خبير: فيروس "أوميكرون" قد يسود ألمانيا خلال أسابيع

ألمانيا تشدد قيودها لمواجهة تفشي فيروس "أوميكرون" المتحوِّر من فيروس كورونا
ألمانيا تشدد قيودها لمواجهة تفشي فيروس "أوميكرون" المتحوِّر من فيروس كورونا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذر رئيس معهد الصحة العامة في ألمانيا من أن متحوِّر "أوميكرون" من فيروس كورونا، يمكن أن يصبح مهيمناً في البلاد خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين مع عواقب وخيمة محتملة على المستشفيات والبنية التحتية الحيوية الأخرى.

قال لوثار فيلر، رئيس "معهد روبرت كوخ"، إن أعداد الحالات من المرجح أن تبدأ في الارتفاع مرة أخرى قريباً، مع موجة من الإصابات "بديناميكية لا تشبه أي شيء رأيناه حتى الآن".

وحثَّ فيلر المواطنين على الحد من التواصل الاجتماعي خلال فترة الأعياد، مشيراً إلى أن ألمانيا لا تزال تعاني من حوالي 2000 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد في الأسبوع.

وقال وزير الصحة كارل لوترباخ إن اللقاح المعزز الخاص بمتحوِّر "أوميكرون" سيكون ضرورياً على الأرجح في نهاية المطاف.

وأضاف فيلر في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء في برلين: "في الأسابيع الأخيرة، انخفضت أعداد الإصابة، لكن للأسف هذه ليست علامة على الانحسار... لا ينبغي أن يكون الاحتفال بعيد الميلاد الشرارة التي تشعل لهب أوميكرون".

ألمانيا تفرض قيوداً أكثر صرامة لمواجهة خطر "أوميكرون"

قيود صارمة

اتفق المستشار أولاف شولتز والقادة الإقليميون، أمس الثلاثاء، على قيود أكثر صرامة للتباعد الاجتماعي في محاولة لدرء ما حذر وزير الصحة لوترباخ من أنه قد يكون "موجة خامسة ضخمة" من الوباء المدفوع بمتحور"أوميكرون".

باتت هذه السلالة سريعة التفشي تنتشر بسرعة في جميع أنحاء أوروبا، إذ توقع وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، يوم الأربعاء، أنها ستكون المهيمنة في فرنسا في غضون أسبوع.

قال وزير الصحة الألماني إنه من غير الواضح إلى متى ستستمر حماية الحقن المعززة.

وأضاف أن الدولة تشتري لقاحات خاصة بمتحوِّر "أوميكرون" من"بيونتيك" - شريكة تطوير اللقاح مع شركة "فايزر" - وتتوقع تسليم 80 مليون جرعة بدءاً من أبريل أو مايو، كما أن الحكومة الألمانية مستعدة للطلب من شركة "موديرنا".

وأضاف لوترباخ: "بصفتي عالماً، أتوقع أننا سنحتاج إلى افتراض أن ما يطلق عليه اسم التطعيم الرابع سيكون ضرورياً".

خُمس المصابين بكورونا في فرنسا يحملون متحور "أوميكرون"

جرعة معززة

تشمل القيود الألمانية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل قصر التجمعات على 10 أشخاص، وإغلاق النوادي الليلية لتقليل التفاعل الاجتماعي خلال فترة أعياد رأس السنة، وتنطبق أيضاً على أولئك الذين تم تلقيحهم أو تعافوا من الفيروس.

تظل القواعد التي تمنع دخول الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو لم يتعافوا إلى المطاعم والمسارح والمتاجر غير الأساسية سارية المفعول.

لا ترقى هذه الإجراءات إلى مستوى الإغلاق الذي أبقى الألمان في منازلهم خلال عطلات العام الماضي، وتلك التي فُرضت في دول مثل هولندا المجاورة.

منذ توليه منصبه هذا الشهر، كان لوترباخ عالم الأوبئة في "كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد" يضغط بشدة لتكثيف حملة التلقيح في ألمانيا، المتأخرة عن مثيلاتها في بلدان مثل فرنسا وإيطاليا.

من جانبه، قال المستشار شولتز أمس الثلاثاء إن البلاد تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف تقديم 30 مليون جرعة معززة بحلول نهاية العام، وحدد هدفاً جديداً قدره 30 مليون جرعة أخرى في يناير.

للمساعدة في تسريع حملة التلقيح، ستبدأ ألمانيا قريباً في إعطاء جرعات كوفيد القائمة على البروتين التي تصنعها شركة "نوفافاكس"، على حد قول وزير صحة الألماتي.

يوم الإثنين الماضي، وبعد شهور من التأخير، أجازت "وكالة الأدوية الأوروبية" الحقنة، التي تعتمد على تقنية أقدم من لقاح (mRNA).