إسراع وتيرة خفض التيسير الكمي سيزيد من قدرة "الفيدرالي" على رفع الفائدة

أكدت لوريتا ميستر، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، أنها "منفتحة للغاية" على تقليص مشتريات الأصول بوتيرة أسرع، حتى يتمكن من رفع أسعار الفائدة عدة مرات في العام المقبل، إذا لزم الأمر.

أوضحت ميستر، خلال مقابلة مع كاثلين هايز، عبر تلفزيون بلومبرغ، أن "تسريع وتيرة خفض التسهيل الكمي سيكون بالتأكيد بمثابة شراء التأمين وتعددية الخيارات، لذلك إذا لم يتراجع التضخم بشكل كبير خلال العام المقبل، فسنكون في وضع يمكننا من رفع الفائدة، إذا اضطررنا لذلك".

التضخم الأمريكي يترسخ بأعلى ارتفاع للأسعار منذ 1990

واعتبرت ميستر أن البيانات الأخيرة جاءت "لدعم هذه الرؤية، لذلك أنا منفتحة جداً على بحث الإسراع من وتيرة خفض التسهيل الكمي".

يستعد الاحتياطي الفيدرالي حالياً للإنهاء التدريجي لبرنامج شراء الأصول في منتصف عام 2022، بموجب خطة أُعلن عنها في بداية نوفمبر لإبطاء المشتريات بمقدار 15 مليار دولار شهرياً.

الاحتياطي الفيدرالي يبدأ خفض مشتريات الأصول بـ 15 مليار دولار الشهر الحالي

لكن يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يصوت لتسريع وتيرة خفض التيسير الكمي لكبح التضخم، الذي تحوّل من مجرد التسارع في الأشهر الأخيرة ليكون أكثر استدامة، بخلاف التوقعات، بما في ذلك تلك الصادرة عن البنك المركزي.

"في الوقت الحالي، مع بيانات التضخم على النحو الذي هي عليه، ومع سوق العمل القوية كما هي، أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون في موقف أنه إذا كنا بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بضع مرات في العام المقبل، أن نكون قادرين على فعل ذلك"، قالت ميستر، التي تصوت على مسار السياسة النقدية في العام المقبل.

مسؤولو الفيدرالي يؤكدون ضرورة "المرونة" في تقليص شراء السندات

رداً على سؤال عما إذا كانت تفضل تسريع خفض التيسير الكمي لينتهي في مارس 2022، قالت ميستر، إنها في الوقت الحالي، ستدعم استكمال إنهاء برنامج شراء الأصول، في الربع الأول، أو أوائل الربع الثاني من العام المقبل "في ضوء ما نعرفه عن الاقتصاد".

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء "من المناسب أن نبحث في الاجتماع المرتقب خفض التسهيل الكمي بشكل أسرع، بحيث ينتهي خلال بضعة أشهر".

يجتمع صانعو السياسات بالفيدرالي الأمريكي يومي 14 و15 ديسمبر.

تأتي تعليقات ميستر، بعد أن قال عدد قليل من رؤساء الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين، بما في ذلك ماري دالي من سان فرانسيسكو، ورافائيل بوستيك من أتلانتا، مؤخراً إنهم سيدرسون تسريع وتيرة خفض التسهيل الكمي، إذا ظلت البيانات الاقتصادية قوية.