رغم صموده فوق 1800 دولار.. الذهب يتجه لأسوأ أداء سنوي في 6 أعوام

يتجه الذهب لتسجيل أسوأ أداء له منذ ست سنوات على الرغم من استمرار تخطي الأسعار للمستوى المهم البالغ 1800 دولار للأوقية (الأونصة) في تعاملات محدودة اليوم الخميس، إذ واجه الدولار المتراجع ضغوطاً بفعل زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بحسب وكالة "رويترز".

نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1801.40 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 03:53 بتوقيت غرينتش، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1802.30 دولاراً.

قال غناناسكار ثياجاراجان، المدير في مؤسسة "كومترندز" لخدمات إدارة المخاطر، "Commtrendz Risk Management Services" لوكالة بلومبرغ، إنَّ ارتفاع معدلات التضخم والعوامل الجيوسياسية، وارتفاع حالات الإصابة بفيروس "أوميكرون"، كلها عوامل تدعم أسعار الذهب، لكن المزيد من الاتجاه الصعودي للمعدن يتوقف على تحركات الدولار في المستقبل.

يتوقَّع ثياجاراجان أن تتحرك أسعار الذهب في الوقت الحالي في نطاق بين 1775 دولاراً، و 1825 دولاراً.

من جهته، قال إيليا سبيفاك محلل شؤون العملات لدى "ديلي إف.إكس" لوكالة رويترز: "هذا النوع من التأرجح نزولاً وصعوداً في أسعار الذهب، والذي شوهد على مدار آخر 48 ساعة دلالة على الافتقار لأي من المحفزات الأساسية المحددة".

الذهب والعقار و"بتكوين".. أيهم أفضل للتحوط من التضخم؟

سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في شهر يوم الثلاثاء، لكنَّها تراجعت إلى أدنى مستوى لها في أسبوع في الجلسة التالية قبل أن تغلق دون تغيير، وكانت في طريقها لتحقيق أكبر انخفاض سنوي بالنسبة المئوية منذ 2015.

أوضح سبيفاك أنَّ الأسبوع الأول من شهر يناير سيوفر مؤشرات على الاتجاه، إذ يُعتقد أنَّ الذهب عالق بين مدى سرعة تحرك التضخم واتجاهه، وما يفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لاحتوائه، وما مقدار ذلك.

هل يصمد الذهب أمام آراء باول حول التحفيز النقدي؟

استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من ذروة شهر، مما رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى؛ فقد تراجعت الفضة في التعاملات الفورية 0.5% إلى 22.70 دولاراً للأوقية، وهبط البلاتين 0.3% إلى 964.96 دولاراً، ونزل البلاديوم 0.5% إلى 1973.75 دولاراً، وتتجه جميعها لتسجيل أسوأ أداء لها في عدة سنوات.