"إنستغرام" سيقدم إشعارات للمستخدمين للاستراحة من مشاهدة الصور

"إنستغرام" يواجه انتقادات كثيرة بشأن تأثير قضاء وقت طويل في تصفح الصور على الصحة العقلية للمراهقين
"إنستغرام" يواجه انتقادات كثيرة بشأن تأثير قضاء وقت طويل في تصفح الصور على الصحة العقلية للمراهقين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يشجع تطبيق مشاركة الصور "إنستغرام" التابع لشركة "ميتا بلاتفورمز" المستخدمين على أخذ استراحة، إذ تواجه الشركة اتهامات بأنَّ قضاء وقت طويل على شبكاتها الاجتماعية يضر بالصحة العقلية للمراهقين.

سيسمح "إنستغرام" للأشخاص باختيار رؤية الرسائل المنبثقة عند قضائهم لكثير من الوقت في النظر في موضوع معين، إذ يقترح عليهم استكشاف مواضيع أخرى.

"إنستغرام".. ليس للأطفال

قالت "إنستغرام" أمس الثلاثاء في منشور على المدونة، إنَّه يمكن للمستخدمين أيضاً أن يقرروا الحصول على استراحة بعد قضاء 10 أو 20 أو 30 دقيقة متتالية على التطبيق.

قالت فايشنافي جيه، رئيسة قسم الرفاه والسلامة في "إنستغرام" في مقابلة معها، إنَّ المنصة ستُذكِّر المستخدمين بعد ذلك بالأنشطة البديلة لوسائل التواصل الاجتماعي مثل المشي أو مجموعة من تمارين التنفس العميق.

وقالت: "عندما تقضي فترة طويلة من الوقت- 20 دقيقة على سبيل المثال فترة طويلة إلى حد ما- فمن المفيد جداً أن تتلقى إشعاراً صغيراً يذكرك بأخذ قسط من الراحة. قد لا تشعر أنَّك قضيت هذا الوقت الطويل مع التطبيق لأنَّك كنت تقوم بخمسة أو ستة أمور مختلفة في تلك الدقائق العشرين".

"فيسبوك" تعتزم إطلاق نسخة من "إنستغرام" للأطفال دون سن 13 عاماً

حماية الأطفال والمراهقين

من المقرر أن يظهر آدم موسيري، رئيس "إنستغرام" اليوم الأربعاء أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي تحقِّق في سلامة الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي.

تخضع "إنستغرام" لتدقيق متزايد بشأن الآثار على المستخدمين الشباب بعد سلسلة مقالات في "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من هذا العام، بالإضافة إلى قصص أخرى من مجموعة من المؤسسات الإعلامية، بناءً على الوثائق الداخلية التي كشفت عنها فرانسيس هوغن الموظفة السابقة في "فيسبوك".

أظهرت بعض الوثائق اكتشافات جديدة حول تأثير "إنستغرام" على صورة أجساد المراهقين، ونومهم، وقلقهم.

في الشهر الماضي، أعلنت مجموعة من المدعين العامين في الولايات المتحدة عن تحقيق في جهود "إنستغرام" لاستقطاب الأطفال والشباب.

أعلنت "إنستغرام" في نوفمبر أنَّها بدأت اختبار ميزة الاستراحة. لم تنشر الشركة أي إحصاءات حول النسبة المئوية للأشخاص الذين خرجوا من التطبيق بالفعل بمجرد تلقيهم التذكير، لكنَّها قالت، إنَّه بمجرد تشغيل المراهقين لهذه الميزة؛ سيحتفظ بها أكثر من 90% منهم.

ميزة "إنستغرام" الجديدة تتيح للمستخدمين إخفاء حالة "الإعجاب"

أدوات جديدة للحماية

في شهر مارس، تخطط الشركة أيضاً لإطلاق مجموعة من الأدوات التي تهدف إلى تزويد الآباء بوضوح أكبر حول استخدام المراهقين للتطبيق.

سيتمكّن المراهقون من منح الوالدين، أو أولياء أمورهم الإذن لمعرفة مقدار الوقت الذي يقضونه على "إنستغرام"، ووضع حدود زمنية لذلك، وفقاً للشركة.

سيتمكّن المراهقون أيضاً من إخطار آبائهم إذا أبلغوا عن شخص ما لانتهاكه قواعد التطبيق.

قالت "إنستغرام"، إنَّها تختبر إعداداً جديداً من شأنه أن يحد من قدرة الأشخاص على وضع علامات أو الإشارة إلى المراهقين الذين لا يتابعونهم، أو يتضمن محتواهم مقاطع فيديو.

بالإضافة إلى ذلك؛ يستكشف التطبيق طرقاً أخرى لتقليل مقدار المحتوى الضار أو الحساس المحتمل الذي يمكن أن يكتشفه المراهقون على شبكته.

قالت السناتور مارشا بلاكبيرن، وهي جمهورية من ولاية تينيسي: "تحاول (ميتا) تحويل الانتباه عن أخطائها من خلال طرح نوع من الإشراف الأبوي، واستخدام أجهزة ضبط الوقت، وخصائص التحكم في المحتوى الذي كان يجب أن يتمتع به المستهلكون طوال الوقت. إنَّه إعلان عن منتج أجوف في جوف الليل، ولن يفعل الكثير لجعل منتجاتهم أكثر أماناً للأطفال والمراهقين".

برغم أنَّ "إنستغرام"، و"فيسبوك" لا يسمحان تقنياً بدخول المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً؛ فقد خططت "ميتا" لإنشاء تطبيق "إنستغرام" يخصص للمراهقين، ويتطلب إذناً من الوالدين للانضمام إليه، وسيكون خالياً من الإعلانات، ويستخدم السياسات والميزات المناسبة لعمرهم.

أعلنت "ميتا" في سبتمبر أنَّها ستتوقف مؤقتاً عن متابعة خطط إنشاء تطبيق "إنستغرام" للأطفال، قائلة إنَّ الأمر سيحتاج إلى مزيد من الوقت لمناقشة خططها مع الخبراء، وأولياء الأمور، وواضعي السياسات.

قالت جيه من "إنستغرام"، إنَّ الموظفين الذين يعملون على تطبيق الأطفال قد انتقلوا للعمل على مشاريع أخرى، مثل: العلاقات بين الوصي والمراهق، والتحقق من العمر.