ساهمت معدلات نمو اقتصاد سنغافورة في الربع الأخير من العام في تحقيق أسرع وتيرة نمو سنوية في أكثر من عقد.
توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.6% في الربع الأخير على أساس معدل مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وفقاً للتقديرات التي أعلنتها اليوم الإثنين وزارة التجارة والصناعة، وهي نسبة تزيد عن متوسط استطلاع أجرته بلومبرغ للاقتصاديين عند 2.1%.
ساهم التسارع في الربع الأخير على دفع النمو للعام بأكمله إلى 7.2%، وهو الأسرع منذ 2010، بعد انكماش بنسبة 5.4% في 2020.
توقَّع الاقتصاديون توسعاً بنسبة 7.1%، في حين قالت وزارة التجارة في نوفمبر، إنَّها تتوقَّع "حوالي 7%".
ارتفع الدولار السنغافوري بنسبة 0.1% إلى 1.3482 مقابل الدولار الأمريكي في الساعة 08:36 صباحاً بالتوقيت المحلي.
قالت سيلينا لينغ، رئيسة أبحاث واستراتيجيات الخزانة في "أوفرسي - تشاينيس بانكنغ" Oversea-Chinese Banking Corp: "بعد التعافي من أسوأ ما في الوباء؛ أدى الانتشار السريع لمتغير "أوميكرون" والتباطؤ الاقتصادي في الصين - الشريك التجاري الأكبر لسنغافورة - الآن إلى تعكير مستقبل الدولة، التي تعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية.
تعليق اقتصادي لبلومبرغ:
مع ذلك، يبدو أنَّ سنغافورة تتمسك بمسار إعادة الانفتاح التدريجي، إذ قال رئيس الوزراء لي هسين لونغ يوم الجمعة في رسالة بمناسبة العام الجديد، إنَّ الدولة "واثقة بهدوء" بشأن التعامل مع تأثير "أوميكرون". وقال لي، إنَّ الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا تتوقَّع أن تنمو بنسبة 3% إلى 5% هذا العام، مكرراً توقُّعات سابقة من وزارة التجارة.
ونما الاقتصاد في الربع الأخير بنسبة 5.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما قالت وزارة التجارة يوم الإثنين، مقارنة بمتوسط تقدير بلغ 5.1%في استطلاع بلومبرغ.