"إيفرغراند" الصينية تتراجع عن خطة سداد منتجات الثروات

شعار  "إيفرغراند" أمام مركز  المجموعة في هونغ كونغ، الصين
شعار "إيفرغراند" أمام مركز المجموعة في هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت مجموعة "إيفرغراند غروب" عن خطط سداد بمليارات الدولارات من منتجات إدارة الثروات المتأخرة، بعد أن أظهرت أزمة السيولة التي تعاني منها القليل من علامات التراجع.

ستدفع "إيفرغراند" حالياً 8000 يوان (1255 دولاراً أمريكياً) لكل مستثمر شهرياً مقابل القيمة المستثمرة، بين ديسمبر 2021 وفبراير 2022، وفقاً لبيان على الموقع الإلكتروني لوحدة الثروات التابعة للشركة. بموجب الخطة السابقة، يمكن للمستثمرين توقع الحصول على مبالغ أكبر، اعتماداً على قيمة رأس المال المستثمر.

يعكس التغيير الصعوبات التي واجهت وحدة الثروات التابعة لـ"إيفرغراند" للحفاظ على الوفاء بالشروط، نظراً لعدم قدرتها على جمع سيولة كافية من مشاريعها الاستثمارية، وفقاً للبيان.

"إيفرغراند" تسابق الزمن لإعادة تشغيل المشروعات مع قرب استحقاق سداد الديون

تعتزم المجموعة تقديم اقتراح أخر في نهاية مارس 2022، وتعهدت بتسريع التخلص من الأصول عبر المزادات والتقاضي لسداد مستحقات المستثمرين في المنتجات.

أثار التخلف عن سداد دفعة بقيمة 40 مليار يوان من منتجات الثروات التي باعتها "إيفرغراند" لمستثمري التجزئة، اندلاع مظاهرات على مستوى البلاد، مما زاد من الضغط على بكين لإيجاد حل وتجنب المزيد من الاضطرابات.

"إيفرغراند" تفوت موعداً آخر لسداد الديون

70 ألف شخص

اشترى أكثر من 70000 شخص المنتجات، بما في ذلك العديد من موظفي "إيفرغراند"، حيث استفادت شركة التطوير العقاري التي تعاني من ضائقة مالية، منهم للحصول على التمويل.

قال البيان، إن شركة التطوير العقاري ستوقف أيضاً المدفوعات على المنتجات التي يحتفظ بها كبار المديرين التنفيذيين الحاليين والسابقين الذين شغلوا الوظيفة بعد أبريل 2018 وعائلاتهم المباشرة.

"إيفرغراند" تخطط لعملية إعادة هيكلة تشمل جميع سنداتها الخارجية

عرضت الشركة المتعثرة ثلاثة خيارات للسداد في سبتمبر لتهدئة المشترين الغاضبين للمنتجات عالية العائد. بالنسبة للخيار النقدي، يمكن للمستثمرين اختيار استرداد 10% من أصل رأس مالهم وفوائدهم كل ربع سنة، مع السداد الكامل في غضون عامين ونصف.

على "إيفرغراند" سداد التزامات بأكثر من 300 مليار دولار، في الوقت الذي تؤدي فيه حملة حكومية لتقليص مديونية شركات التطوير العقاري وكبح سنوات من المضاربة في قطاع الإسكان إلى تكبد خسائر فادحة.

تم تصنيف "إيفرغراند" بالفعل على أنها متخلفة عن السداد، بعد عدم سداد مدفوعات الفائدة على سندات، وتواجه مواعيد استحقاق كثيرة في عام 2022، وقالت إنها تخطط "للانخراط بنشاط" مع الدائنين الخارجيين بشأن خطة إعادة هيكلة الديون.