هبوط بتكوين يسلِّط الضوء على مخاطر تقاضي الرواتب بالعملات المشفَّرة

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

متى كانت آخر مرة تقلَّص فيها راتبك بالكامل بأكثر من 20% من قيمته؟ إذا كنت تتقاضى راتبك بعملة بتكوين، فإن الإجابة هي يوم السبت، الرابع من ديسمبر، عندما انخفضت العملة المشفرة بنسبة بلغت 21% في غضون ساعات. على الرغم من تعافيها، إلا أنها مازالت منخفضة بأكثر من 25% عن أعلى مستوى قياسي وصلت إليه منذ حوالي شهر. ويسلط هذا التراجع السريع الضوء على الخطر الوحيد الذي ينطوي عليه دفع رواتب الموظفين بـ"العملات الرقمية"، حسب توجه حديث يشجّعه السياسيون والمشاهير.

اقرأ أيضاً: "بتكوين" تهبط بأكثر من 20% وسط تعثر العملات المشفرة

في ظل تنافس المدن الأمريكية الكبرى على الاستثمارات في تقنية "بلوكتشين" سريعة النمو، يحاول قادتها، بشكل متزايد، تعزيز السياسات التي من شأنها المساعدة على حصول المزيد من الأشخاص على جزء من رواتبهم، على الأقل، بالعملات المشفرة.

قال عمدة ميامي، فرانسيس سواريز، الشهر الماضي، إنه سيتقاضى "كامل" راتبه التالي بعملة بتكوين. وأعلن أنه يعمل على وضع خطة لدفع رواتب أكثر من أربعة آلاف موظف في المدينة بالعملات المشفرة. ليس ذلك فحسب، بل سيكون بمقدور السكان دفع الرسوم والضرائب بعملة بتكوين، وذلك حسبما صرح عمدة ميامي لتلفزيون "بلومبرغ" في مقابلة أجريت في وقت سابق من هذا الشهر.

اقرأ المزيد: هل يمكن لـ"بتكوين" أن تؤدي دور الذهب؟

حتى يظل في طليعة مؤيدي هذا التوجه، قال عمدة مدينة نيويورك المنتخب، إريك آدامز، إنه يستكشف طرقاً يمكن من خلالها دفع رواتب ملايين الأشخاص، الذين يعملون في أكبر مدينة في الولايات المتحدة، بعملة بتكوين والعملات المشفرة الأخرى مباشرة. وقال آدامز الشهر الماضي، إنه سيتقاضى رواتبه الثلاثة الأولى بعملة بتكوين. كما قال الرياضيون المحترفون راسيل أوكونغ، وأوديل بيكهام جونيور، وآرون رودجرز، إنهم سيتقاضون رواتبهم، أو جزءاً منها على الأقل، بالعملات المشفرة.

اقرأ أيضاً: بعد تقاضي راتبه بـ"بتكوين".. عمدة ميامي يسعى لتوسيع استخدام العملة المشفرة

عبر الصراف الآلي

وفقاً لبيانات موقع "كوين إيه تي إم رادار" (Coin ATM Radar)، فقد ارتفع عدد أجهزة الصراف الآلي لعملة بتكوين في الولايات المتحدة بنسبة 577% إلى حوالي 28500 جهاز على مدار العامين الماضيين.

على الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها تقاضي الرواتب في صورة عملات مشفرة، إلا أن مؤيدي هذا التوجه يشيرون إلى إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة، مستشهدين في ذلك بتوجيه المستثمرين الرئيسيين استثماراتهم، بشكل متزايد، إلى هذا المجال. كما يقولون إن قيمة العملات المشفرة يمكن أن تنخفض بالتأكيد، ولكنها أيضاً يمكن أن تقفز إلى مستويات أعلى مما كنت تتوقعه من أي زيادة سنوية في الراتب المقوم بالنقد الإلزامي.

قالت كاثي باريرا، الاقتصادية المؤسسة لمجموعة "بريسم" (Prysm Group)، ومديرة برنامج البلوكتشين والأصول الرقمية في كلية "وارتون" للاقتصاد بجامعة بنسلفانيا: "قد نكون على مشارف عالم يكون فيه هذا خياراً يقدمه أصحاب العمل لموظفيهم. لكن قرار الموظفين بقبول هذا العرض من عدمه مسألة مختلفة تماماً".

لذلك، تحدثت "بلومبرغ نيوز" مع الخبراء حول أهم الأمور التي تنبغي معرفتها قبل اتخاذ هذا القرار في حال حانت لحظة الاختيار في الشركة التي تعمل بها في أي وقت:

التحكم في احتساب الراتب

بالطبع، تعد احتمالات النمو واحدة من أكبر إغراءات تقاضي الراتب بواحدة من أهم العملات المشفرة. على مدار العقد الماضي، ارتفع سعر عملة البتكوين الواحدة من دولارات عدة إلى أكثر من 45 ألف دولار حتى بعد الانخفاض الأخير في قيمتها. ونظراً للنمو المتزايد الذي شهدته هذا العام، فإن الشخص الذي حصل على مبلغ إجمالي قدره 100 ألف دولار بعملات بتكوين في الأول من يناير، وتمكن من الاحتفاظ به طوال الوقت -حتى بعد الانخفاض- سيكون قد حقق الآن ما يقرب من 170 ألف دولار. إنها عوائد حقيقية.

غير أن إحدى القواعد الرئيسية للاستثمار تقول إن الأداء السابق لا يعد مؤشراً للنتائج المستقبلية. بالطبع، شهدت عملة بتكوين ارتفاعاً مذهلاً. ولكن كما يظهر الانخفاض الذي حدث نهاية هذا الأسبوع، فإن العملة المشفرة ونظيراتها اشتهرت بالتقلب. فقد ارتفعت العملة الرقمية الأهم بنسبة 80% في فبراير، فقط لتنخفض بنسبة 20% في غضون أسبوع، ثم عاودت ارتفاعها بنسبة 30% بعد أسبوعين. أيضاً، تراجعت بتكوين بنسبة 42% في مايو، ثم انخفضت في أواخر نوفمبر، بأكثر من 8% في يوم واحد. وبذلك، تكون خسارة الشخص الذي يمتلك 100 ألف دولار في صورة عملات بتكوين، قد بلغت ثمانية آلاف دولار في يوم واحد.

لكي يتمكنوا من الوثوق بالمدفوعات المشفرة، يتلقى معظم الأشخاص رواتبهم في صورة مدفوعات أصغر على مدار العام. الأمر الذي يمكن أن يخفف من بعض الانخفاضات الشديدة في الرواتب المدفوعة بالعملات المشفرة عن طريق توزيع المكاسب والخسائر المحتملة بمرور الوقت. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي هي بحاجة إلى إجابات. على سبيل المثال: ماذا سيحدث إذا كان هناك فارق كبير بين سعر العملات المشفرة في آخر أيام الفترة التي يستحق عنها الراتب واليوم الذي تتسلمه فيه؟

قال ماتي غرينسبان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كوانتوم إيكونوميكس" (Quantum Economics): "ربما تحقق مكاسباً مثل اللصوص. ولكن إذا تراجعت الأسعار، فقد تضرّ نفسك بحماقة أيضاً".

لتدبر تلك الحالة من عدم اليقين، يوصي غرينسبان بأن ينصّ عقد التوظيف على تحديد نسبة من الراتب مقومة بالنقد الإلزامي. سيكون ذلك بعملتك المحلية، مثل الدولار أو الجنيه أو اليورو. وبدلاً من تلقي 0.05 بتكوين عن كل فترة استحقاق للراتب، سيشير العقد الخاص بك إلى أنك ستتلقى، مثلاً، ما قيمته ثلاثة آلاف دولار من عملات بتكوين بسعرها في وقت محدد. سيؤدي ذلك الاتفاق إلى اقتطاع جزء من القيمة الإضافية المكتسبة إذا ارتفع سعر عملة بتكوين، لكن من شأنه، أيضاً، ضمان راتب أكثر استقراراً بمرور الوقت.

مع ذلك، من المهم أيضاً أن تتذكر أن العملات الرقمية لا تتصرف جميعها بالطريقة ذاتها، وربما يقيدك هذا النص التعاقدي بعملة رقمية ينتهي بها الأمر بأخذ منعطف غير متوقع مقارنةً بنظيراتها. في نهاية هذا الأسبوع، على سبيل المثال، انخفضت أسعار عملات كل من بتكوين و إيثر، لكن أداء الأولى كان، فعلياً، أضعف من الثانية. يشير المحللون إلى أن السبب في ذلك قد يكون ارتباطات بتكوين بالاتجاهات الكلية الأكبر في الاقتصاد مقارنةً بارتباط إيثر بالتمويل اللامركزي والرموز غير القابلة للاستبدال. لكن، حتى عام مضى، لم يكن هذا الاختلاف ليتضح بشكل كامل.

خطّط لاستراتيجيتك الضريبية مبكراً

يعمل تقاضي الرواتب بالعملات المشفرة على تبسيط عملية الدفع من نواح عدة. نظرياً، يمكنك استبعاد البنك الذي تتعامل معه كوسيط. كما أن التحويلات سريعة وشفافة، ما يعد بمثابة نعمة إذا كان صاحب العمل في بلد أجنبي.

لكن الضرائب ستكون قصة مختلفة. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، تتعامل دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) مع العملات الافتراضية كممتلكات، ما يعني أن وضعها الضريبي يشبه وضع الأسهم أو السندات، وليس النقد. وعليه، وفقاً لليزا زارلينغا، الشريكة في شركة "ستبتو آند جونسون" (Steptoe & Johnson) للمحاماة في واشنطن، فإن متلقي الرواتب يدين بضريبة الدخل العادية وفقاً للقيمة السوقية العادلة للعملات المشفرة عند تقاضيها. كما يدين متلقو الرواتب، أيضاً، بضرائب على أرباح رأس المال عندما يقومون ببيع العملات المشفرة أو استبدالها بعملات رقمية أخرى.

من ثم، تعد حسابات الضرائب المعقدة أحد الأسباب التي تجعل الرواتب المشفرة مصدر إزعاج لكل من أصحاب العمل والموظفين، على حد سواء.

قال شيهان شاندراشيكيرا، مدير إدارة الإستراتيجيات الضريبية ف شركة "كوين تراكر" (CoinTracker)، وهي شركة تساعد الأشخاص على إدارة وحساب الضرائب المستحقة عن معاملاتهم بالعملات المشفرة: "هناك دائماً فرق بين المبلغ الذي يدفعه صاحب العمل مقابل تلك العملات والقيمة السوقية في الوقت الذي يتم صرفها فيه كراتب لأن السعر يتغير"، الأمر الذي قد تكون له تداعيات أيضاً على الموظفين الذين يتلقون العملات مباشرة من محافظ التشفير الخاصة بأرباب أعمالهم.

أضاف شاندراشيكيرا: "في هذه المرحلة، يكون الموظف في مأزق لمعرفة التاريخ الذي تلقيت فيه أنت العملة كصاحب عمل والقيمة السوقية عندما تلقى هو راتبه".

يمكن أن تساعدك برامج عديدة في تتبع معاملات العملات الرقمية المشفرة للأغراض المحاسبية. وتشمل تلك البرامج "كوين تراكر" (CoinTracker) و"توكن تاكس" (TokenTax) و"تاكس بت" (Taxbit) و"بت تاكس" (Bittax). وبحسب جايمان ديساي، مؤسس تطبيق "ريكونسايل" (Reconcile)، لاحتساب الضرائب على أرباح رأس المال لمتداولي الأسهم والعملات المشفرة، فإنه لتبسيط العملية، يجب على الأشخاص تتبع أساس التكلفة الخاصة بمعاملاتهم (قيمة العملة المشفرة في اليوم الذي تلقيت فيه راتبك) وحفظها في جدول بيانات. وقال ديساي، إن معظم شركات السمسرة لا تساعد مستثمري العملات المشفرة في تتبع جميع التكاليف الأصلية الخاصة بمعاملاتهم، ولذلك من الصعب معرفة مقدار الربح أو الخسارة التي حققها المستثمرون في المعاملات المختلفة.

يوصي ديساي بأنه عندما تقوم بشراء أو بيع أو تحويل العملات المشفرة، أو تتلقى "إنزالاً جوياً" ((Airdrop - (يشير مصطلح الإنزال الجوي إلى تلقي الدعم عبر حيلة تسويقية تتضمن إرسال عملات رقمية مجانية أو رموز إلى العديد من عناوين المحافظ الإلكترونية بغرض لفت الانتباه وكسب متابعين جدد)، أو تشارك في عمليات "زراعة العائد" (Yield Farming) – (يشير مصطلح استنبات العائد إلى عملية تجميد الأصول المشفرة أو إقراضها من أجل تحقيق عائد جديد في صورة عملات إضافية)، قم بتدوين المعلومات الأساسية مثل تاريخ المعاملة وسعر الشراء وسعر البيع وعدد العملات التي تم شراؤها أو بيعها. وأضاف مؤسس "ريكونسايل": "سيساعدك هذا أو يساعد أحد المحاسبين على احتساب صافي المكاسب أو الخسائر التي قد تخضع لضريبة الأرباح الرأسمالية بشكل صحيح".

إنها عملية مرهقة، لكن الخبراء يقولون إنه يتعين على المستهلكين -حتى أولئك الذين يأملون في مستقبل لامركزي- وضع متطلبات دائرة الإيرادات الداخلية، التي بدأت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأشخاص الذين لم يبلغوا عن معاملات العملات المشفرة، نصب أعينهم.

قيّم رغبتك في المخاطرة

هل تتقاضى راتباً مساوياً لراتب رياضي مشهور؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن تقاضي كامل راتبك لمدة عام، أو حتى بضعة أشهر، بعملة بتكوين من المحتمل أن يشكل خطراً أكبر عليك. فذلك الشخص المشهور (المسؤول مالياً) دفع ملايين الدولارات على مر السنين، وكان لديه الوقت لادخار الأموال والممتلكات والأصول الأخرى، ومن شأن ذلك أن يجعله يتحمل الخسائر الضخمة بسهولة أكبر، حتى لو بلغت أجر عام كامل في حالة اتجاه السوق نحو الهبوط.

لكن ذلك لا يعني أن عليك التخلي تماماً عن فرصة تقاضي راتبك بالعملات المشفرة. يقدر إدوارد مويا، كبير محللي السوق في شركة "أواندا" (Oanda)، أن شخصاً يكسب 100 ألف دولار يمكن أن يفكر في تقسيم 20% من راتبه بين العملات المشفرة والأسهم، على افتراض أن 80% سيذهب إلى السكن والطعام والمرافق وتكاليف الانتقالات. فبالنهاية، بعض الموظفين يتقاضون رواتبهم، بالفعل، في صورة مزيج من خيارات الأسهم والنقد.

قال مويا إنه بالنظر إلى تقلبات العملات المشفرة، فإنه يتعين على الأشخاص الذين يرغبون في تقاضي رواتبهم بتلك العملات، وسيتقاعدون خلال العقد القادم، أن يدرسوا الحصول على نسبة متوسطة تقل عن عشرة بالمئة من رواتبهم بالعملات المشفرة ،على الأكثر. بينما يعتقد مويا بأن على الشباب الراغبين في ذلك، ويضطلعون بالحد الأدنى من المسؤوليات المالية، دراسة استثمار ما لا يزيد على ربع رواتبهم في العملات المشفرة.

غير أن هناك خطراً آخر يحيط بتلك العملية، ألا وهو القبول بها كوسيلة دفع. كان بعض مؤيدي بتكوين الأوائل يأملون في أن تصبح العملات المشفرة وسيلة شائعة للدفع. وعلى الرغم من أن المزيد من تجار التجزئة بدأوا في قبول بتكوين كوسيلة للدفع، إلا أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن كونها عملة عالمية، بل وتعتبر على نطاق واسع بأنها مثابة مخزن للقيمة. علاوة على ذلك، في كل مرة تدفع فيها مقابل شيء ما بعملة بتكوين، فإنك تضطر إلى دفع رسوم إضافية. في الآونة الأخيرة، كانت الرسوم أقل من 10 دولارات، لكن متوسط الرسوم يمكن أن يصل إلى 60 دولاراً، وفقاً لموفر البيانات "بيت إنفو تشارتس" (Bitinfocharts). وعادةً ما تطرأ الرسوم المرتفعة عندما تكون منصة "بلوكتشين"، التي توفر مساحة محدودة للمعاملات، مزدحمة.

على صعيد آخر، يفرض تنظيم تداول العملات المشفرة تحديات أخرى، حيث وصف رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، غاري غينسلر، العملات المشفرة بأنها بمثابة "الغرب المتوحش". وأشار إلى أنه يريد المزيد من الإشراف القوي على الأسواق. ووفقاً لمويا، فإن التغييرات في البيئة التنظيمية، لا سيما مع معالجة المشرعين للتأثير المتزايد للعملات المشفرة، قد تفاجأ السوق بمزيد من العقبات وتزيد من التقلبات.

قال كبير محللي السوق في شركة "أواندا": "لا أحد يمسك بزمام اتجاه الأسعار، وبالنظر إلى الكم الهائل من الغموض الذي يحيط بتنظيم أسواق العملات الرقمية، يمكنك ببساطة تفهم ظهور عوامل غير متوقعة، والتي من شأنها أن تؤدي بسهولة إلى انخفاض بنسبة 50% في قيمة بتكوين خلال فترة قصيرة للغاية".

إذن.. هل يجب أن تتقاضى راتبك بعملة البتكوين؟

سيختلف الحكم بشكل كبير بحسب السن والثروة والموقع والقدرة على تحمل المخاطر. لكن الخبراء ينصحون عموماً بالحذر بشأن تلك الخطوة، خصوصاً إذا كنت تفكر في تقاضي نسبة كبيرة من راتبك بالعملات المشفرة.

قالت باريرا من كلية "وارتون" للاقتصاد: "إن التفكير في أخذ جزء من راتبك ووضعه مباشرة في حساب التقاعد أقرب إلى التفكير في تقاضي راتبك بعملة مختلفة"، مضيفةً أن أولئك الذين يتجهون إلى التقاعد قد يفضلون الاحتفاظ بتنوع أصولهم بصورة أكبر، وأن تنطوي على مخاطر أقل.

قد يفكر المستثمرون الأكثر حرصاً في القيام بعمليات تحويل الرواتب إلى عملات مشفرة بأنفسهم. يقول غرينسبان من "كوانتوم إيكونوميكس"، إن الموظفين قد يختارون ببساطة تحويل جزء من رواتبهم يدوياً إلى عملات مشفرة عقب كل فترة استحقاق للراتب. ويعتقد غرينسبان بأن ذلك أقل كفاءة من تقاضي رواتبهم تلقائياً بالعملات المشفرة، لكنه يقول إن ذلك سيسمح بمزيد من التحكم في متى وما إذا كنت ستقوم بالتحويل.