انسحاب 3 شركات من مزايدة رخصة إنتاج السجائر في مصر

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انسحبت شركات "بريتش أمريكان توباكو"، و"أدخنة النخلة"، و"المنصور الدولية للتوزيع" من المزايدة التي تجريها مصر بشأن رخصة جديدة لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية، معللين الانسحاب بأن شروط المزايدة الجديدة ستخلق "حالة شبه احتكارية بسوق السجائر"، وفقاً لوثيقة أطلعت عليها "الشرق".

وكانت مصر ستجري المزايدة المزمعة في 3 أبريل المقبل، في خطوة كان من شأنها كسر احتكار الشرقية للدخان لصناعة السجائر في واحدة من أكبر البلدان العربية من حيث تعداد السكان. وكان الموعد النهائي لتقديم العروض الفنية والمالية للمزايدة 23 يناير المقبل.

وشركة "أدخنة النخلة" تابعة لـ"جابان توباكو" اليابانية إحدى أكبر شركات التبغ في العالم.

اقرأ المزيد: وثيقة: مصر تجري مزايدة لرخصة إنتاج سجائر تقليدية وإلكترونية في أبريل

حالة شبه احتكارية

"لن تتمكن شركاتنا الثلاث من التنافس على هذه الرخصة بشروطها الحالية منفردة أو مجتمعة من خلال إنشاء تحالف يضم الشركات الثلاث... الشركة الوحيدة التي سبق وأن تقدمت للحصول على الرخصة تمتلك حصة سوقية تبلغ أكثر من 24% من السوق المصرية، ما سيخلق حالة شبه احتكارية في حال تقدمها منفردة مرة أخرى"، وفقاً للوثيقة التي اطلعت عليها "الشرق" وكانت مرسلة من الشركات الثلاث إلى شعبة صناعة التبغ في مصر.

والشركة التي تتحدث عنها الشركات الثلاث في خطابها هي فيليب موريس، شركة التبغ الأكبر في العالم.

طرحت الهيئة في وقت سابق من هذا العام نفس الرخصة قبل أن تطلب أربع شركات تبيع السجائر في مصر تجميد المزايدة ودراسة طرح رخص تسمح لجميع الشركات بالتصنيع، لتعود الهيئة وتعدلها. لكن لم يتقدم حينها للمزايدة إلا شركة واحدة فقط هي "المتحدة للتبغ موريس" التابعة لفيليب موريس العالمية. ولم تعلن حينها الهيئة فوز الشركة.

إصدار رخص متعددة

طالبت الشركات الثلاث في خطابها لغرفة صناعة التبغ بأهمية إصدار رخص متعددة وبطاقات إنتاجية متدرجة من قبل الحكومة، لضمان عمل شركات أكثر بما يتيح للدولة أن تزيد حصتها من الرخص المتعددة مقارنة بما ستحصل عليه نتيجة إصدار رخصة واحدة فقط.

تضمنت كراسة الشروط الخاصة بالمزايدة هذه المرة بعض البنود الجديدة الخاصة بالشركة الشرقية للدخان، ومنها إتاحة حصولها على حق تصنيع السجائر الالكترونية متضمنة السائل الإلكتروني ومنتجات التبغ المسخن، على أن تتم دراستها وفقاً للشروط التي تسمح بها القوانين المحلية.

وأشارت الشركات في خطابها إلى أن سعر الرخصة بشكلها الحالي لن يقل عن ملياري دولار لرخصة السجائر التقليدية بالإضافة إلى قيمة رخصة البدائل الالكترونية، وهو ما قد يمثل رقماً كبيراً بعض الشيء بالنسبة للشركات العاملة في مصر.

وقال مسؤول في إحدى الشركات المنسحبة لــ"الشرق" طالباً عدم الكشف عن اسمه: "هذا مناخ ليس حراً للمنافسة... لن نستطيع التقديم في ظل تلك الشروط التي لم تتغير منذ المرة الأولى".

وتحتكر الشرقية للدخان صناعة السجائر في مصر، وتنتج السجائر وتبغ الغليون، والسيجار، والمعسل. وتبلغ الحصة السوقية للشركة حوالي 70%، مقابل نحو 30% للشركات الأجنبية.