بطاريات "تسلا" تهدد مشروعاً أسترالياً قيمته 5 مليارات دولار

بطاريات تسلا لتخزين الطاقة في مزرعة رياح هورنسدال
بطاريات تسلا لتخزين الطاقة في مزرعة رياح هورنسدال المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال مركز لأبحاث الطاقة يتبع لجامعة فيكتوريا في دراسة حديثة، إنَّ الخطة التي تهدف إلى تحويل ولاية جزيرة تاسمانيا إلى مركز للطاقة الكهربائية لإمداد المراكز الحضرية في جنوب شرق البلاد في أستراليا، وتحظى بدعم حكومي؛ ستكون مشروعاً فاشلاً وباهظ التكاليف.

تشمل الخطة المعروفة باسم "مارينوس لينك" بناء محطات لتوليد الطاقة الهيدروليكية، وطاقة الرياح، ونقل الكهرباء عبر أسلاك تحت البحر لمسافة 250 كيلو متراً (155 ميلاً)، بتكلفة تصل إلى 7.1 مليار دولار أسترالي (5.1 مليار دولار أمريكي) بحسب مركز "فيكتوريا لسياسة الطاقة".

كشفت الدراسة أنَّه من الأفضل توليد نفس كمية الطاقة مباشرة في فيكتوريا عبر بطاريات "أيون الليثيوم" للشبكات.

ويأتي مشروع "مارينوس لينك" في الوقت الذي يُنفذ فيه مشروع "بطارية فيكتوريا الكبيرة" (Victorian Big Battery) لتخزين الطاقة للشبكات، الذي يربط بين عشرات من بطاريات تخزين الطاقة "ميجاباكس" من شركة تسلا ، والذي سيدخل الخدمة قريباً، وكذلك سيصبح مشروع "جيرالان" الذي يماثله في الحجم جاهزاً للخدمة بحلول عام 2026، بحسب التقرير الذي كتبه بروس ماونتين، مدير مركز الأبحاث.

قال التقرير: "إنَّ مشروع بطاريات تخزين الطاقة سوف ينتهي بناؤه، ويبدأ التشغيل في فيكتوريا قبل أن يصبح مشروعا (مارينوس لينك)، و (بطارية الأمة) في جزيرة تاسمانيا جاهزين للتشغيل بفترة زمنية طويلة، كما أنَّ مشروع (مارينوس لينك) ليس أمامه أي فرصة للمنافسة أمام نظام البطاريات البديلة في فيكتوريا".

مشاريع متعددة

خصصت الحكومة الوطنية في العام الماضي نحو 100 مليون دولار أسترالي لتمويل مشروع "مارينوس لينك"، وأسست شركة بالاشتراك مع حكومة ولاية جزيرة تاسمانيا بهدف دفع المشروع حتى يتم اتخاذ قرار استثماري نهائي متوقَّع في السنة المالية 2024.

يروّج المدافعون عن المشروع له باعتباره مشروعاً مهماً في تسهيل عملية انتقال أستراليا إلى الطاقة النظيفة، وهي البلد الذي مازال يحصل على ثلثي احتياجاته من الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم.

غير أنَّ هناك خطر انتهاء هذا المشروع بمجرد إنشاء أصول معطلة، بحسب التقرير.

قال ماونتين: "في ضوء كفاءة البطاريات الكيميائية الأعلى كثيراً، واستجابتها للاحتياجات مقارنة مع منشآت الطاقة الهيدروليكيية، من المؤكَّد أنَّ منشآت الطاقة الهيدروليكية إذا أقيمت في جزيرة تاسمانيا هي التي سوف تتعطل لا البطاريات".

قالت شركة "هايدرو تاسمانيا" التي تقود مشروع "بطارية الأمة"، إنَّ البدائل الكيميائية لن تستطيع توفير احتياجات تخزين الطاقة الضرورية مستقبلاً؛ إذ إنَّها توفر الطاقة الكهربائية على فترات قصيرة فقط لا تتجاوز ساعة أو ساعتين.

أوضحت شركة الكهرباء التي تملكها الدولة أنَّ :"المسألة ليست في الاختيار بين هذه أو تلك؛ فإنَّنا سنحتاج جميع التكنولوجيات ذات العلاقة والتكلفة التنافسية حتى تلعب دورها في ضمان حصول جميع الأستراليين على شبكة للكهرباء آمنة ورخيصة وفعالة".