"أوبك+" تتفق على تثبيت زيادة الإنتاج عند 400 ألف برميل يومياً في يناير

اجتماع "أوبك+" يحدد سياسة الإنتاج لشهر يناير المقبل
اجتماع "أوبك+" يحدد سياسة الإنتاج لشهر يناير المقبل المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها، "أوبك+"، على المضي قدماً في الزيادة المزمعة في إنتاج النفط في يناير المقبل، بقيمة 400 ألف برميل يومياً وفق الجدول المقرر، وذلك بحسب بيان صدر اليوم الخميس.

هوت العقود الآجلة للنفط بأكثر من 3% بعد إعلان الاتفاق.

وفقاً للبيان فإن الاجتماع سيظل في حالة انعقاد لمتابعة تطورات متحور "أوميكرون" الجديد ومواصلة مراقبة السوق عن كثب وإجراء تعديلات فورية إذا لزم الأمر. كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري الرابع والعشرين لـ"أوبك+" في 4 يناير 2022.

الاجتماع أقرّ أيضاً، تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو 2022 وفقاً لمطالب بعض الدول المتأخرة في الأداء، كما طالب الاجتماع تلك الدول أن تقدم خططها بحلول 17 ديسمبر 2021.

جدد المجتمعون التأكيد على استمرار التزام الدول المشاركة في إعلان التعاون بضمان سوق نفط مستقر ومتوازن، كما أعادوا التأكيد على الأهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة للإنتاج، وآلية التعويض.

كانت مصادر قالت في وقت سابق، إن "أوبك+"، ستلتزم على الأرجح بسياسة الإنتاج الراهنة وإن كانت تدرس خيارات أخرى، وذلك بعد تقلبات كبيرة في أسعار الخام وطرح جزء من الاحتياطيات النفطية الأمريكية في السوق ومخاوف من تداعيات متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.

أسعار النفط تراجعت إلى نحو 70 دولاراً للبرميل مقارنة مع أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 86 دولاراً للبرميل في أكتوبر. سجلت الأسعار في نوفمبر أكبر انخفاض شهري لها منذ بداية الجائحة بفعل مخاوف بشأن تخمة إمدادات بسبب انتشار السلالة أوميكرون.

اقرأ المزيد: هل تتوقف "أوبك+" مؤقتاً عن زيادة الإنتاج بعد ظهور "أوميكرون"؟

نفط

قاوم تكتل "أوبك+" المطالب الأمريكية بزيادة إنتاج النفط بوتيرة أسرع لدعم الاقتصاد العالمي خشية أن تلحق تخمة المعروض ضرراً بالتعافي الهش في قطاع الطاقة.

اقرأ أيضاً: إدارة بايدن تستبعد إعادة النظر في قرار الإفراج عن احتياطيات النفط رغم هبوط الأسعار

بدأت لجنة المراقبة الوزارية في المجموعة محادثات اليوم الخميس قبل اجتماع وزاري شامل عبر الإنترنت في الساعة 1300 بتوقيت جرينتش.

بموجب الاتفاق الحالي عمد التكتل إلى زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم شهرياً في إطار الرجوع تدريجياً عن تخفيضات الإنتاج القياسية التي اتفق عليها المنتجون في 2020، عندما هوى الطلب على النفط بفعل الجائحة.

قال مصدران في "أوبك+" لـ"رويترز" إن مجموعة المنتجين بحثت خلال الاجتماع وقف الزيادة المقررة لشهر يناير كأحد الخيارات المتاحة، بينما قال مصدران إنهما يتوقعان إقرار الزيادة بواقع 400 ألف برميل يومياً.

غير أن مصدراً كبيراً في التكتل قال إن الاتجاه السائد هو الابقاء على الاتفاق الحالي.

اقرأ أيضاً: اجتماعات "أوبك+" تنطلق اليوم والأسواق تترقب

قالت روسيا والسعودية أكبر المنتجين في تكتل أوبك+ قبل اجتماعات الأسبوع الحالي إنه ما من ضرورة لرد فعل عشوائي لتعديل السياسة. وقال العراق إن من المتوقع أن يمدد منتجو "أوبك+" العمل بسياسة الإنتاج الحالية في الأجل القريب.

يوم الأربعاء قال خبراء "أوبك+" إن تداعيات المتحور أوميكرون مازالت غير واضحة وذلك رغم أن العديد من الدول بدأت تطبق قيوداً لمحاصرته.

وحتى قبل ظهور المخاوف من أوميكرون كان تكتل "أوبك+" يدرس تداعيات الإعلان الذي صدر الأسبوع الماضي عن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى المستهلكة للنفط بشأن سحب كميات من احتياطيات النفط الخام لتهدئة الأسعار.

وقال ديفيد تيرك، نائب وزير الطاقة الأمريكي يوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس، جو بايدن قد تعدل توقيت السحب من الاحتياطيات إذا انخفضت الأسعار بشدة.

توقعات أوبك

توقعت أوبك حدوث فائض في المعروض قدره ثلاثة ملايين برميل في اليوم في الربع الأول من العام 2022، بعد السحب من الاحتياطيات، وذلك ارتفاعاً من 2.3 مليون برميل يومياً في تقديراتها السابقة.

أمس الأربعاء، قال وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار إسماعيل، وهو أحد القلائل الذين تحدثوا بشكلٍ رسمي عن سياسة الإنتاج، إنه سيوافق على ما تقرره المجموعة، سواء كان زيادة في المعروض أو توقفاً مؤقتاً. بينما توقع غالبية المحللين والمتداولين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته بلومبرغ اتخاذ الإجراء الثاني.

طالع المزيد: وزير النفط العراقي يرجح إبقاء "أوبك+" على سياسة الإنتاج الحالية بالمدى القصير

واجهت المجموعة ضغوطاً من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة لزيادة التوريدات بسرعة أكبر، ولكن بعد أن أدت سلالة "أوميكرون" إلى تداول النفط الخام في سوق هابطة، تبدو أكثر الزيادات تواضعاً خطرة أكثر.

وزير الموارد المعدنية والبترول الأنغولي، ديامانتينو أزيفيدو، قال في الجلسة الافتتاحية للاجتماع اليوم الأربعاء: "يأتي الظهور المفاجئ لمتحوِّرٍ جديد يحتمل أن يكون أكثر خطورة كأولوية لعمليات الإغلاق الجديدة"

وأضاف: "في هذه الأوقات المضطربة، من الضروري أن تبقى (أوبك+) حكيمة في نهجها، ومستعدة للسلوك الاستباقي كما تتطلب ظروف السوق".