استراتيجيو "وول ستريت" ينصحون باقتناص الأسهم المتراجعة غير مبالين بارتفاع الإصابات

لافتة شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك في نيويورك، الولايات المتحدة
لافتة شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك في نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

نصح كبار الاستراتيجيين في "وول ستريت" المستثمرين بالتطلع إلى ما بعد أحدث ارتفاعات في حالات الإصابة بكوفيد- 19 وتهديدات الإغلاق عبر أوروبا، لأن هذا التفشي لن يعيق صعود الأسهم.

كتب غراهام سيكر من "مورغان ستانلي" في مذكرة: "رغم أن أحدث عناوين الأخبار المرتبطة بكوفيد تخلق حالة من عدم اليقين على المدى القصير، فهي لن تشير على الأرجح إلى تغيير ذي معنى في الآفاق الاقتصادية وتوقعات أرباح الشركات"، واتفق معه استراتيجيو "جيه بي مورغان تشيس أند كو"، بقيادة ميسلاف ماتيجكا، على أن الموجة الرابعة "لن تمثل على الأرجح مشكلة كبيرة أو مستمرة".

ومن جانبها، أوصت "غولدمان ساكس غروب"، بحيازة الأسهم الدورية بقيادة تلك التي تستفيد من إعادة فتح الاقتصادات.

وكتب الاستراتيجيون، بقيادة ديفيد جيه كوستين، في مذكرة: "رغم أن أعداد الإصابة بالفيروس ترتفع الآن وتؤثر على أسهم إعادة الفتح، لكن مع مرور موجة الشتاء، من المفترض أن يقدم انحسار الفيروس ورياح التضخم المعاكسة دفعة على المدى القصير لإيرادات الشركات وهوامش الشركات الأكثر عرضة لهذه التحديات".

عثرة مؤقتة

تأتي مجموعة الرسائل المطمئنة في الوقت الذي تفرض فيه الدول في جميع أنحاء أوروبا قيوداً أكثر صرامة تصل إلى حد الإغلاق الكامل، للسيطرة على ارتفاع حالات العدوى ودخول المستشفيات. سجلت الأسهم الأوروبية والأمريكية أرقاماً قياسية متتالية العام الجاري، مع اختفاء الفيروس عن رادار استراتيجيي الأسهم ومديري الصناديق على حد سواء.

وترى بنوك الاستثمار الثلاثة الرئيسية في وول ستريت أن الأسهم الأوروبية ستواصل الصعود العام المقبل، كما أن تصاعد الإصابات الحالي سيكون مجرد عثرة مؤقتة. وتتفاءل بعض شركات إدارة الأصول الأوروبية، مثل ذراع إدارة الثروات في "يو بي إس"، بنفس القدر.

كتب الاستراتيجيون في "جيه بي مورغان: "من الواضح أن الفجوة الكبيرة التي ظهرت بين الحالات ومعدل الدخول للمستشفيات تتماسك بفضل اللقاحات، وهو أمر إيجابي كبير"، وقالوا، مستشهدين بالاستحداث الوشيك للحبوب المضادة للفيروس من "ميرك أند كو"، و"فايزر": "والأهم من ذلك أن ما حدث الشتاء الماضي قد لا يتكرر عندما كانت معدلات الدخول إلى المستشفيات بسبب كوفيد 19 كبيرة بما يكفي لتطبيق قيود على الانتقالات".

أمريكا تدفع 5.3 مليار دولار لـ "فايزر" مقابل 10 ملايين جرعة من حبوب كورونا التجريبية

وبالتأكيد، لا يشعر الجميع بالتفاؤل. كتب رومين بوشر من "فيديليتي انترناشونال" في مذكرة يوم الأثنين: "يتحول كوفيد 19 إلى عائق أكثر استمرارية أمام النمو.. رغم أن اللقاحات أثبتت فعاليتها في تخفيض عدد حالات الدخول إلى المستشفيات، إلا أنها لا تمنع الإصابة من الأساس.. وسيظل الفيروس متواجداً".