"شل" تواجه اختباراً جديداً في محكمة بجنوب أفريقيا بشأن برنامج المسح الزلزالي

شعار شركة "شل"
شعار شركة "شل" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تواجه "رويال داتش شل" تحدياً قانونياً جديداً للمسح الزلزالي المخطط له قبالة الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا في ظل سعي المجتمعات المحلية إلى وقف البرنامج.

وتأتي القضية، التي رُفعت الأسبوع الماضي، بعد أن رفضت محكمة عليا في جنوب أفريقيا، يوم الجمعة، طلب اعتراض قدَّمته مجموعة من بينها منظمة السلام الأخضر.

وسعى الالتماس إلى وقف البرنامج لأسباب، من بينها أنَّه قد يتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للحياة البحرية، ويضر بسبل عيش هؤلاء الذين يعيشون قبالة البحر.

ويتضمن المسح إطلاق مسدس هواء بصوت عالٍ كل بضع ثوانٍ، يقول دعاة حماية البيئة، إنَّه من المحتمل أن يضر بالحياة البحرية بدءاً من العوالق إلى الحيتان.

الرجل الذي هزم "شل".. كيف ربح محام غير معروف دعوى تاريخية؟

قال راينفورد زيكولو، في إفادة خطية قُدِّمت نيابة عن منظمة "ساستينينغ ذا وايلد كوست": "أُريقت دماء أسلافنا لحماية أرضنا وبحرنا.. نشعر الآن بإحساس الواجب لحماية أرضنا وبحرنا للأجيال القادمة، وكذلك لصالح كوكب الأرض".

الأسبستوس والذهب

يمثل منظمة "ساستينينغ ذا وايلد كوست" محامي شركة "ريتشار سبور"، وهي مجموعة سُميت على اسم مؤسسها الذي رفع دعوى قضائية ضد شركات التعدين في جنوب أفريقيا لتعويض عمال مناجم "الأسبستوس" والذهب الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.

"شل" تخسر ترخيص النفط النيجيري لصالح شركة حكومية بحكم قضائي

بالإضافة إلى احتمال إلحاق الضرر بالبيئة، والإضرار بقدرة المجتمعات المحلية على كسب لقمة العيش؛ تجادل "ساستينينغ ذا وايلد كوست" أنَّ "شل" ليست لديها التصاريح المناسبة.

وقالت المجموعة أيضاً، إنَّ استكشاف "شل" للنفط والغاز يتعارض مع مساعي الدولة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الوقود الأحفوري.

وسيُنظر في القضية المرفوعة في دائرة كيب تاون الشرقية بالمحكمة العليا في جنوب أفريقيا يوم 14 ديسمبر، وفقاً لوكالة أنباء "غراوند أب" الجنوب أفريقية التي تقدِّم التقارير عن قضايا حقوق الإنسان والبيئة.

بيع أصول "شل" النفطية في نيجيريا يواجه أزمة سيولة دولارية

أكدت "شل"، في بيان على موقعها الإلكتروني في جنوب أفريقيا، أنَّها تأخذ مخاوف المجتمعات المحلية في الاعتبار، وتعتمد معايير دولية للتخفيف من الأثر البيئي لأنشطتها.

وقالت، إنَّ هذه المعايير تشمل إجراء مسح بعيداً عن موسم هجرة الحيتان. ولم يتم الرد على المكالمات إلى مكتبها في جنوب أفريقيا خارج ساعات العمل العادية.

بالإضافة إلى القضية؛ واجهت شركة "شل" احتجاجات في جميع أنحاء البلاد بسبب خططها في جنوب أفريقيا، ودعوة مقاطعة محطات الوقود الخاصة بها.