إمدادات النفط في خط "سوميد" المصري تسجل أعلى مستوياتها منذ مايو 2020

ناقلة النفط جيميني ستار المملوكة لشركة فيلا انترناشيونال مارين التابعة لشركة أرامكو السعودية، تفرغ حمولتها في عوامة واحدة عند انطلاق خط أنابيب سوميد في خليج السويس، بالقرب من ميناء العين السخنة، مصر
ناقلة النفط جيميني ستار المملوكة لشركة فيلا انترناشيونال مارين التابعة لشركة أرامكو السعودية، تفرغ حمولتها في عوامة واحدة عند انطلاق خط أنابيب سوميد في خليج السويس، بالقرب من ميناء العين السخنة، مصر المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت تدفقات خام النفط من خط أنابيب سوميد في مصر إلى أعلى مستوياتها منذ أن خفّض منتجو النفط الإنتاج بأكبر كمية على الإطلاق في مايو 2020، مع بروز بولندا كأكبر مشترٍ.

تم شحن أكثر من 700000 برميل يومياً من النفط الخام من صهاريج تخزين الخط في سيدي كرير في نوفمبر، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي رصدتها بلومبرغ. لتصل بذلك إلى أعلى مستوياتها في 18 شهراً ، على الرغم من أنه لا يزال أقل من متوسط ​​الربع الأول 2020 بنحو 150 ألف برميل يومياً، قبل أن يتسبب الوباء في خفض الطلب على النفط واستجابة المنتجين.

سيؤدي ارتفاع ضخ النفط، الذي يأتي معظمه من المملكة العربية السعودية، والذي يتم تسليمه إلى محطة سوميد على البحر المتوسط​​، إلى تزايد المنافسة على خام بجودة مماثلة من روسيا، في الوقت الذي تقود فيه الدولتان تحالف "أوبك +" الذي يسعى لإدارة الإمدادات مع تعافي العالم من ويلات جائحة فيروس كورونا.

ونتيجة لرفع إنتاج "أوبك +" في الأشهر الأخيرة، تصاعدت الإمدادات إلى سوميد. وبالتالي، تضخمت مخزونات النفط الخام في صهاريج تخزين الخط بنحو 20 مليون برميل منذ أغسطس، وهو ما يكفي لدعم الشحنات المرتفعة من سيدي كرير لبعض الوقت في المستقبل.

"أوبك+" تتفق على تثبيت زيادة الإنتاج عند 400 ألف برميل يومياً في يناير

بولندا وهولندا

وعلى الرغم من أن الوجهات من دول البحر المتوسط، بقيادة إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا، تمثل مجتمعة أكبر سوق للنفط من سوميد، إلا أن أكبر وجهتين فرديتين الشهر الماضي كانتا بولندا وهولندا.

وبلغت الشحنات إلى ميناء جدانسك البولندي 142000 برميل يومياً في نوفمبر، مسجلة أعلى مستوياتها منذ بداية 2020. وهذا يكفي لملء ربع طاقة التكرير في البلاد - تلك السوق التي تهيمن عليها روسيا تقليدياً.

على الناحية الأخرى، تعكس قفزة الإمدادات إلى بولندا، التي بلغت مرتين ونصف شحنات النصف الأول من 2021، تزايد التوترات مع جيرانها الشرقيين، بيلاروسيا وروسيا. والتي تفاقمت بسبب أزمة المهاجرين الأخيرة على حدودها والتهديدات المتكررة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بوقف إمدادات النفط والغاز التي تعبر بلاده من روسيا إلى بولندا وخارجها.

يسمح خط أنابيب سوميد بتخطي قناة السويس، من خلال نقل النفط الذي يتم استلامه من أكبر ناقلات النفط في العالم من محطة على البحر الأحمر إلى صهاريج التخزين بالقرب من الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط. من هناك، يتم نقل الإمدادات في سفن صغيرة إلى المشترين، في الغالب في أسواق البحر الأبيض المتوسط ​​وشمال غرب أوروبا.