"بايونير" للنفط الصخري: أمريكا لن ترى منصات حفر جديدة حتى لو ارتفع السعر إلى 100 دولار

سكوت شيفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة "بايونير ناشيونال ريسورسز"
سكوت شيفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة "بايونير ناشيونال ريسورسز" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لا يرى أحد كبار المنتجين في حلبة النفط الصخري الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً في أعمال الحفر، حتى بعد أن أدَّى الخفض السعودي المفاجئ للإنتاج بواقع مليون برميل يومياً إلى ارتفاع الأسعار.

وصرَّح سكوت شيفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة "بايونير": "لا أرى حقاً زيادة كبيرة في حوض "برميان"، أو النفط الصخري الأمريكي على مدى السنوات العديدة المقبلة".

ومن المتوقَّع أن يظلَّ إنتاج النفط الأمريكي ثابتاً تقريباً عند حوالي 11 مليون برميل يومياً خلال السنوات العديدة المقبلة، وفقاً لما ذكره شيفيلد، البارحة الأربعاء في بثٍّ عبر الإنترنت استضافه بنك "غولدمان ساكس". مشيراً إلى أنَّ اثنين من أكبر مناطق النفط الصخري في أمريكا، وهما حوض داكوتا الشمالية، و"إيغل فورد" في تكساس، قد لا يريان النمو مجدداً.

حقبة الاندماج

بالرغم من أنَّ سعر الخام الأمريكي القياسي قفز فوق 50 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ فبراير، بعد أن أعلنت السعودية أنَّها ستخفِّض الإنتاج في الشهرين المقبلين؛ أفصح شيفيلد أنَّ خطط الإنتاج الحالية لشركة "بايونير" لم تتغير.

وأضاف: "لا أتوقَّع أبداً نمواً يتجاوز 5% تحت أي ظرف من الظروف. وحتى إن ارتفع النفط إلى 100 دولار للبرميل، وكان العالم يعاني من نقص في المعروض؛ فإنَّ الاقتصاديات لن تدعم إضافة منصات حفر، لأنَّ التكاليف ستقلِّص هوامش الربح".

وتوقَّع شيفيلد المزيد من الاندماج الصناعي هذا العام إذا ظلَّ النفط فوق 50 دولاراً للبرميل، مما يتيح للشركات تحسين الميزانيات العمومية.

وفي حين تركِّز "بايونير" على إكمال استحواذها الأخير على "بارسلي إنرجي"، لم يتم إغلاق الباب أمام فرص الاستحواذ الأخرى في حوض "برميان"، على حدِّ قول شيفيلد. وكانت الشركة فكَّرت بشراء شركة "إنديفور إنرجي ريسورسز"، لكنَّها رأت عدم إمكانية إبرام صفقة.

وتابع رئيس "بايونير": "أيُّ شيء آخر ننظر إليه بعد الاستحواذ على "بارسلي إنرجي"، يجب أن يكون عبر شركة لديها نمو تراكمي من رقمين، ويجب أن يكون نشاطها في حوض "برميان".. وفرص إبرام مثل هذه الصفقات ضئيلة".