السفن والرقائق الإلكترونية تواصلان دعم نمو صادرات كوريا الجنوبية

سفن الشحن CMA CGM ترسو مع تكدس حاويات الشحن بين الرافعات الجسرية في محطة حاويات في ميناء بوسان الجديد في بوسان، كوريا الجنوبية.
سفن الشحن CMA CGM ترسو مع تكدس حاويات الشحن بين الرافعات الجسرية في محطة حاويات في ميناء بوسان الجديد في بوسان، كوريا الجنوبية. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ينتظر أن تواصل صادرات كوريا الجنوبية النمو بأرقام مزدوجة في شهر نوفمبر، مدعومة بمبيعات السفن والرقائق الإلكترونية، ما يعد مؤشراً على استمرار تماسك الطلب مع اقتراب موسم العطلات في نهاية العام.

كشف مكتب الجمارك الكوري، اليوم الإثنين، عن ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية بـ 27.6% خلال أول 20 يوماً من هذا الشهر الحالي، بعد نموها بـ 24% في شهر أكتوبر بالكامل.

صعدت الواردات بنسبة 41.9% في نفس الفترة، مدفوعة بقفزة في تكاليف شراء خام النفط والغاز ومنتجاتهما.

تعد أرقام الصادرات الكورية مؤشراً مبكراً على أداء التجارة العالمية، كما يدفع الازدهار الحالي في حركة الشحن عبر البحار للتفاؤل وسط أزمات العرض الممتدة.

"قطر للطاقة" تطلب شراء 6 ناقلات غاز من شركات في كوريا الجنوبية

مع ذلك، ما تزال هناك رياح معاكسة تواجه التجارة، إذ كشفت الاستقصاءات الأخيرة لآراء مديري المشتريات عن ضعف النشاط الصناعي في الصين، وهي أكبر شريك تجاري لكوريا.

ماذا عن السياسة النقدية؟

سيكون هذا التقرير الأولي عن حركة التجارة من بين البيانات التي يراجعها "بنك كوريا" قبل اجتماعه يوم الخميس المقبل. ويرسل محافظ البنك المركزي لي جو-يول إشارات واضحة عن عزمه رفع أسعار الفائدة في مراجعة نوفمبر – وسيكون تقييم مجلس إدارة البنك لمدى قوة التجارة الكورية عنصراً هاماً في مستقبل السياسة النقدية.

قالت ترينه ناجوين، اقتصادية أولى لدى بنك "ناتيكسيس" (Natixis SA): "إن قاطرة الصادرات في كوريا الجنوبية تواصل أزيزها القوي، وستساعد في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز قرار بنك كوريا المركزي الاستمرار في دورة تشديد بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، مستبقاً المنحنى العالمي لتقشف السياسة النقدية".

يتوقع الاقتصاديون تباطؤ وتيرة نمو الصادرات –العمود الفقري لتعافي كوريا من تأثير جائحة كورونا- مع عودة الطلب إلى حالته الطبيعية، بعد فترة الاختلالات المرتبطة بانتشار الفيروس.

ومع استمرار نمو الصادرات منذ نوفمبر 2020، من المتوقع أن يتلاشى الانتعاش المرتبط بتأثير فترة الأساس.

رأي "بلومبرغ إيكونوميكس":

قال جوستين جيمنيز، اقتصادي قارة آسيا: "سيشهد معدل نمو الصادرات المزيد من التباطؤ مع بداية 2022، مع عودة الطلب العالمي إلى حالته الطبيعية.. غير أن زيادة الأسعار نتيجة لاختلال التوازن بين العرض والطلب ستواصل هي الأخرى تعزيز إيرادات التصدير في الأجل القريب، محافظة على معدل النمو الإسمي في نطاق الأرقام المزدوجة".

عند حساب اختلاف أيام العمل عن نفس الفترة من العام السابق، تكون قيمة الصادرات اليومية في الفترة من 1 إلى 20 نوفمبر الجاري قد حققت نمواً بنسبة 23.7% عن نفس الفترة في السنة الماضية.

وعلى مدى فترة العشرين يوماً بالكامل، زادت صادرات الرقائق الإلكترونية بنسبة 32.5% بينما انخفضت صادرات السيارات بنسبة 1.9%، وقفزت صادرات السفن إلى الأسواق الخارجية بنسبة تجاوزت 250%، وارتفعت منتجات النفط بنسبة 113.6%.

صادرات كوريا بحسب الدول:

  • ارتفعت الصادرات إلى الصين بـ 24.2% .
  • زادت الشحنات الموجهة للولايات المتحدة بـ 8.9%.
  • قفزت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بـ 13.1%.
  • نمت الصادرات إلى اليابان بنسبة 25.2%.