جمود مبيعات اثنين الإنترنت يدل على إقبال باهت ومشاكل شحن

عامل من "يو بي إس" يوصل صناديق في اثنين الإنترنت
عامل من "يو بي إس" يوصل صناديق في اثنين الإنترنت المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تشابه حجم مبيعات اثنين الإنترنت مع المسجل العام الماضي نتيجة ضعف الإقبال وشح المخزون، وهو أحدث مؤشر على أن المتسوقين اشتروا في وقت سابق من الموسم بسبب مخاوف بشأن مشاكل الشحن العالمي.

أنفق المتسوقون الأمريكيون 7.1 مليار دولار في "اثنين الإنترنت" اعتباراً من الساعة 9 مساءً بتوقيت نيويورك، وفقاً لشركة "أدوبي" (Adobe)، ومن السابق لأوانه تحديد ما إذا كان "اثنين الإنترنت" قد كسر الرقم القياسي للإنفاق عبر الإنترنت الذي حققه العام الماضي والبالغ 10.8 مليار دولار. يبلغ الإنفاق ذروته خلال الساعات القليلة الأخيرة من يوم التخفيضات الكبيرة، حيث يخشى المتسوقون أن ترتفع الأسعار من الآن وحتى عيد الميلاد. تُصدر "أدوبي" تقديرات مبيعات "اثنين الإنترنت" النهائية الثلاثاء. حيث توقعت في وقت سابق ارتفاع المبيعات بنسبة 4% إلى 11.3 مليار دولار.

كل ما تحتاجون إلى معرفته حول أزمة سلسلة التوريد العالمية

من جانبه قال فيفيك بانديا، كبير المحللين لدى "أدوبي ديجيتال إنسايتس" (Adobe Digital Insights): "في حين أن الإنفاق قد يرتفع خلال ساعات المساء على الساحل الغربي، إلا أنه يؤكد مجدداً على أن العديد من المستهلكين أشبعوا رغبتهم بالتسوق في وقت سابق من الموسم".

حسومات ضعيفة

كما أوضحت "أدوبي" أن البائعين الرائجين حتى الآن يشملون دمى "إل أو إل سربرايز" ومجموعات "ليغو" وألعاب حرب النجوم. كما كانت الحسومات ضعيفة مقارنة مع العام السابق. على سبيل المثال، جاءت تخفيضات الأجهزة الإلكترونية بالمتوسط ​عند 12% مقارنة مع 27% العام الماضي، حسب "أدوبي" التي تتعقب تريليون زيارة لمواقع البيع بالتجزئة وتراقب مبيعات أكثر من 100 مليون منتج.

سياسة "صفر كورونا" في الصين تفاقم أزمات سلاسل التوريد العالمية

يُشار إلى أن أيام التخفيضات الكبيرة، مثل الجمعة السوداء و"اثنين الإنترنت"، بدأت تفقد بروزها تدريجياً حيث يُوزّع المتسوقون إنفاقهم على فترات أطول. قالت "أدوبي" إن الإنفاق في الجمعة السوداء، الذي بلغ 8.9 مليار دولار، انخفض بشكل طفيف عن العام الماضي. مع ذلك، ارتفع الإنفاق عبر الإنترنت في الولايات المتحدة في الفترة من 1 نوفمبر حتى 28 نوفمبر بنسبة 13.6% مقارنة بالعام الماضي إلى 99.1 مليار دولار، حسب "أدوبي"، التي قالت إن إجمالي المبلغ لشهري نوفمبر وديسمبر مجتمعين قد يصل 207 مليارات دولار، بزيادة 10% عن الرقم القياسي المسجل العام الماضي بدفع من الجائحة.

يُعدّ ارتفاع الإنفاق الإجمالي بمثابة أخبار جيدة للتجار الذين يبيعون منتجاتهم عبر "أمازون" (Amazon)، طالما أنهم حصلوا على مخزون في الولايات المتحدة في الوقت المناسب. قالت بعض الشركات التي تجمع الأموال للشراء والاستثمار في ماركات أمازون الشهيرة وتسمى شركات التجميع أن المبيعات ارتفعت بما يصل إلى 50% عن العام الماضي للمنتجات، التي تقدم هدايا جيدة ويتوفر منها مخزون كافٍ.

النجاح أو الفشل

قال والتر غونزاليس، الرئيس التنفيذي لشركة "غوجا" (GOJA) التي تتخذ من ميامي مقراً لها، وتبيع العديد من المنتجات على أمازون، بما في ذلك مجموعة صب الجص "لونا بين" (Luna Bean) لصنع التماثيل اليدوية: "هذا هو موسم النجاح أو الفشل لشركات التجميع، وسيفوز كل من لديه مخزون".

كذلك قال بيير بوينانت، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة "براندد" (Branded Group)، التي تبيع أكثر من 40 من منتجات الأدوات المنزلية والعناية الشخصية والعلامات التجارية الترفيهية على أمازون، وجمعت 225 مليون دولار للتوسع، إن الشركة تبيع منتجات أكثر بنسبة 50% مقارنة بعام مضى، وتشمل أهم المنتجات التي تبيعها الشركة فتاحة زجاجات نبيذ على شكل خفاش من ماركة "أوتوتو" (Ototo).

مليارا دولار جناها "بائع أحمر الشفاه" في يوم واحد

قال: "تُبلي منتجات المطبخ بلاءً حسناً جداً واستثمرنا لنضمن أن لدينا مخزوناً كافياً لموسم العطلات".

بيّن جوزاس كازيوكيناس، مؤسس ورئيس "ماركيتبليس بولس" (Marketplace Pulse)، التي تراقب المبيعات عبر الإنترنت، أن التحول في الإنفاق من المتاجر إلى مواقع الإنترنت، الذي تسارع خلال الجائحة العام الماضي، جعل موسم التسوق في العطلات مملاً.

أضاف قوله: "كان للجمعة السوداء هالة جنون إبان التسوق المباشر، لأن الناس كانوا يتقاتلون في المتاجر ويخيمون على أبوابها. أما الآن بعدما تحول الكثيرون للتسوق عبر الإنترنت، فقد خسر هذا اليوم كل إثارته".