"مايكرون" أكثر تفاؤلاً بالأرباح مع زيادة الطلب على رقائق الذاكرة

دائرة إلكترونية متعددة الرقائق
دائرة إلكترونية متعددة الرقائق المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت أسهم "مايكرون تكنولوجي"، أكبر صانعة أمريكية لرقائق الذاكرة، في التداولات المتأخرة من يوم الإثنين بعدما أعلنت عن توقُّعات متفائلة للربع الجاري نتيجة الطلب من عملاء الشبكات، ومراكز البيانات، وصانعي السيارات.

قالت "مايكرون" أمس الإثنين في بيان، إنَّ المبيعات ستبلغ حوالي 7.5 مليار دولار في الفترة المنتهية في فبراير، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين عند 7.32 مليار دولار، وفق بيانات "بلومبرغ". وقالت الشركة، إنَّه باستثناء بعض البنود، سيصل الربح إلى حوالي 1.95 دولاراً للسهم، وتوقَّع المحللون 1.86 دولاراً.

تستفيد "مايكرون" تحت إشراف الرئيس التنفيذي، سانجاي ميهروترا، من استخدام رقائق الذاكرة في مجموعة واسعة من المنتجات بدءاً من السيارات إلى الأجهزة المنزلية، وأدى ذلك إلى جعل الشركة الواقعة في بويسي بولاية أيداهو أقل اعتماداً على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية لتحقيق الأرباح.

قال ميهروترا للمحللين في مؤتمر عبر الهاتف، إنَّ الطلب القوي على الرقائق المستخدمة في أجهزة الحاسب الآلي في مراكز البيانات والآلات الصناعية دعم نجاح "مايكرون" في دخول مجالات جديدة، ويساعد توفر أنواع أخرى من المكونات أيضاً صانعي أجهزة الحاسب الآلي على البدء في إنشاء المزيد من الأجهزة، وتحسين طلبيات هؤلاء العملاء بعد أن كافحوا لإنتاج أجهزة حاسب آلي كافية لتلبية الطلب بسبب نقص الأجزاء.

إيرادات قياسية في الربع الأول

يتوقَّع ميهروترا أنَّ الربع الأول من العام المالي لـ"مايكرون" يضعها على مسار تحقيق إيرادات سنوية قياسية وأرباح قوية.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "مايكرون" في مقابلة: "اليوم لا يقتصر الأمر على مركز البيانات؛ بل إنَّ جميع الأسواق النهائية هي التي تغذي اقتصاد البيانات"، وتوقَّع أن تستمر رقائق الذاكرة والتخزين في النمو بشكل أسرع من بقية صناعة الرقائق، مدفوعة بهذه الأسواق الجديدة، وقال: "هذه الأشياء لا تتعلق فقط بعام 2022، بل حتى بعد ذلك".

في الأشهر الثلاثة المنتهية في 2 ديسمبر؛ سجلت الشركة إيرادات قيمتها 7.69 مليار دولار، بزيادة 33% على أساس سنوي. وبلغ صافي الدخل 2.3 مليار دولار أو 2.04 دولار للسهم.

وبعد التقرير، ارتفعت أسهم "مايكرون" بنسبة 7.3% لتصل إلى 88 دولاراً في تداولات ما بعد الإغلاق، وربحت 9.1% العام الجاري حتى إغلاق يوم الإثنين، متخلفة بشكل عام عن الارتفاع المشهود في الأسهم المرتبطة بالرقائق، وصعد مؤشر أشباه الموصلات التابع لبورصة فيلادلفيا بنسبة 34% العام الجاري.

تتنافس "مايكرون" مع "سامسونغ إليكترونيكس"، و"إس كيه هاينكس" في كوريا الجنوبية، و"كيوكسيا" اليابانية في سوق رقائق الذاكرة التي شهدت موجة اندماجات العقد الماضي، وتهيمن "سامسونغ" على إنتاج النوعين الرئيسيين من الرقائق.

تحتفظ رقائق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) بالبيانات مؤقتاً، مما يساعد المعالجات على معالجة البيانات، وفي الوقت نفسه، تعمل الذاكرة الوميضية "Nand" كمخزن دائم في الهواتف وأجهزة الحاسب الآلي.

حاول المنتجون أن يكونوا أكثر انضباطاً بشأن توسيع إنتاج المصانع، محاولين تجنب دورات الازدهار والكساد الشهيرة في القطاع، ونتيجة لذلك؛ سيكون هناك توازن صحي بين العرض والطلب في عام 2022، بحسب ما تتوقَّع "مايكرون"، وتعتزم الشركة إنفاق ما بين 11 مليار دولار، و 12 مليار دولار على المصانع والمعدات الجديدة في العام المالي الجاري.