مصادر: بايدن يعلن اليوم الإفراج عن المخزون الاحتياطي الأمريكي من النفط

أمريكا ومستهلكون آخرون يستعدون للإفراج عن المخزون الاحتياطي من النفط
أمريكا ومستهلكون آخرون يستعدون للإفراج عن المخزون الاحتياطي من النفط المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يستعد الرئيس جو بايدن للإعلان عن الإفراج عن النفط من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للبلاد بالتنسيق مع عدة دول أخرى اليوم الثلاثاء، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة على الخطة.

وستكون هذه الخطوة التي تأتي على الأرجح بشكل متزامن مع خطوات من الهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، جهداً غير مسبوق من قبل كبار مستهلكي النفط لترويض الأسعار بعد أن رفضت دول تحالف "أوبك +" الدعوات الأمريكية لزيادة الإنتاج بشكل كبير. قالت الصين، إنَّها تعمل على الإفراج عن بعض النفط من احتياطياتها الاستراتيجية، بعد أيام من دعوة الولايات المتحدة لها للمشاركة في صفقة بيع مشتركة.

طالع المزيد: بعد التهديد باستخدام الاحتياطي.. هل تُفلح محاولات بايدن بخفض أسعار النفط؟

ما يزال الوضع في حالة تغير مستمر، ويمكن أن تتغير الخطط، إلا أنَّ الولايات المتحدة تدرس الإفراج عن أكثر من 35 مليون برميل بمرور الوقت، وفقاً لمصدرين مطَّلعين طلبا عدم الكشف عن هويتهما قبل إصدار البيانات الرسمية.

يُشار إلى أنَّ هذه الخطوة ستضع الدول في مواجهة تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية وروسيا، للسيطرة على أسواق النفط العالمية، وقد تدفع الخطوة "أوبك" وحلفاءها إلى إعادة تقييم خطط إحياء إمدادات النفط.

"أوبك+" قد تغير خططها

من جانبه قال الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، جوزيف ماكمونيغل، في بيان له أمس الإثنين، إنَّ "أوبك +" قد تغير خطتها لزيادة إنتاج النفط في حال باعت الدول المستهلكة احتياطيات النفط، أو تفاقمت جائحة فيروس كورونا.

اقرأ المزيد: "أوبك+" قد تعدل سياسة إنتاج النفط لمواجهة سلاح الاحتياطي الإستراتيجي

هيليما كروفت، كبيرة الاستراتيجيين بالنسبة إلى السلع في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس إل إل سي" (RBC Capital Markets LLC) قالت: "من المحتمل أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى زيادة المخاطر في لعبة "بوكر" النفط، ويمكن أن تنتج توترات جديدة في العلاقة الثنائية بين واشنطن والرياض".

هذا ولم يرد ممثلو وزارة الطاقة الأمريكية على طلب للتعليق. في حين قالت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض، جين بساكي، إنَّ الولايات المتحدة على اتصال بدول أخرى، إلا أنَّها رفضت الإفصاح عن الكيفية التي تخطط بها الإدارة للمضي قدماً.

بساكي قالت للصحفيين أمس الإثنين: "لقد أجرينا محادثات مع مجموعة من البلدان حول أهمية ضمان أن يُلبي العرضُ الطلبَ، مما يساعد على منع تعريض الانتعاش الاقتصادي العالمي للخطر. وليس لديَّ أي شيء لأعرضه لكم اليوم".

طالع أيضاً: مُشرعون أمريكيون يستهدفون مقاضاة "أوبك" عبر إحياء قانون "نوبك"

الهند تنسق مع شركائها

كما قال مسؤولو الحكومة الهندية الذين اطلعوا على الخطط أمس الإثنين، إنَّ الأمة لم تقرر بعد توقيت وحجم الإفراج عن مخزونات النفط الطارئة، لكنَّها ستكون خطوة منسقة مع مستهلكين رئيسيين آخرين مثل اليابان والصين.

في هذا الصدد، أفاد تلفزيون أساهي الياباني أمس الإثنين أنَّ طوكيو تستعد للإفراج عن النفط الخام من مخزوناتها الوطنية. وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إنَّ حكومته تدرس الإفراج عن الاحتياطيات بالتنسيق مع دول مثل الولايات المتحدة.

كذلك، قالت هيذر بوشي، عضو مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين، يوم الإثنين في مقابلة مع برنامج "توازن القوى مع ديفيد ويستن" الذي يُعرض على شاشة تلفزيون بلومبرغ: "إنَّ الاحتياطي البترولي الاستراتيجي متاح للإفراج عنه في أوقات الطوارئ الوطنية، وعندما يعتقد الرئيس أنَّه قد يلزم القيام بذلك".

وفي الواقع، ارتفعت العقود الآجلة للنفط 81 سنتاً لتستقر عند 76.75 دولاراً للبرميل في نيويورك بعد أن ارتفعت في وقت سابق إلى 77.16 دولاراً. كما انخفض النفط من أعلى مستوياته في أواخر أكتوبر مع تزايد التكهنات بأنَّ الولايات المتحدة ودولاً أخرى ستفرج عن الاحتياطيات.

نفط

إفراج مشترك

يسعى بايدن إلى الإفراج المشترك عن احتياطي النفط منذ أسابيع، بما في ذلك خلال قمة افتراضية عقدها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ما من شكٍّ في أنَّ هذه الخطوة ستُمثّل أكبر عملية يتم ترتيبها بشكل خاص لتفريغ النفط الخام المخزَّن من جانب الاقتصادات الرئيسية. وقد تم تنسيق الجهود العالمية سابقاً للاستفادة من المخزونات - مثل إطلاق 60 مليون برميل في عام 2011 في أعقاب الاضطرابات، وتعطل الإمدادات في ليبيا - من قبل وكالة الطاقة الدولية.

الجدير بالذكر أنَّ بايدن يتعرض لضغوط متزايدة لوقف ارتفاع أسعار الطاقة التي تهدد بتقويض الانتعاش الاقتصادي من الجائحة. وقد رفضت "أوبك+" في وقت سابق طلبه بتحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج، وبدلاً من ذلك؛ رفعت الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل فقط يومياً لشهر ديسمبر.

وقد أعلن البيت الأبيض أنَّ بايدن سيُلقي خطاباً عن الاقتصاد، ومكافحة التضخم يوم الثلاثاء.

هذا ويحوم متوسط ​​السعر الوطني للغالون من البنزين العادي الخالي من الرصاص حول أعلى مستوى له منذ سبع سنوات، وكان 3.409 دولارات اعتباراً من 21 نوفمبر، وفقاً لجمعية السيارات الأمريكية (AAA).

وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في الثاني من ديسمبر للنظر في زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في يناير.