نمو إنتاج نفط روسيا يفقد زخمه مع احتمال مراجعة "أوبك+" خطة زيادة الإنتاج

أوبك+
أوبك+ المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تباطأ نمو إنتاج النفط في روسيا خلال نوفمبر، مع نفاد الطاقة الفائضة لدى الشركات المنتجة في البلاد.

قد يمنح هذا الأمر روسيا، الحليفة الرئيسية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مبرراً لعدم معارضة أي تحرك من جانب التكتل للتخلي عن خطته لزيادة الإنتاج في الاجتماع المرتقب خلال أيام.

بلغ متوسط ​​الإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات 1.486 مليون طن في الفترة من 1 إلى 24 نوفمبر، وفقاً لبيانات إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة (سي دي يو- تي إي كيه) التابعة لوزارة الطاقة الروسية، التي اطلعت عليها بلومبرغ.

يعادل الإنتاج الروسي من النفط 10.89 مليون برميل يومياً، بناءً على معدل تحويل الطن الذي يساوي 7.33 برميل.

سجلت زيادة إنتاج النفط الروسي نمواً متواضعاً بنسبة 0.49% على أساس شهري، مقابل زيادة قدرها 1% لشهر أكتوبر و2.8% في سبتمبر. بينما انخفض الإنتاج في أغسطس، عندما قلصت "غازبروم" الإنتاج في أكبر محطة لمعالجة المكثفات في غرب سيبيريا بعد نشوب الحريق.

أشارت كبرى الشركات المنتجة في روسيا خلال وقت سابق من نوفمبر أنها تضخ بكامل طاقتها تقريباً، مع تخفيف تحالف "أوبك+" قيود الإنتاج.

يميل تحالف "أوبك+" بشكل متزايد للتخلي عن خطته لزيادة الإنتاج في اجتماعه المرتقب، حيث تسببت سلالة جديدة من فيروس كورونا في حدوث أسوأ انهيار لأسعار النفط خلال أكثر من عام، وفقاً لمندوبين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

كان التحالف النفطي يدرس بالفعل وقف زيادة الإنتاج، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، ودولة مستهلكة أخرى، إطلاق كميات من مخزونات النفط أثناء الطوارئ يوم الإثنين الماضي.

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا تؤيد أيضاً التخلي عن زيادة الإنتاج المرتقبة في ديسمبر أم لا.

الطاقة القصوى

حتى الآن، كانت الشركات الروسية ترفع الإنتاج بشكل أساسي، من خلال استعادة العمل في الآبار المغلقة خلال عام 2020، أو زيادة التدفقات من الآبار العاملة. ولزيادة الإنتاج خلال عام 2022، يتعين على الشركات الروسية التركيز على حفر آبار جديدة.

في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت "لوك أويل" (Lukoil)، ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، إنها رفعت إنتاجها إلى ما يقرب من 90% من مستوى ما قبل أزمة كورونا في الربع الأول من عام 2020.

وقال نائب رئيس "لوك أويل" للشؤون المالية، بافيل جدانوف، في 24 نوفمبر"نحن على وشك الاستفادة الكاملة من الطاقة الفائضة ونمو الإنتاج مدعوما بعمليات حفر إضافية".

قالت شركة "غازبروم نفط" الروسية، الذراع النفطية لـ"غازبروم"، الأسبوع الماضي إنها لن تحقق مستهدفات الإنتاج المطلوبة بنهاية العام، وستواصل زيادة معدلات الحفر لزيادة الإنتاج.

في وقت سابق من نوفمبر، قالت "روسنفت"، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، إنها استخدمت مسبقاً طاقتها الإنتاجية الاحتياطية البالغة 25 ألف طن يومياً (حوالي 183250 برميلاً يومياً)، والتي كانت متاحة في نهاية الربع الثاني، و "زادت سريعاً إنتاج النفط الخام لضمان الامتثال لحصص تحالف "أوبك+" المتفق عليها بالنسبة لروسيا.

نظرا لأن بيانات إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة (سي دي يو- تي إي كيه) التابعة لوزارة الطاقة الروسية لا تفصل بوضوح بين النفط الخام والمكثفات، والتي تم استبعادها من اتفاق التحالف، فمن الصعب تقييم التزام روسيا بالاتفاق.

قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الأخير، إن روسيا كانت تنتج الشهر الماضي أكثر من اللازم مع التزامها بنسبة 92% في أكتوبر.