سيارات الأجرة الآلية تجوب يوكوهاما وتجتذب معجبين غير محتملين

سائق أمان خلف مقود سيارة "نيسان" ذاتية القيادة
سائق أمان خلف مقود سيارة "نيسان" ذاتية القيادة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تُجري شركة "نيسان موتور" أكبر استعراض تقديميّ في اليابان حتى الآن للمركبات ذاتية القيادة، إذ تتجه الشركة اليابانية لطرح خدمة تجارية لسيارات الأجرة ذاتية القيادة.

اقرأ أيضاً: "نيسان" تطلق استراتيجية للسيارات الكهربائية بقيمة 18 مليار دولار

على الرغم من أن غياب اللوائح التنظيمية والحاجة إلى مزيد من التحسينات التقنية يعنيان أن إطلاق مثل تلك الخدمة لن يحدث قبل بضع سنوات، فإن "نيسان" تعكف على اختبار خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة في يوكوهاما بالقرب من مقر الشركة. يمكن للركاب حجز رحلاتهم عبر تطبيق الهاتف الذكي الذي يغطي نحو 650 طريقاً و23 موقعاً لركوب السيارات والنزول منها في أنحاء المدينة.

اقرأ المزيد: "نيسان" ترفع توقعات الأرباح رغم اضطرابات الإمدادات وتأثيرات "كورونا"

حالياً، تعمل سيارات الأجرة ذاتية القيادة تحت رقابة مشغلين جاهزين لتولي مهام القيادة في حال مواجهة أجهزة الاستشعار المختلفة للمركبة موقفاً يتطلب مساعدة بشرية. والهدف من ذلك هو جعل "سائقي الأمان" هؤلاء يراقبون أسطولاً من الروبوتات عن بُعد. وبذلك، وفقاً لـ"نيسان"، يمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى التوفير في أجور السائقين، ومن ثم خفض الأسعار مقارنةً بسيارات الأجرة التقليدية.

رؤية بعيدة المدى

تأتي خدمة السيارات الآلية في إطار استراتيجية "نيسان" طويلة المدى التي يُطلَق عليها "طموح 2030" (Ambition 2030)، والتي جرى الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما جرى تضمين خطط لتزويد أكثر من 2.5 مليون سيارة بنظام القيادة شبه الذاتية، الذي يحمل اسم "بروبايلوت" (ProPilot)، وإنفاق نحو تريليونَي ين (17.7 مليار دولار) على كهربة مزيد من أسطول سيارات الشركة اليابانية.

كما تتوقع صانعة السيارات أيضاً أن تعالج خدمة السيارات الآلية مشكلة النقص في سائقي وسائل النقل العام. وفي ظل شيخوخة سكان اليابان بسرعة وتراجع أدائهم، برزت مشكلة عدم قدرة كبار السن على التنقل، خصوصاً في المناطق الريفية، كمشكلة اجتماعية متفاقمة. وفي السياق ذاته تعكف "نيسان" على اختبار حافلات نقل ذاتية القيادة مماثلة في نامي، وهي مدينة في محافظة فوكوشيما سبق أن تضررت وجرى إجلاء سكانها مؤقتاً بعدما ضربها زلزال وتسونامي "توهوكو" في اليابان عام 2011.

حتى الآن، أثبتت خدمة السيارات الآلية شعبيتها بين الركاب المشاركين في التجربة، إذ حجز أحد الركاب من متوسطي السن سيارات الأجرة في يوكوهاما 38 مرة خلال فترة الاختبار الأخيرة التي استمرت على مدى 29 يوماً، وفقاً لجون واتانابي، المدير في قطاع تطوير شراكة الأعمال في "نيسان". ومع ذلك يعتقد المستخدمون الآخرون أنهم لا يزالون أفضل عندما يتعلق الأمر بالتغلب على الاختناقات المرورية، على حد قول واتانابي.

قال واتانابي: "لقد كان أمراً صادماً أن تقود السيارات ذاتها"، خصوصاً بالنسبة إلى الركاب المسنّين، لكنهم بدؤوا في الاسترخاء بشكل واضح بعد جولتين في المقعد الخلفي، حسب وصفه. وأضاف أن كاميرات السيارات التقطت بدء بعضهم في تصفح الصحف أو الهواتف الذكية في ثاني أو ثالث رحلاتهم.