أوميكرون يتسبب في 73% من إصابات كورونا الجديدة في الولايات المتحدة

يهيمن متغيِّر "أوميكرون" على 73% من جميع حالات كوفيد-19 المتسلسلة في الولايات المتحدة، مقارنة بـ حوالي 3% الأسبوع الماضي، وفقاً لأحدث التقديرات الفيدرالية.

وفي هذا الصدد، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في نموذج يُحدّث أسبوعياً، إنه تم رصد سلالة فيروس كورونا شديدة التغيّر في جميع أنحاء البلاد. أما بالنسبة لمتغيّر دلتا، الذي كان الشكل السائد للفيروس في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، فقد تراجع الآن إلى ما يقرب من 27% من الحالات المتسلسلة.

يُشار إلى أن الزيادة الكبيرة في الانتشار الكلي لمتغيّر أوميكرون تؤكد المخاوف من أن المتغيّر سريع الانتشار يمكن أن يُنتِج موجة من العدوى ستجهد نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة. وفي حين أن هناك أدلة على أن أوميكرون لا ينتج عنه مرض أكثر خطورة من دلتا، إلا أن الارتفاع الكبير في مستويات العدوى يمكن أن يغمر المستشفيات بالمرضى.

التدابير

كما صرّحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن القفزة في أوميكرون كانت متوقعة، وهي مشابهة للأنماط التي شوهدت في جميع أنحاء العالم. وفي بعض الأماكن في الولايات المتحدة، يُمثِّل أوميكرون جميع الإصابات الجديدة تقريباً. وقد شكَّل المتغيِّر ما يُقدَّر بنحو 92% من الحالات في نيويورك ونيوجيرسي، و96% في ولاية واشنطن، وذلك بحسب تقدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة تحثّ المؤهلين على الحصول على اللقاح والبحث عن جرعات معززة لدرء أوميكرون. وقد قالت شركة "مودرينا" يوم الإثنين، إن جرعة ثالثة من لقاحها زادت من مستويات الأجسام المضادة ضد المتغيِّر، كما قالت شركتا "فايزر" و"بايونتك" إن الدراسات المخبرية تظهر أن جرعة ثالثة من لقاحهما تساعد أيضاً في تحييد أوميكرون.

الجرعات المعززة فعالة في محاربة "أوميكرون"

فضلاً عن ذلك، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن تدابير الوقاية الأخرى مثل ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة وإجراء الاختبارات في المنزل يمكن أن تساعد أيضاً في الحد من انتقال الفيروس.

في غضون ذلك، أجبر انتشار متغيِّر أوميكرون العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط العودة إلى العمل من المكتب، وكذلك بالنسبة لعقد الفعاليات مثل اجتماعات المستثمرين. ففي الأسبوع الماضي، حولت "جيه بي مورغان تشيس أند كو" مؤتمرها السنوي للرعاية الصحية الذي سيُعقد الشهر المقبل ليُصبح عبر الإنترنت، كما قرر المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الاثنين تأجيل اجتماعه المزمع عقده الشهر المقبل في دافوس بسويسرا.