مبيعات القطاع الخاص في دبي عند أعلى مستوى في 28 شهراً

معرض "إكسبو 2020" يعطي دفعة لنمو اقتصاد دبي مع انتعاش السياحة وخدمات الضيافة التي تعتمد عليها الإمارة بشكل أساسي
معرض "إكسبو 2020" يعطي دفعة لنمو اقتصاد دبي مع انتعاش السياحة وخدمات الضيافة التي تعتمد عليها الإمارة بشكل أساسي المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفع معدل نمو مبيعات شركات القطاع الخاص في دبي إلى أعلى مستوياته في 28 شهراً، يتصدره قطاع السفر والسياحة على مستوى القطاعات. وكان أداء قطاع الجملة والتجزئة جيداً أيضاً، في حين عانت صناعة الإنشاءات من ضعف الطلب والقيود من ناحية العرض، بحسب مؤشر مديري المشتريات (PMI)، التابع لمجموعة "أي إتش إس ماركيت" (IHS Market).

وأشارت أحدث بيانات المؤشر إلى زيادة ملحوظة في النشاط التجاري في القطاع الخاص غير النفطي في دبي خلال شهر نوفمبر. وكان السبب الرئيسي وراء هذا الانتعاش زيادة الأعمال الجديدة بأقوى معدل منذ شهر يوليو 2019؛ فقد استفادت الشركات من الانتعاش المستمر في السفر الدولي، وارتفاع طلب العملاء. كما ساعد انخفاض أسعار الإنتاج في زيادة حجم المبيعات الذي كان الأسرع منذ أكثر من عام.

تأثير "إكسبو 2020"

يَعتبر ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في مجموعة "أي إتش إس ماركيت" أنَّ "معرض "إكسبو 2020" واصل تحقيق النمو القوي للاقتصاد غير النفطي في دبي في شهره الثاني، مع بقاء مؤشر مديري المشتريات لشهر نوفمبر عند أعلى مستوى مكرر له منذ شهر أكتوبر 2019، في حين ارتفع نمو الأعمال الجديدة إلى أسرع معدلاته منذ أكثر من عامين. ويبدو أنَّ قطاع السفر والسياحة كان الأكثر استفادة من بين القطاعات الثلاثة الخاضعة للدراسة، وحقق قطاع الجملة والتجزئة نمواً كذلك".

لكنَّه يضيف: "مع ذلك؛ كان هناك إحجام بين الشركات عن زيادة أعداد العمالة، فقد انخفضت مستويات التوظيف بشكل طفيف للمرة الأولى منذ شهر مايو. وجاء هذا في الوقت الذي كانت فيه توقُّعات النشاط المستقبلي ضعيفة مقارنةً باتجاهات ما قبل كورونا، برغم أنَّها سجلت واحداً من أعلى المستويات في 2021. و ماتزال بعض الشركات غير مستقرة بسبب الوباء، وكانت هناك شكوك حول قوة الانتعاش بعد تلاشي الدعم المقدم من معرض "إكسبو 2020". وبالتالي؛ ستكون إصدارات مؤشر مديري المشتريات المستقبلية حاسمة في فهم قوة الاقتصاد، وما إذا كان هذا يمكن أن يدفع ثقة الأعمال والتوظيف".

وبعد صعوده إلى أعلى مستوى في عامين خلال شهر أكتوبر؛ توقف مؤشر مديري المشتريات الخاص بدبي، والمعدل موسمياً، عن الحراك مسجلاً 54.5 نقطة في شهر نوفمبر.

رأي محللي الشرق

ترى ماري سالم، محللة "الشرق"، أنَّه برغم استقرار المؤشر عند مستويات أكتوبر 2021؛ إلا أنَّه كان من الملفت ذلك الانتعاش القوي في الأعمال الجديدة، فقد ارتفع المؤشر بأعلى وتيرة منذ 2019، وذلك بالتزامن مع استمرار زيادة النشاط السياحي في ظل إطلاق "إكسبو 2020".

إلى ذلك؛ فإنَّ ارتفاع معدل نمو المبيعات إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين، يأتي بدعم من قطاع السفر والسياحة بشكل كبير، ثم تليه تجارة التجزئة والجملة.

من ناحية أخرى؛ فإنَّ انخفاض عدد الوظائف للمرة الأولى منذ ستة أشهر يدل على أنَّه مازال لدى الشركات بعض المخاوف من تهديدات كورونا، مما يبقي التوقُّعات متدنية بعض الشيء. علماً أنَّ التوقُّعات المستقبلية إيجابية بدعم من زيادة الأعمال الجديدة والدعم الصحي الفعال، فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات بشكل واسع لمواجهة الجائحة وتأثيراتها على قطاع السفر ونمو الوظائف