أوميكرون يضرب تجارة السلع العالمية مع ارتفاع المخاطر

سفن الحاويات ترسو خارج ميناء لوس أنجلوس في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
سفن الحاويات ترسو خارج ميناء لوس أنجلوس في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أدت اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى تراجع حجم تجارة البضائع العالمية بنسبة 0.8% في الربع الثالث، منهيةً 12 شهراً من التوسع القوي، وفقاً لتقرير صدر يوم الاثنين عن "منظمة التجارة العالمية".

قالت "منظمة التجارة العالمية"، التي يقع مقرها في جنيف، إن واردات أمريكا الشمالية وأوروبا كانت أضعف من التوقعات، كما هبطت صادرات المنطقتين. وأضافت المنظمة أن متغير "أوميكرون" الفيروسي قد "قلب الآن ميزان المخاطر نحو الجانب السلبي".

أزمة سلاسل التوريد تهدد اقتصاد العالم بالهبوط

تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي أجبر فيه انتشار متغير "أوميكرون" الفيروسي شديد العدوى بعض أكبر الاقتصادات في أوروبا على فرض عمليات إغلاق وقيود على السفر للحد من العدوى. إذ لدى أوروبا - التي تمثل أكثر من 35% من تجارة البضائع العالمية - أعلى عدد من الحالات في أي منطقة.

انخفضت الصادرات المعدلة موسمياً 1.9% في أمريكا الشمالية، وتراجعت 1% في أوروبا عن الربع السابق. وهبطت واردات الربع الثالث 0.5% في أوروبا، وارتفعت 0.4% في أمريكا الشمالية. توقعت "منظمة التجارة العالمية" سابقاً نمو تجارة البضائع 2.6% في أوروبا و1.5% في أمريكا الشمالية للأشهر الثلاثة حتى سبتمبر.

مازال حجم التجارة مرتفعاً 11.9% منذ بداية العام وحتى شهر سبتمبر - بانخفاض طفيف عن توقعات "منظمة التجارة العالمية" لشهر أكتوبر التي كانت قد توقعت زيادة قدرها 12.7% خلال نفس الفترة.

قالت "منظمة التجارة العالمية": "من الممكن أن تتحقق التوقعات الخاصة بزيادة 10.8% في تجارة البضائع لكامل عام 2021، إذا أظهرت بيانات الربع الرابع انتعاشاً في نمو الحجم... هذا احتمال واقعي، لأن إجراءات إعادة فتح موانئ الحاويات على الساحل الغربي للولايات المتحدة قد لاقت بعض النجاح".