تعثر قياسي لسندات الشركات الصينية بالخارج في ديسمبر

ورقة نقدية من فئة مئة دولار أمريكي وورقة نقدية صينية من فئة مئة يوان في هونغ كونغ، الصين
ورقة نقدية من فئة مئة دولار أمريكي وورقة نقدية صينية من فئة مئة يوان في هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سيصبح ديسمبر شهراً قياسياً من حيث عدد حالات تعثر الشركات الصينية في سداد ديونها الخارجية، بعد عدم سداد شركات مدينة التزاماتها، ومنها مجموعة "إيفرغراند غروب" و"كايسا غروب هولدينغز".

تعثرت شركات الصين هذا الشهر في سداد ديون قياسية بلغت قيمتها 3.8 مليار دولار في صورة سندات خارجية حتى الآن، حسب أرقام جمعتها "بلومبرغ".

كان يناير الماضي هو الأعلى من حيث قيمة التعثر، عندما عجزت الشركات الصينية المقترضة عن سداد 2.7 مليار دولار من هذه السندات.

شهد ديسمبر تصنيف "إيفرغراند" و"كايسا" رسمياً شركتين متعثرتين، وشهد كذلك صعوداً عابراً في سندات الصين عالية المخاطر التي يهددها تفاقم المخاوف إزاء سلامة المراكز المالية لشركات أخرى مثل "شيماو غروب هولدينغز" و"غوانغزو آر أند إف بروبيرتيز"، إذ تغلغلت في القطاع أزمة السيولة التي فجّرتها حملة حكومية ضد مبالغة وبذخ اقتراض شركات التطوير العقاري.

"إيفرغراند" تصنف في حالة تعثر.. وعملية إعادة هيكلة ضخمة تلوح في الأفق

وفي العام الحالي تعثرت شركات الصين المقترضة في سداد 13.3 مليار دولار من سندات خارجية، وتمثل سندات الشركات العقارية نصف هذا الرقم الإجمالي، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ".

يُنتظر أن يسجّل شهر يناير القادم مزيداً من تفجر مخاطر الائتمان، إذ من المتوقع بلوغ مزيد من السندات مواعيد استحقاقها. يجب على شركات التنمية العقارية الصينية سداد أو إعادة تمويل سندات دولارية بقيمة تقترب من 6 مليارات دولار.

خفض تصنيف "شيماو" لدرجة غير استثمارية يعكس ضعف قطاع العقارات الصيني

تطلب شركة "غوانغزو آر أند إف" من حاملي سندات بقيمة 725 مليون دولار، مستحقة في 13 يناير المقبل، مدّ أجَل الاستحقاق ستة أشهر أخرى، وتعرض إعادة شراء جزء من هذه الديون بخصم جزء من قيمتها. وقالت الشركة إنها قد تعجز عن دفع قيمة السندات كاملة إذا لم تجد دعماً لهذا الاقتراح.

مؤخراً، تسببت وتيرة الزيادة القياسية في تعثر الشركات الصينية المدينة وخفض تصنيفها الائتماني في ارتفاع قياسي في عوائد السندات الدولارية عالية المخاطر.

أغلق هذا الصعود في تكاليف الاقتراض قنوات إعادة التمويل الخارجية أمام الشركات الصينية، وقال تقرير لـ"إتش إس بي سي" الأسبوع الماضي إنّ هذه القنوات ستعود فقط إلى شركات التنمية العقارية الصينية عالية الجودة في النصف الثاني من عام 2022.