"أسترازينيكا" تدرس إدراج وحدة تصنيع اللقاحات الجديدة في بورصة لندن

لافتة "أسترازينيكا"في كامبريدج، المملكة المتحدة
لافتة "أسترازينيكا"في كامبريدج، المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت مصادر مطلعة إن "أسترازينيكا" تدرس خيارات تشمل إدراجاً محتملاً لقسم اللقاحات الذي تم إنشاؤه حديثاً لأنها تبحث عن طرق لزيادة عوائد المستثمرين.

أضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لأن المعلومات خاصة، أن شركة الأدوية العملاقة التي يقع مقرّها في المملكة المتحدة هي حالياً في المراحل الأولى من التفكير في أفضل وضع لوحدة اللقاح، مشيرين إلى أن الإدارة العليا ناقشت مجموعة من الاحتمالات مع المستشارين، بما في ذلك تعويم الأعمال.

أعلنت شركة "أسترازينيكا" الشهر الماضي أنها تنشئ قسماً جديداً للقاحات والعلاجات المناعية من أجل لقاح كوفيد-19 وعلاج الأجسام المضادة، بالإضافة إلى لقاح الإنفلونزا، ودواء الفيروس المخلوي التنفسي، وسيشمل القسم، الذي سيديره إيسكرا ريك التنفيذي، فرقاً من أقسام الأبحاث والتصنيع والتجارة في "أسترازينيكا".

اقرأ أيضاً: هل تعرض لقاح "أسترازينيكا" للتشويه لعدم استهدافه الربح؟

قالت شركة "أسترازينيكا" يوم الجمعة، في رد عبر البريد الإلكتروني على استفسارات بلومبرغ نيوز، إنه بغرض إدارة الحافظة، "أنشأنا وحدة لقاحات ومعالجة مناعية مخصصة للجمع بين فرق تصنيع البحث والتطوير، والفرق التجارية والطبية للقاحات، وعلاج الأجسام المضادة طويلة المفعول، والأدوية الأخرى". وفي بيان لاحق يوم السبت، أضافت الشركة أنه "ليس لديها خطط" لإدراج الوحدة.

يتعرّض الرئيس التنفيذي باسكال سوريوت لضغوط من المساهمين في ظل تأخر سهم "أسترازينيكا" خلف المنافسين. واكتسبت الشركة 6% خلال الاثني عشر شهراً الماضية، بينما ارتفعت شركة "فايزر" (Pfizer) بنسبة 35% وقفزت شركة "موديرنا" (Moderna) بنسبة 90%.

علاوةً على ذلك، قالت "أسترازينيكا" في نوفمبر إنها ستنتقل إلى نموذج تحقيق الربح من لقاح كوفيد-19 الذي ابتكرته مع جامعة أكسفورد، بعد أن نظرت إلى منافسيها الذين حققوا مبيعات بمليارات الدولارات من التطعيمات.

نتائج جديدة لفعّالية مزيج "أسترازينيكا" للأجسام المضادة في علاج كوفيد

تعهدت "أسترازينيكا" وفي وقت مبكر من الجائحة، بعدم الاستفادة من اللقاح طالما ظل المرض جائحة. وقال سوريوت إن الشركة ستسعى الآن فقط إلى جني الأرباح من الدول الغنية، وستعتمد على الأسعار المتدرجة لضمان أن يكون لقاحها في متناول الجميع.

يُشار إلى أن أية خطوة تنطوي على تجارة اللقاحات قد تكون محفوفة بالمخاطر سياسياً، وستحتاج "أسترازينيكا" إلى توخي الحذر حتى لا يُنظر إليها على أنها تربح بسرعة كبيرة مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا ونضال الحكومات لتحصين السكان.

وقال الأشخاص المطلعون إن المداولات جارية، ويمكن أن تتخذ الشركة قراراً نهائياً ضد الإدراج إذا أثارت الفكرة الكثير من ردود الأفعال العكسية.

وانخفضت الأسهم بنسبة 0.5% في نهاية تعاملات يوم الجمعة في لندن.

جدير بالذكر أن "أسترازينيكا" تتخذ خطوات أخرى لتعزيز القسم الجديد. حيث أفادت بلومبرغ نيوز يوم الجمعة أن الشركة منعت بشكل فعال استحواذ شركة "أدفنت انترناشونال" (Advent International) على شركة "أورفان بيوفيتروم" (Orphan Biovitrum) السويدية بقيمة 7.6 مليار دولار من خلال حجب حصتها البالغة 8% في شركة الأدوية. حيث اعترضت "أسترازينيكا" على الصفقة لأنها كانت تسعى لشراء أصول معينة من الشركة الاسكندنافية والتي يمكن تضمينها ضمن وحدة اللقاحات، حسبما أفاد أشخاص على دراية بالموضوع.