المملكة المتحدة تضغط لإلغاء تعريفات ترمب الجمركية على الصلب والألمنيوم

رسوم الصلب والألمنيوم تتصدر محادثات بريطانيا والولايات المتحدة
رسوم الصلب والألمنيوم تتصدر محادثات بريطانيا والولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى وزيرة التجارة البريطانية، آن ماري تريفليان، للضغط على نظيرتها الأمريكية، جينا ريموندو، خلال لقائهما يوم الثلاثاء لإلغاء التعريفات الجمركية التي تم فرضها في عهد ترمب على الصلب والألمنيوم البريطاني، وذلك بعد أن أبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر يقضي بإلغاء الرسوم المفروضة عليه.

قالت تريفيليان في بيان: "لقد أحرزنا بالفعل تقدماً قوياً، بداية من إعادة لحوم البقر والضأن البريطانية إلى الأطباق الأمريكية، إلى خفض تكلفة صادرات الويسكي الأسكتلندي من خلال معالجة قضية "إيرباص-بوينغ" التي طال أمدها. وقد حان الوقت الآن للمضي قدماً في تعزيز العلاقات مع الحليف الأقرب لنا".

تُسبب الرسوم الجمركية صداعاً لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي اتجه إلى تطوير العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة كواحدة من المزايا الرئيسية للخروج من الاتحاد الأوروبي. غير أنَّ جونسون أجَّل طموحات التوصل إلى اتفاق ثنائي بعد إدراكه أنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن يركز على أجندته الداخلية.

وبدلاً من ذلك؛ ستركز زيارة تريفيليان إلى الولايات المتحدة التي تستمر ثلاثة أيام على تأمين الصفقات التجارية بين الدولتين. وخلال هذا الأسبوع، ستقوم وزيرة التنمية الدولية بيني مورداونت بزيارة كل من كاليفورنيا، وجورجيا، وساوث كارولينا، وتينيسي، وأوكلاهوما لدفع هذه القضية.

هواجس بريكست

لكنَّ المناقشات حول التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم هي التي ستجذب الاهتمام الأكبر.

في الأسبوع الماضي، استشهدت صحيفة "فينانشال تايمز" بتصريحات لمسؤول بوزارة التجارة الأمريكية أعرب فيها عن مخاوفه بشأن التهديدات البريطانية لإعادة المادة 16، وهي آلية للتعليق من جانب واحد لجزء من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي يغطي ترتيبات التجارة في إيرلندا الشمالية. وردَّاً على ذلك؛ اتهمت الحكومة البريطانية الولايات المتحدة بالخلط بين قضيتي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتجارة.

تعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، فقد بلغ حجم التجارة في العام المنتهي في يونيو 2021، 201 مليار جنيه إسترليني (266 مليار دولار)، وفقاً لأرقام الحكومة البريطانية.

ستلتقي تريفيان أيضاً بمستثمرين في مدينة نيويورك يوم الإثنين للترويج للمملكة المتحدة، وستسافر إلى واشنطن يوم الثلاثاء للقاء ممثلة التجارة الأمريكية كاثرين تاي، وأعضاء في الكونغرس، ثم لقاء وزيرة التجارة ريموندو.

الوصول إلى تسوية

من المقرر أيضاً أن يكشف جونسون عن مسودة تشريع لما يسمى بأجندة التسوية، ودفع الحركة والاستثمار إلى المناطق البريطانية في الأشهر المقبلة.

وللتأكيد إلى أي مدى يمكن أن تعتمد أجندته على الاستثمار الأجنبي؛ أصدرت وزارة التجارة الدولية إحصاءات تظهر أنَّ الشركات الأمريكية وظَّفت ما يقرب من 1.5 مليون شخص في المملكة المتحدة في عام 2019. علماً أنَّ 60% من هذه الوظائف كانت في مناطق خارج لندن والجنوب الشرقي.