"أرقام كابيتال": سوقا عُمان ومصر الأفضل لمستثمري السندات العام المقبل

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال رئيس إدارة أصول الدخل الثابت في أرقام كابيتال عبدالقادر حسين، إن سوقا سطلنة عمان ومصر سيكونان الأفضل في المنطقة خلال العام المقبل لمستثمري سندات الأسواق الناشئة.

عبدالقادر حسين قال لـ"الشرق" إن سلطنة عمان سوق آمن وجذاب للاستثمار، وأداء اقتصادها أفضل مع ارتفاع أسعار النفط، والانضباط التشريعي والقانوني، كما أن مصر تمتلك العديد من الفرص خلال العام المقبل مع منحى العائد على السندات عند 10%، وذلك رغم ما شهدته من عمليات بيع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري.

اقرأ أيضاً: عُمان تبيع سندات متعددة الشرائح بقيمة 3.25 مليار دولار

مصر تجمع 3 مليارات دولار من بيع سندات.. وزيادة الطلب تخفض تكلفتها

تجري حالياً مجموعة من الأحداث خارج المنطقة ستكون لها تداعيات العام المقبل على سندات الأسواق الناشئة وستؤثر قطعاً على أداء هذه الأسواق، منها الأحداث الجارية في أوكرانيا، وتدهور الليرة التركية، وكذلك تداعيات أزمة العقارات في الصين. رئيس إدارة أصول الدخل الثابت في أرقام كابيتال توقع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة العام المقبل، وتحسن عوائد السندات، مستبعداً أن تتأثر العوائد ببيئة انخفاض الأسعار في العام الماضي، مع ترجيح أن يتم امتصاص هذا الارتفاع من خلال انخفاض الهوامش الائتمانية في الأسواق الناشئة.

توقع أن تتراوح العائدات الإجمالية على سندات الأسواق الناشئة العام المقبل ما بين 4% إلى 5%، وستكون تلك العوائد متأثرة بدخل الكوبونات المستحقة على تلك السندات والتي من المرجح أن تتراوح أيضاً ما بين 3% إلى 4%.

حسين رجح أيضاً أن تعوض هوامش الائتمان بين سندات الخزينة وأسعار الفائدة الارتفاع في أسعار الفائدة وتحقق عوائد إيجابية في الأسواق.

طالع أيضاً: خفض مرتقب لبرامج التحفيز الأمريكي يمنح مصر فرصة الإبقاء على الفائدة المرتفعة

عٌمان تعود لأسواق الدين بطرح سندات مليارية وتعيد فتح إصدار قيمته 750 مليون دولار

هناك عاملان أساسيان سيساهمان في عوائد سندات الأسواق الناشئة، هما أسعار الفائدة الأمريكية، وثانياً هوامش الائتمان على السندات.

كشف أن أرقام الأداء الاقتصادي جاءت مخيبة للآمال خلال العام الجاري، مخالفة التوقعات الإيجابية في العام الماضي، وفي المقابل نترقب عودة العوائد الإيجابية العام المقبل.

حسين قال "خلال العام الجاري تفاجأنا بأداء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن تحقق هذه الدول نمواً أكثر من 1% منذ بداية العام حتى الآن، ولكن جزءاً كبيراً من هذا التراجع تأثر بأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، حيث إن رفع أسعار الفائدة تسبب في مزيد من ارتفاع الأسعار في المنطقة بما انعكس سلباً على عائدات السندات بشكل عام".

الأسواق الناشئة تأثرت بما حدث في الصين سواء على مستوى السندات والقطاع العقاري ولذلك كانت العوائد سلبية في تلك الأسواق. وقد أثر ذلك على العوائد العالمية ومستوى النمو عالمياً، بحسب عبدالقادر حسين.