بعد تراجعها الحاد.. أسهم التكنولوجيا الصينية الرخيصة قد تسحب الأموال من الشركات الأمريكية

تعرضت الأسهم الصينية لانخفاضات حادة بسبب الحملة الحكومية
تعرضت الأسهم الصينية لانخفاضات حادة بسبب الحملة الحكومية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت أسهم التكنولوجيا الصينية تظهر كصفقة رابحة بعد موجة بيع تسبّبت فيها ضغوط الأجهزة الرقابية.

وقد يترتب على ذلك انخفاض تدفق الأموال إلى أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، أو أن يحدث التدفق للاستثمارات خارجها.

مؤشر قطاع التكنولوجيا الصيني يسجل أدنى مستوياته منذ إطلاقه

فقد مؤشر "هانغ سنغ" أكثر من 20% من قيمته منذ الذروة التي بلغها في منتصف شهر فبراير بسبب مخاوف تتعلق بعجز مجموعة "إيفرغراند" عن سداد ديونها، وبسبب فقاعة أوسع نطاقاً في قطاع العقارات، وإجراءات متشددة اتخذتها الأجهزة التنظيمية.

مخاوف الشطب تمحو تريليون دولار من أسهم الشركات الصينية المدرجة في أمريكا

إنَّ رغبة بكين في دفع شركات التكنولوجيا إلى إدراج أسهمها في السوق المحلية بدلاً من إدراجها في الولايات المتحدة زادت من الضغوط عليها؛ فقد اضطرت شركات مثل "ديدي غلوبال" إلى شطب أسهمها من البورصات الأمريكية، وطرحها في بورصة هونغ كونغ.

نتيجة ذلك، تتدهور تقييمات الشركات الصينية نحو التساوي مع بقية شركات قطاع التكنولوجيا العالمية.

تدفقات للخارج

شهدت أسهم الصين تدفقاً كبيراً للاستثمارات الخارجة، وخاصة في أسهم التكنولوجيا. انخفض مؤشر "ناسداك غولدن دراغون"، الذي يضم شهادات إيداع أمريكية لشركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، بأكثر من 50% منذ أعلى مستوى بلغه في فبراير.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر "بورصة نيويورك فانغ بلس" الذي يضم شهادات إيداع أمريكية لشركات صينية مثل شركة: "علي بابا"، و "بايدو"، علاوة على شركات أمريكية داعمة مثل: "أبل"، و"تسلا"، و"إنفيديا" – بنسبة 24% في الأشهر الـ12 الأخيرة.

ارتفاع قيمة الأسهم

يمثل ارتفاع قيمة أسهم التكنولوجيا الصينية جزءاً من أسباب موجة بيع هذه الأسهم، ثم تأتي مخاطر الإجراءات التنظيمية التي بلغت حدها الأقصى مع تضييق بكين الخناق على شركات القطاع.

وبحلول وقت زيادة قيمة اليوان الصيني أمام الدولار الأمريكي في النصف الثاني من العام؛ أصبحت هذه الاستثمارات بلا منطق، وبعدها أصبحت هذه الأسباب المركبة عامل تحفيز لتدفق الاستثمارات في أسهم التكنولوجيا الأمريكية.

والآن انخفضت تقييمات شركات التكنولوجيا الصينية، وهناك دلائل على نمو قوي وأساسي في البلاد.

أرقام الواردات والصادرات القياسية، وتخفيض الاحتياطي الإلزامي عند البنوك، وقوة الطلب على النحاس (الذي يرتبط ارتباطاً قوياً بأداء الاقتصاد الصيني) جميعها عوامل مشجعة للمتحمّسين للصين.

والسؤال هو: هل سيعني ذلك أنَّ شركات التكنولوجيا الأمريكية الناشئة ستواجه تدفقاً للاستثمارات خارجها عندما يتوجه المستثمرون مرة أخرى إلى الشركات الخارجية.