مشترو الأسهم الأمريكية يترقبون "هدية سانتا كلوز" قبل نهاية العام

تميل البورصة الأمريكية للصعود في الفترة الأخيرة من العام والتي تعرف بـ"صعود سانتا كلوز" وتمتد في الأيام الخمسة الأخيرة من العام وأول يومين من العام الجديد
تميل البورصة الأمريكية للصعود في الفترة الأخيرة من العام والتي تعرف بـ"صعود سانتا كلوز" وتمتد في الأيام الخمسة الأخيرة من العام وأول يومين من العام الجديد المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تأمل "وول ستريت" أن يتلقى المستثمرون هدية من سوق الأسهم قبل نهاية العام وسط تقلبات الأداء خلال ديسمبر.

يبدأ يوم الإثنين الحدث السنوي الذي يعرف باسم "صعود سانتا كلوز"، إذ تميل البورصة للصعود حتى نهاية العام. وقد حقق مؤشر "ستاندرد آند بورز" منذ عام 1969 متوسط ارتفاع بنسبة 1.3% خلال فترة "صعود سانتا كلوز" التي تستمر 7 أيام تشمل آخر 5 جلسات تداول من العام، وأول جلستي تداول في العام الجديد، وفقاً لـ "ستوك تريدر ألمانس".

كتب رايان ديتريك، كبير الاستراتيجيين في السوق بـ"إل بي إي فاينانشال" في مذكرة بحثية: "سواء كان التفاؤل بشأن العام الجديد، أو الإنفاق في العطلات، أو إجازة المتداولين، أو ترتيب المؤسسات لدفاترها - أو روح العطلة – تكون المحصلة النهائية ارتفاعات، إيماناً من بعض المتداولين المتفائلين بـ"سانتا"".

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مكاسب من رقمين في عام 2021 بدعم من اقتصاد قوي، وسياسة نقدية داعمة، وإنفاق حكومي.

ومع ذلك، يتعامل المستثمرون حالياً مع مجموعة من المخاوف، بما في ذلك التضخم المرتفع، وسياسة نقدية أكثر تشدداً من البنوك المركزية، بالإضافة لقيود السفر الأكثر صرامة بأنحاء العالم كافةً نتيجة تفشي سلالة "أوميكرون" وسط مخاوف متزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي.

تراجعت الأسواق منذ ظهور سلالة "أوميكرون" في جنوب أفريقيا نهاية نوفمبر الذي أدى لعمليات بيعية مكثفة بأسواق العالم كافةً. ومنذ ذلك الحين، عوّضت الأسهم الخسائر لتتداول عند مستويات قياسية بعد صدور تقارير مشجعة حول المخاطر الاقتصادية التي تشكلها سلالة "أوميكرون".

"جيه بي مورغان": المستثمرون متشائمون للغاية.. ولا نتوقع تصحيحاً في الأجل القريب

تقلبات ديسمبر

شهد مؤشر "ستاندرد آند بورز" أحد أكثر الأشهر تقلباً خلال ديسمبر من كل عام منذ 1987 وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. فقد بلغ متوسط التذبذب اليومي للمؤشر خلال الشهر 1.1% حتى يوم الخميس ليسجل بذلك رابع أكبر تقلبات خلال ديسمبر على مدار أكثر من 3 عقود بعد الأعوام 2018، و2008، و2000.

لكن ما يزال هناك احتمال لظهور ما يعرف بصعود "سانتا كلوز"، إذ ينتظر المتداولون من أصحاب الخبرات زخماً في صفقات السوق بعد عمليات البيع الأخيرة.

عادة ما يكون النصف الأول من شهر ديسمبر أضعف، إذ تهيمن عليه عمليات البيع، وتسييل الأصول بخسائر لخفض المكاسب الرأسمالية الخاضعة للضريبة على التداول. ثم يأتي النصف الثاني من الشهر، إذ تقود المؤسسات التداولات، ويغادر الأفراد لقضاء العطلات. ويرى الخبراء أنَّ توقف المؤسسات عن الشراء يشير إلى أنَّ شيئاً ما قد يكون خاطئاً في سوق الأسهم.

قال ديتريك: "حدث تراجع الأسواق في عامي 2000 و2008 بعد حالة نادرة فشلت فيها حالة صعود "سانتا" في الظهور للمؤيدين لها، وتكرار عدم ظهورها هذا العام قد يكون علامة تحذير".