عودة تدفق السياح من جديد إلى جمهورية الدومينيكان

يستمتع السياح على شاطئ أحد الفنادق بعد إعادة افتتاحه في باياهايب، مقاطعة لا ألتراغراسيا، شرق جمهورية الدومينيكان
يستمتع السياح على شاطئ أحد الفنادق بعد إعادة افتتاحه في باياهايب، مقاطعة لا ألتراغراسيا، شرق جمهورية الدومينيكان المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستعد جمهورية الدومينيكان لاستقبال نحو 5 ملايين سائح هذا العام، وهو ما يعزز الانتعاش الاقتصادي لأكبر وجهة سياحية في منطقة البحر الكاريبي، برغم التهديد الذي يشكله متحور "أوميكرون"، بحسب ما قالت نائبة وزير السياحة جاكلين مورا.

أفادت مورا، في مقابلة عبر الهاتف، أنَّ السياحة تتعافى بشدة من المستويات المتدنية الناتجة عن تفشي الوباء خلال العام الماضي، كما حطّمت أعداد الوافدين الشهرية بين سبتمبر ونوفمبر الأرقام القياسية.

انتعاش السياحة العالمية في الربع الثالث.. والتعافي مازال هشاً

في نوفمبر، استقبلت الدولة الكاريبية ما يصل إلى 519349 زائراً، بزيادة قدرها 197% عن نوفمبر 2020، و 12% عن عام 2019.

مع ذلك؛ فإنَّ إجمالي عدد الوافدين لهذا العام سيكون منخفضاً بنحو 23% عما استقبلته البلاد في عام 2019، والبالغ 6.4 مليون مسافر.

ووفقاً للبنك المركزي لجمهورية الدومينيكان؛ تمثل السياحة 8.4% من اقتصاد البلاد، برغم أنَّ وزارة السياحة تقول إنَّ التأثير الحقيقي للقطاع يقترب من 30% عند أخذ الخدمات الإضافية في الاعتبار.

رغم بعض التعافي.. السياحة العالمية مازالت بعيدة عن استعادة وضعها الطبيعي

كما قدمت السياحة 7.4 مليار دولار إيرادات لجمهورية الدومينيكان في عام 2019، وهو ما يعد أكثر من أي دولة أخرى في أمريكا الوسطى أو منطقة البحر الكاريبي.

تسبّب وباء كورونا الذي تفشى في عام 2020 في انخفاض الناتج الاقتصادي، لكن يتوقَّع البنك المركزي في البلاد نمواً اقتصادياً بنسبة 11% في عام 2021، في حين يرجح صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 9.5%، ثم 5.5% و 5% في عامي 2022 و 2023 على التوالي.

كذلك، تعافت سندات البلاد المستحقة في 2032، التي بيعت في سبتمبر الماضي عندما كانت الشواطئ خاوية، ليتم تداولها عند 101.54 سنتاً لكل دولار.

انفتاح حذر

برغم إغلاق الكثير من دول المنطقة لحدودها أمام المسافرين الدوليين أثناء الوباء، أبقت جمهورية الدومينيكان حدودها مفتوحة. وبدلاً من ذلك ركزت جهودها على نشر اللقاحات، خاصة في المناطق السياحية الأكثر جذباً، وبين العاملين في قطاع الضيافة.

علاوة على ذلك، وفّرت البلاد تأميناً صحياً، وتأمين سفر مجاني للسياح حتى أبريل 2021، مما سيحمي الزوار من تكاليف الإقامة الإضافية في حال إصابتهم بالمرض.

أوميكرون يفرض شتاء غامضاً على شركات الطيران

قالت مورا: "كان المزج بين المرونة على الحدود والضوابط المتعددة في الفنادق في صالحنا، وأُعجب السياح بذلك حقاً".

في ديسمبر، استشهدت "ستاندرد آند بورز" بازدهار قطاع السياحة من أجل "الانتعاش الاقتصادي المثير للإعجاب" في البلاد.

مع ذلك، أوضحت مورا أنَّ قيود كوفيد الجديدة المفروضة في أماكن مثل كندا وأوروبا للتصدي لمتحور "أوميكرون" قد تقوض السفر في الأشهر القليلة الأولى من العام الجديد، حتى في ظل توقُّعات الوزارة لوصول 6.6 مليون زائر أثناء إغلاق عام 2022. وتابعت: "ما زلنا لا نعرف كيف ستبدو هذه الموجة الجديدة من العدوى، لكنَّ شهر يناير قد يكون صعباً".