"إيزي جيت": "أوميكرون" يؤجل التعافي الهش لقطاع السفر

طائرة ركاب تشغلها "إيزي جت" على المدرج في مطار لوتون، المملكة المتحدة.
طائرة ركاب تشغلها "إيزي جت" على المدرج في مطار لوتون، المملكة المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت "إيزي جيت" إن متحول "أوميكرون" من كوفيد-19 سيؤثر على الطلب قصير الأجل، لكنه لم يعق بعد تعافي قطاع السفر الجوي.

قلصت شركة الطيران منخفض التكاليف البريطانية خطط السعة للربع الجاري، نتيجة لتأجيل بعض العملاء لحجوزاتهم، وأيضاً لإرجاء بعض العملاء الحاجزين لرحلات السفر، حسبما قالت في بيان يوم الثلاثاء، وأصيب الطلب على الرحلات بين المدن بأكبر ضرر، بينما صمد سوق عطلات الشواطئ نسبياً.

قال جوهان لوندغرين، الرئيس التنفيذي للشركة لتلفزيون "بلومبرغ": "سيكون تأثيره أكبر بكثير بالتأكيد على رحلات المغادرة على المدى القصير.. حيث سيرجئ بعض العملاء رحلات المغادرة إلى بداية العام المقبل، ولا نتوقع أن يتأثر الصيف القادم على الإطلاق".

قيود "أوميكرون" تؤزم قطاع السفر الجوي من اليابان حتى إسبانيا

يقدم تقرير "إيزي جيت" بعضاً من أكثر الأدلة المبكرة على كيفية تأثير قيود الحدود الجديدة لاحتواء "أوميكرون" على الطلب على السفر الجوي، وتضرر القطاع مراراً وتكراراً مع استجابة الحكومات للتهديدات الصحية التي يفرضها وباء فيروس كورونا المستمر منذ عامين، وأوضح لوندغرين أن الانخفاض بعد تلك التدابير الحديثة لم يكن حاداً كما كان من قبل.

وقال لوندغرين: "لا يزال الوقت مبكراً للغاية، ويتعين علينا الانتظار حتى تستقر الأمور.. اعتدنا في السابق أن يهبط الطلب فوراً مع تلك النوعية من الأنباء، والأمر ليس كبيراً بنفس القدر هذه المرة، ولم يصل لحد الهبوط".

تراجعت أسهم "إيزي جيت" بـ 2.9% لتتداول عند مستوى 488 بنساً في الساعة 8:05 صباحاً في لندن، وهبطت أسهم شركات الطيران الأخرى أيضاً بعد أن قال الرئيس التنفيذي لـ"موديرنا" إنه قد تكون هناك حاجة للقاحات جديدة لمكافحة "أوميكرون" بسب احتوائه على تحولات كثيرة.

وجاءت تعليقات لوندغرين بعد أن حذر مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي للمنافسة منخفضة التكلفة "رايان إير"، الأسبوع الماضي من أن معدلات الإصابة المتزايدة تهدد التعافي الأوروبي الوليد، وهذا كان قبل ظهور "أوميكرون" وإعادة فرض بريطانيا لقائمة حمراء للوجهات المحظورة، واختبارات كوفيد للوافدين، وهي خطوات اتبعتها دول أوروبية أخرى.

انتعاش السياحة العالمية في الربع الثالث.. والتعافي مازال هشاً

تحسن في الصيف

اتبعت "إيزي جيت" نهجاً حذراً لاستعادة الرحلات الجوية مقارنة بالمنافسين مثل "رايان إير" و"ويز إير هولدينغز"، ومقرها بودابست، واستعادت الأخيرة مستويات سعة المقاعد السابقة للوباء في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر.

خططت شركة الطيران البريطانية لرفع سعتها إلى 70% من المستويات الطبيعية الربع الجاري، لكنها خفضت هذا الرقم إلى 65%، والآن تستهدف 70% في الربع الثاني من العام المالي الذي يبدأ في يناير، ومستوى يقترب من أحجام 2019 بحلول ذروة الصيف، وقال أليكس إيرفينغ، المحلل في "بيرنشتاين"، في مذكرة، إنه "مطمئن لشكل الطلب".

وتوقع لوندغرين عاماً مالياً ذو نصفين مختلفين مع سيطرة عدم اليقين أثناء الشتاء - عندما يكون الطلب في كل الأحوال ضعيفاً، وتخسر فيه شركات الطيران عادة - يليه "انتعاش قوي في الصيف".

مطار هيثرو: التعافي الكامل لقطاع السفر لن يتحقق قبل 2026

وسجلت "إيزي جيت" خسارة قبل خصم الضرائب بلغت 1.14 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار) في العام المالي المنتهي سبتمبر، بعد أن كشفت في 12 أكتوبر أن الرقم قد يتراوح بين 1.13 و1.17 مليار جنيه إسترليني.

واليوم الثلاثاء، توقعت شركة "جون مينزيس"، التي تقدم خدمات الطيران، بما في ذلك التزود بالوقود، أن مستويات السفر الجوي ستصل العام المقبل إلى حوالي 80% من مستويات 2019.