحث النظير للنظير "بايريت باي" (Pirate Bay) الشهيرة بين المستخدمين.

اقرأ أيضاً: "الاحتياطي الأسترالي": التغيرات التنظيمية قد تمحو مكاسب العملات المشفرة

قال هانتلي، إن هذا الجهد تم تجميعه بحجم 17 تيرابايت من خلال بروتوكول "تورنت" لمشاركة الملفات عبر الإنترنت بين المستخدمين بقيمة مليار دولار، وذلك بسبب المبالغ الهائلة التي أنفقها الناس للحصول على ملكية الصور بداخله. يُمكن لأي شخص نسخ تلك الصور بشكل مثالي، ومن دون عناء من الإنترنت. يشير هانتلي إلى حقيقة أن الصور المرتبطة بحقوق ملكية الرموز غير القابلة للاستبدال، لا تتم استضافتها عادة على "بلوكتشين"، ويعتبر أصل الرمز غير القابل للاستبدال مجرد تعليمات بشأن مكان تنزيل الصورة.

اقرأ المزيد: "هايبرذم" تستهدف أثرياء اليابان بصندوق أصول مشفرة

يجادل عشاق الرموز غير القابلة للاستبدال بأن معرّف "بلوكتشين" الفريد المرتبط بصورة ما مثل تلك المتوافرة في السلاسل المشهورة "بورد إيب ياكت كلوب" (Bored Ape Yacht Club) أو "ليزي لايونز" (Lazy Lions) أو "كريبتو بنكس" (CryptoPunks)، يجعل كل واحد منها نادراً وقيّماً. ردّ النقاد على ذلك بالقول إن الأصول الرقمية قابلة للتكرار، وبالتالي تسهل قرصنتها، كما فعل هانتلي، وقاموا باستخدام رمز النقر بزر الفأرة الأيمن للإشارة إلى رفضهم.

يوصل النقر بزر الفأرة الأيمن المستخدمين إلى قائمة تسمح لهم بحفظ نسخة من أي صورة رمزية غير قابلة للاستبدال ببساطة، وكان هذا النقر مصدر إلهام لصورة رمزية أخرى غير قابلة للاستبدال، تم التشكيك فيها منذ أسبوع. التقط شخص 10 آلاف صورة من "لايزي لايونز" وحوّلها إلى لوحة يد تقوم بالنقر على زر الفأرة الأيمن.

جدّدت تصريحات هانتلي الجدل حول القيمة الحقيقية للرموز غير القابلة للاستبدال، حيث اقترح بعض المدافعين أن سلبيته حيالها كانت إيجابية بالنسبة إلى فئة الأصول الجديدة، لأنه قام بتسليط الضوء عليها.

يقول هانتلي، إن القيمة الحقيقية طويلة المدى للرموز غير القابلة للاستبدال، تكمن في المصادقة عليها تماماً، مثل علامة التحقّق الزرقاء في "تويتر"، مضيفاً أن كل ذلك لا يمكن تحقيقه من دون "بلوكتشين".