"بلاك روك" ترى الوقت حان لشراء أسهم صينية وتقليص الانكشاف على الهند

تقلص شركة "بلاك روك" (BlackRock)، أكبر شركة لإدارة الأصول بالعالم، استثماراتها في الأسهم الهندية وتزداد تفاؤلاً إزاء الصين بشأن التقييمات الجذابة وسط توقعات بتخفيف عقبات السياسة العامة خلال 2022.

قالت بليندا بوا، رئيسة الاستثمارات النشطة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "بلاك روك" في بيان صحفي: "التقييمات أساسية في الوقت الحالي... بفضل الأداء المتفوق الذي شهدناه في الهند هذا العام، على أساس نسبي، بدأنا في جني الأرباح" ونصبح أكثر إيجابية فيما يتعلق بأسهم النمو الصينية.

"بلاك روك" تقتحم الصين.. وسوروس يتحسر

تدهورت المعنويات بشأن الأسهم الهندية بعد ارتفاع هائل عالمياً بسبب تخفيض تصنيف الوسطاء الماليين والمخاوف بشأن تشديد السيولة، التي تفاقمت بسبب الأداء الضعيف لأكبر طرح عام أولي في البلاد.

على النقيض، هناك اعتقاد متزايد بين المستثمرين بأن الأسهم الصينية يمكن أن تنتعش مرة أخرى، لأن الأسوأ ربما انتهى بالنسبة للتدقيق التنظيمي الذي تنفذه بكين ضد المؤسسات الخاصة.

أعادت "بلاك روك" تنظيم محافظها التي تركز على آسيا لتبني مراكز أكثر حيادية في الصين انتقالاً من تخفيف الانكشاف، وقلصت من تخفيض انكشافها على شركات خدمات الإنترنت.

وصول إلى القاع

قالت لوسي ليو، مديرة محفظة أسهم الأسواق الناشئة العالمية، في نفس البيان الصحفي: "حان أوان التواجد في السوق الصينية".

أوضحت أن النمو الاقتصادي قد يمثل مفاجأة ويصعد مع وجود علامات على الوصول إلى "القاع" بالنسبة لقطاعي الإنترنت والعقارات.

قالت ليو إن الإنفاق التقديري ربما لن يعود قريباً إلى مستويات ما قبل كوفيد، وستعتدل أسعار المرحلة الأولية، ما يسيطر على التضخم.

"بلاك روك" تحصل على موافقة الصين لتأسيس أول صندوق استثمار أجنبي في البلاد

أصبحت البيئة "أكثر ملاءمة" لأسهم النمو في الصين بمساعدة السياسة النقدية التيسيرية، حسب شركة "بلاك روك"، التي تستثمر في أربعة قطاعات بالصين وهي الاستدامة والاعتماد على الذات والمساواة الاجتماعية وأمن البيانات.

مع ذلك، ما تزال شركة "بلاك روك"، ومقرها نيويورك، تتبنى نظرة مستقبلية إيجابية إزاء الهند على المدى الطويل بفضل الإصلاحات الهيكلية والنمو الاقتصادي والطروحات العامة الأولية القوية للأسهم.

قالت بليندا بوا، رئيسة الاستثمارات النشطة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "بلاك روك" إن الهند بصدد "ارتفاع مستمر في الطروحات العامة الأولية"، مع وجود فرص في قطاعات التقنية والاقتصاد الجديد على وجه الخصوص.