العرض الأول لـ "سبايدر مان" يحطم الرقم القياسي في عصر الوباء .. محققاً 253 مليون دولار

شاشة تظهر "سبايدرمان" في حين يشاهد الحاضرون معاينات لألعاب فيديو  "سوني" خلال حدث قبل معرض E3 Electronic Entertainment في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
شاشة تظهر "سبايدرمان" في حين يشاهد الحاضرون معاينات لألعاب فيديو "سوني" خلال حدث قبل معرض E3 Electronic Entertainment في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توافد متابعو "سبايدر مان" إلى دور العرض في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، ليحطم الفيلم الأخير الرقم القياسي لإيرادات عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية للأفلام التي تم إصدارها خلال الوباء، حتى مع ارتفاع أعداد حالات كوفيد في العديد من الأماكن.

قالت مجموعة "سوني" في بيان لها، إنَّ فيلم "سبايدر مان: نو وي هوم" حقق 253 مليون دولار من مبيعات التذاكر في الولايات المتحدة وكندا في عرضه الأول. حقق الفيلم، الذي تم إنتاجه بالاشتراك مع قسم "مارفل" التابع لشركة "والت ديزني"، ثالث أعلى إيرادات لعطلة نهاية أسبوع محلية على الإطلاق، متجاوزاً توقُّعات "بوكس أوفيس برو" البالغة 224 مليون دولار، بالإضافة إلى توقُّعات "سوني" نفسها.

وكان أحدث فيلمين "أفينجرز " قد حققا أكبر إيرادات عطلة نهاية أسبوع افتتاحية في تاريخ السينما، ومازال فيلم "نو وي هوم" متقدِّماً كثيراً عن سلسلة أفلام "ستار وورز"، و"جوراسيك وورلد" .

قالت "سوني"، إنَّ دور السينما الدولية جلبت 334.2 مليون دولار إضافية. أما في الأسواق الفردية، فقد كان ثاني أعلى افتتاح على الإطلاق في البرازيل، وثاني أعلى افتتاح لفيلم هوليوودي في الهند.

تتوق دور السينما إلى فيلم ضخم قادر على الوصول إلى جمهور عريض؛ وقد حقق فيلم "نو وي هوم" ذلك. كان أكبر عرض أول لفيلم في أمريكا الشمالية في أوقات الوباء هو العرض الأول لفيلم "فينوم: ليت ذير بي كارنيج" (Venom: Let There Be Carnage) من إنتاج "سوني"، بإيرادات بلغت 90 مليون دولار قبل ثلاثة أشهر تقريباً. وبالمقارنة مع ذلك؛ حققت إيرادات ستة أفلام 100 مليون دولار في عطلات نهاية الأسبوع الأول في عام 2019.

العرض الافتتاحي لفيلم "إيترنالز" يجمع 71 مليون دولار في أمريكا الشمالية

كانت المبيعات كافية لجعل فيلم "نو وي هوم" (No Way Home) على الفور الفيلم الأكثر ربحاً الذي تم إصداره محلياً هذا العام. اعتمدت شركة "سوني" على مجموعة سكانية أساسية من المتابعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاماً، والذين شكّلوا 62% من مشتري التذاكر. وعلى عكس العديد من الأفلام الأخرى التي صدرت أثناء الوباء؛ لم يكن فيلم "نو واي هوم" متاحاً إلا في دور العرض. وقال توم روثمان رئيس مجلس إدارة مجموعة "سوني موشن بيكتشرز" في بيان، إنَّ النتائج "تؤكد من جديد التأثير الثقافي الذي لا مثيل له، والذي يمكن أن تحدثه الأفلام السينمائية الحصرية".

تأمل سلاسل دور العرض أن ينذر النجاح بعام 2022 قوي، إذ من المقرر أن يتم إطلاق أفلام عدة تأخرت بسبب الوباء، بما في ذلك الأجزاء الجديدة من "توب غان" (Top Gun)، و"جوارسيك وورلد" (Jurassic World). لكنَّ نتائج نهاية هذا الأسبوع قد تشكّل نجاحاً غير متكرر.

التعافي غير المتكافئ

لم يكن تعافي الصناعة متكافئاً، وتواجه دور العرض تهديداً جديداً يتمثل في متغير "أوميكرون". أكد الظهور الأول المخيب للآمال هذا الشهر لفيلم "ويست سايد ستوري" (West Side Story)، الذي حصل على مراجعات جيدة، من إخراج ستيفن سبيلبرغ مرة أخرى أنَّ الجماهير الأكبر سناً ليسوا على عجلة للعودة إلى دور السينما.

انخفض سهم "أيه إم سي إنترتينمنت هولدينغز"، أكبر سلسلة لدور العرض، بنسبة 2% ليصل إلى 28.67 دولاراً عند بدء التداول يوم الإثنين، متخلياً عن بعض المكاسب التي حققها الجمعة الماضية، والبالغة 19% قبل العرض الافتتاحي في عطلة نهاية الأسبوع. كما انخفض سهم "سوني" بنسبة 3% في بورصة طوكيو.

يواصل فيلم "نو وي هوم" (No Way Home) مسيرته القوية في سلسلة "سبايدر مان". كان العرض الأول للفيلم من بطولة توبي ماغواير في عام 2002 أول فيلم يتجاوز 100 مليون دولار في العرض الافتتاحي لعطلة نهاية الأسبوع من الجمعة إلى الأحد، وفقاً لـ"كوم سكور" (Comscore).

يعد الفيلم الجديد الثالث في آخر جولة من الأفلام من بطولة توم هولاند في دور الشخصية الرئيسية، ومن إخراج جون واتس. كما استفاد الفيلم من قدر كبير من ضجة وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المقطع الدعائي الذي شوهد 356 مليون مرة في يومه الأول، بالإضافة إلى التقارير التي تفيد أنَّ الفيلم قد يكون، أو لا يكون آخر ظهور لهولاند.

من المحتمل أيضاً أن يثير وجود شخصية أخرى من عالم مارفل، ألا وهي "دكتور سترينج"، والذي لعب دوره بينيدكت كومبيرباتش، حماس المعجبين. في الفيلم، يلقي سترينج تعويذة لمساعدة "سبايدر مان" بعد انكشاف هويته السرية، لكنَّ السحر يأتي بنتائج عكسية، ويطلق العنان لأشرار جدد، من بينهم ألفريد مولينا، الذي يلعب دور دكتور أوكتوبوس المخيف، وجون فافرو، وماريسا تومي، وهم من المشاركين في فريق التمثيل أيضاً.

أوصى حوالي 94% من النقاد بالفيلم، وفقاً لموقع "روتن توماتوز" (Rotten Tomatoes).

وقال الاستوديو، إنَّ فيلماً جديداً آخر وهو "نايت مير آلي" (Nightmare Alley) من إنتاج "سيرش لايت بيكتشرز" (Searchlight Pictures) حقق 3 مليون دولار في أول عرض محلي له. وهو فيلم إثارة وجريمة من بطولة برادلي كوبر، وكيت بلانشيت، وروني مارا. وأوصى 80% من النقاد بمشاهدته.