سنة خطابات قياسية لأردوغان هزت الليرة التركية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. تركز خطابات أردوغان بشكل متزايد على النموذج الاقتصادي الجديد الذي تزايدت مبادئه المركزية بشكل مطرد في النصوص منذ عام 2018، عندما بدأت الإشارات إلى "الاستثمار" و"الإنتاج" و"التوظيف" و"النمو" في الانتعاش.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. تركز خطابات أردوغان بشكل متزايد على النموذج الاقتصادي الجديد الذي تزايدت مبادئه المركزية بشكل مطرد في النصوص منذ عام 2018، عندما بدأت الإشارات إلى "الاستثمار" و"الإنتاج" و"التوظيف" و"النمو" في الانتعاش. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تزايدت خطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي غالباً ما تحرك الليرة بالتعليقات على أسعار الفائدة والجغرافيا السياسية، بينما تناقصت في مدتها، وفقاً لتحليل لبلومبرغ شمل 1056 خطاباً منشوراً على موقعه الرسمي على الإنترنت منذ أغسطس 2014.

ربما سيتعين على التجار الذين يدرسون خطابات الرئيس بحثاً عن أدلة حول السياسة متابعة المزيد من العناوين الرئيسية في أيام أكثر خلال العام 2022، على الرغم من احتمال حدوث ذلك في فترات أقصر.

ألقى أردوغان عدداً قياسياً من الخطابات بلغ 217 خطاباً هذا العام حتى 19 ديسمبر ، وكثير منها فصّل خطته غير التقليدية لتحويل تركيا إلى اقتصاد يحركه التصدير بتكاليف اقتراض منخفضة وعملة تنافسية. في ذات الوقت فقدت الليرة أكثر من نصف قيمتها، وانزلقت إلى مستويات قياسية متتالية مع خفض البنك المركزي أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم.

إشارات أردوغان إلى الليرة جعلت منها العملة الأكثر ذكراً في عام 2020. وفي حين زادت إشاراته لأسعار الفائدة خلال هذا الربع وكرر اعتقاده بأن الفائدة المرتفعة تغذي التضخم ويجب تجنبها، كانت البنوك المركزية العالمية تشدد سياساتها النقدية لتهدئة الأسعار.

اقرأ أيضاً: خطة أردوغان للاستقلال المالي في 5 رسوم بيانية

يرى إمري أكاكماك، العضو المنتدب لشركة الاستشارات "غرين ويست" في دبي أن "خطابات أردوغان عادة ما تكون معقدة إلى حد ما ومليئة بالرسائل الموجهة إلى قاعدة ناخبيه والشركات المحلية والمستثمرين الأجانب وأصحاب المصلحة الآخرين". ويقول: "رد فعل السوق أكثر أهمية هذه المرة، حيث إن البنك المركزي كان بالفعل يخفض بشدة سعر الفائدة في وقت لم يتوقع أحد تقريباً أنه سيفعل ذلك".

يؤكد الخطاب المتزايد هيمنة أردوغان على الخطاب العام في البلاد، حيث تبث قنوات تلفزيونية متعددة خطاباته على الهواء مباشرة، وأحياناً تصل إلى ثلاث مرات في اليوم. ويعني ذلك المزيد من الفرص للتواصل مع الناخبين، وأيضاً لإيصال صوته إلى المستثمرين الذين يركزون بشكل متزايد على رسائله التي تتجاوز مؤسسات مثل البنك المركزي. يأتي ذلك بعد إزاحته لصانعي السياسة المعارضين لخفض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك المحافظ السابق الذي رفع أسعار الفائدة.

هناك مجموعة أخرى يقضي الرئيس وقتاً متزايداً في الحديث عنها وهي المعارضة، التي صعدت انتقاداتها للسياسة الاقتصادية لجذب الناخبين الذين خاب أملهم من ارتفاع تكاليف المعيشة.

ارتفعت الإشارات إلى أحزاب المعارضة وقادتها -ولا سيما حزب الشعب الجمهوري وزعيمه كمال كيليجدار أوغلو- هذا الربع بعد ما يقرب من عامين من السكون. حقق حزب الشعب الجمهوري مكاسب في استطلاعات الرأي منذ فوزه برئاسة بلديتين في أنقرة وإسطنبول.

لن يتم تحديد موعد الانتخابات حتى عام 2023، لكن البيانات تشير إلى أن الرئيس يريد تعزيز الدعم بين قاعدته في هذه الأثناء.

تركز خطابات أردوغان بشكل متزايد على النموذج الاقتصادي الجديد الذي تزايدت مبادئه المركزية بشكل مطرد في النصوص منذ عام 2018، عندما بدأت الإشارات إلى "الاستثمار" و"الإنتاج" و"التوظيف" و"النمو" في الانتعاش. هذه الإشارات سجلت أرقاماً قياسية هذا العام.

"بالنظر إلى أسلوب أردوغان المحدد، يمكننا أن نفهم لماذا يتتبع التجار اليوميون، أو الخوارزميات، أو أي نوع آخر من المشاركين في السوق ذوي الآفاق قصيرة الأجل كل كلمة له لترتيب مراكزهم وفقاً لذلك"، بحسب إمري أكاكماك.

الليرة التركية