الأسهم الرابحة والخاسرة في السوق اليابانية وما يرتقب في 2022

سفينة حاويات تابعة لشركة "نيبون يوسين كيه كيه" في خليج طوكيو في اليابان
سفينة حاويات تابعة لشركة "نيبون يوسين كيه كيه" في خليج طوكيو في اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قادت التعاملات المرتبطة بإعادة الفتح مكاسب سوق الأسهم في اليابان هذا العام، فيما تراجع الكاسبون من وباء فيروس كورونا خلال 2020 كأسهم شركات الرعاية الصحية والشركات التي تستفيد من بقاء الناس في المنازل إلى مستويات دنيا.

جاءت أسهم شركات الشحن في صدارة الأسهم المرتفعة في مؤشر "نيكاي 225"، كما جاءت المجموعات المرتبطة بأنشطة السلع الأساسية بين الأفضل أداءً في مؤشر "توبكس". فيما انخفضت أسهم شركات صناعة الأدوية وألعاب الفيديو، كما صُنفت مجموعة "سوفت بنك" وشركة "فاست ريتيلينغ" (Fast Retailing) بين الشركات البارزة المتراجعة.

من جنون "الميم" إلى قيود الصين.. 2021 عام الأرقام القياسية للأسهم الأمريكية

على صعيد توقعات 2022، فإن "جيه بي مورغان" متفائلة حيال شركات تصنيع السيارات، حيث تقول إنه من المفترض أن تشهد أرباحها تعافياً في ظل انحسار مشاكل سلاسل التوريد. كتب خبراء استراتيجيون من بينهم ريوتا ساكاغامي في تقرير صدر في 30 نوفمبر أن شركة الوساطة تستحسن أيضاً قطاع العقارات جراء صعود معدلات التضخم محلياً، في حين تتوقع أن تتعافى النفقات الرأسمالية بما يعود بالفائدة على شركات المكائن وخدمات تقنية المعلومات.

سوق الأسهم الأمريكية تعاني من تراجعات واسعة.. فما الأسباب؟

قالت شركة "أس أم بي سي نيكو" (SMBC Nikko) إن تراجع قلق الركود التضخمي ورفع أسعار الفائدة الأساسية الأمريكية وتيسير السياسة النقدية في الصين يُفترض أن تعزز مكاسب قيمة الأسهم في اليابان، وكذلك قيمة الأسهم الحساسة من ناحية أداء الاقتصاد اعتباراً من فبراير. كتب المحلل الاستراتيجي ماساشي أكوتسو في مذكرة في 15 ديسمبر: "نتوقع وجود احتمال قوي بأن يتفوق أداء سوق الأسهم في اليابان على السوق العالمية خلال 2022".

يلي عرض لبعض تحركات الأسهم الأكثر أهمية في السوق اليابانية خلال 2021، وتظهر تطورات قيمة الأسهم من بداية العام حتى اليوم بين قوسين:

الأسهم الرابحة

  • "نيبون يوسين كيه كيه" (+265%) و"كواساكي كيسن كايشا" (Kawasaki Kisen Kaisha) (+%230) و"ميتسو أو أس كيه لاينز" (+172%).

جاءت الثلاث شركات الأكبر في قطاع الشحن الياباني كأفضل شركات قيادية من حيث الأداء في البلاد خلال 2021، بدعم من أسعار شحن الحاويات العالية. يتوقع المحللون قدوم عام آخر جيد مع وجود طلب قوي يتأتى من تعافي الاقتصادات.

  • "انبكس" (+81%)

أدت إعادة فتح الاقتصادات لصعود العقود الآجلة للخام بحوالي 50% خلال العام الجاري، وهو ما دعم أسهم شركات استكشاف الطاقة ومن بينها شركة "انبكس".

  • "نيكون" (+92%) و"سيتزن واتش" (+71% ).

ساهم انتعاش السفر والسياحة في صعود الطلب على ساعات شركة "سيتزن" وكاميرات شركة "نيكون"، كما استفادت الأخيرة أيضاً من توقعات تحقيق نمو أكبر في أنشطتها المرتبطة بالرقائق الإلكترونية.

شركة "فوجي إلكتريك" (+70%)، وشركة "دينسو" (+55%)

فيما قد تكون شركة "تسلا" هي المنتج الرئيسي الأكبر في مجال السيارات الكهربائية، فإن اليابان فيها منتجتان للسيارات الكهربائية دخلتا بهدوء في منافسة مع تطور العملاقة الأمريكية خلال العام الجاري.

من المفترض أن يسفر الاتجاه نحو التحول الكهربائي لشركة "تويوتا موتور" عن تعزيز مبيعات أكبر وحداتها في مجال قطع السيارات وهي شركة "دينسو"، فيما يُنظر لشركة "فوجي إلكتريك" على أنها صاحبة ميزة تنافسية خاصة بالرقائق الإلكترونية للطاقة الكهربائية.

الأسهم الخاسرة

  • شركة "إم 3" (-40%) ، شركة تشوغاي للأدوية (-31%)

تعرضت شركات الرعاية الصحية لخسارة شديدة فيما بدأ مستثمرون بالتطلع إلى فترة ما بعد وباء كوفيد-19. جاءت شركة إم 3 كأكبر الرابحين ضمن شركات مؤشر "نيكاي" خلال السنة الماضية لتصبح أكبر الشركات الخاسرة هذا العام فيما عاد السوق الى توقعات بصعود الشركات المرتبطة بمجال الصحة عبر الإنترنت. جاء قطاع الدواء كصاحب الأداء الأسوأ في شركات مؤشر "توبكس"، وجاءت "تشوغاي" (Chugai) كأكثر شركات صناعة الدواء الكبرى تراجعاً بعدما حققت مكاسب تصل إلى خمسة أضعاف على مدى الأعوام الأربعة السابقة.

  • مجموعة "سوفت بنك" (-34%)

تعتبر شركة ماسايوشي سون هي أداة الربط الأكثر مباشرة في اليابان مع عمليات التراجع لدى عمالقة شركات التقنية في الصين في ظل حملة الإجراءات التنظيمية الصارمة في بكين. سجلت "سوفت بنك"، بالإضافة لهبوط قيمة استثماراتها في شركات مثل مجموعة "على بابا" القابضة وشركة "ديدي غلوبال"، خسائر أيضاً جراء توقف عمليات إعادة شراء الأسهم الداعمة لفترة زمنية بلغت 6 شهور.

  • شركة "نيكسون" (-30%)

قادت "نيكسون" تراجع شركات تصنيع الألعاب في وقت عاد فيه الأفراد إلى مكاتبهم ومدارسهم، علاوة على مشاكل الحصول على موافقات الجهات التنظيمية الصينية. جاءت عودة أنماط الحياة المعتادة أيضاً كأخبار سيئة بالنسبة لشركة "ديميي-كان" (Demae-Can) المشغلة لموقع خاص بخدمة توصيل الطعام، وهو ما أسفر عن هبوط سهمها بحوالي 72% لتحتل أدنى مرتبة في مؤشر جاسداك خلال 2021.

  • "فاست ريتيلينغ" (-29%)

سجلت الشركة التي تدير ماركة "يونيكلو" (Uniqlo) خسائر هذا العام جراء تباطؤ الأعمال في كل من اليابان والصين علاوة على استمرار تفشي فيروس كورونا بقوة عالمياً. كما اصطدمت بمقاطعة مستهلكين نتيجة مشاكل العمالة في تركستان الشرقية وصعود أسعار القطن.