بعد الإمارات.. أردوغان يتجه للتقارب مع مصر وإسرائيل

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنَّه سيسعى لاتخاذ خطوات للتقارب مع مصر وإسرائيل، بعد نجاح استعادة العلاقات مع الإمارات.

أضاف أردوغان في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأناضول اليوم الإثنين، أنَّه يعتزم زيارة الإمارات في فبراير المقبل.

وحول تراجع أسعار الليرة أمام الدولار، أكد أردوغان على توجهه لخفض الفائدة برغم التضخم المرتفع، مشيراً إلى أنَّ الفائدة المرتفعة تهدد النمو الاقتصادي.

وشهدت العلاقات التركية مع مصر، والإمارات، وبعض الدول العربية توتراً خلال السنوات الأخيرة بسبب الموقف التركي من الحرب في سوريا وليبيا.

في حين ظهرت خطوات على أرض الواقع لعودة العلاقات بين تركيا والإمارات بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تركيا منذ أيام، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين في عدد من المجالات، فيما وصف ولي عهد أبوظبي زيارته بأنَّها تعزز التعاون، وتفتح آفاقاً جديدة للعمل المشترك بين الجانبين.

تدهور اقتصادي

يأتي سعي أردوغان لاستعادة العلاقات مع تلك الدول في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد التركي تدهوراً قوياً مع تراجع قيمة عملة البلاد لأكثر من 60% أمام الدولار منذ بداية العام، وهو ما تسبب في ارتفاع معدلات التضخم التي يحاول أردوغان السيطرة عليها عبر خفض الفائدة وفق نظريات اقتصادية قديمة.

وألقى الرئيس التركي في تصريحات أمس الأحد، باللوم في الانخفاض الكبير لليرة على "أباطرة المال" الذين يهاجمون الاقتصاد التركي، وتعهد بالسعي إلى خفض تكاليف الاقتراض لتعزيز النمو، ضمن محاولة لاستعادة شعبيته المتدهورة قبل انتخابات 2023.

وقال الرئيس التركي، إنَّ هبوط الليرة ليس له أساس اقتصادي، وهو نتيجة تخريب مالي. مضيفاً أنَّ هذه الهجمات نُظّمت على يد "أباطرة السياسة والمال العالميين" وعملائهم المحليين، ممن يرغبون في أن تُبقي تركيا على أسعار الفائدة المرتفعة.