متتبّع التضخم: أين هي الأسعار المرتفعة؟

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بواسطة: جون أوثرز -بلومبرغ

تكشف مجموعة مؤشرات "رأي بلومبرغ" عن أن التضخم ليس انتقالياً، غير أنه قد لا يستمر طويلاً، كما في حالات سابقة.

هل ارتفاع التضخم حالياً حالة انتقالية ومؤقتة نتجت عن تأثير الجائحة، وبالتالي سيتلاشى مع تراجع مشكلة اختناق سلاسل التوريد وابتعاد المقارنة عن أوقات الإغلاق الاقتصادي في ربيع 2020؟ أم أن هذا الارتفاع يعكس أمراً أكثر خطورة؟

اقرأ أيضاً: رئيسا بنكين عالميين: التضخم المرتفع قد يستمر لــ3 سنوات

لكي نتبيّن الإجابة، قمت أنا وبعض الزملاء في "رأي بلومبرغ" بصياغة نموذج تتبُّع التضخم، الذي يتكون من 35 مؤشراً يتم تحديثها كل أسبوع.

تكتسي المؤشرات باللون البرتقالي الداكن، إذا جاءت قراءتها أعلى كثيراً من متوسط عشرة أعوام ماضية، وباللون الأزرق، إذا كانت أقل من هذا المتوسط.

عند إطلاقه للمرة الأولى في 14 يونيو، ظهرت بعض المستطيلات الملتهبة –مثل مؤشر تأجير السيارات– غير أن الصورة الكلية لم تنطوِ على ما يدعو إلى القلق.

ثم بدأت الآفة في الانتشار. من الواضح أنها كانت أكثر من مجرد ومضة عابرة.

اقرأ المزيد: تسارع وتيرة رفع أسعار الفائدة في أوروبا لضبط إيقاع التضخم

تحديث المؤشرات، من 15 نوفمبر الجاري، يبعث الأمل. فأسعار بعض المنتجات والخدمات الهامة ثابتة، أو أنها تنخفض. ويعتقد المتعاملون في أسواق السندات، علاوة على الخبراء الذين تستطلع "بلومبرغ" آراءهم بانتظام، بأن التضخم سيتلاشى في سنوات قليلة، ورغم أن العمال يضغطون ويحصلون على زيادة في الأجور، إلا أنه لا توجد إشارة حتى الآن إلى "دوامة ارتفاع الأجور والأسعار" المرعبة.

لم يعد ممكنا أن نتغاضي عن هذه الموجة من ارتفاع التضخم باعتبارها انتقالية بأي معنى، غير أنه لا يوجد سبب حتى الآن لافتراض أنها ستكون فترة أخرى من فترات التضخم التاريخية الفظيعة.