انتقادات لكوريا الجنوبية لتصنيفها الغاز ضمن الأنشطة التي تخفض الانبعاثات

تتعرض حكومة كوريا الجنوبية لانتقادات، لضمها الغاز الطبيعي ضمن فئة النشاطات التي ستساعد على خفض الانبعاثات.

أضيف الغاز الطبيعي إلى تصنيف من شأنه أن يسرع تحقيق الأهداف الخضراء الصادرة عن وزارة البيئة بكورويا الجنوبية يوم 30 ديسمبر، رغم استبعاد الطاقة النووية، وقالت الوزارة إن الغاز الطبيعي المسال في المرحلة الانتقالية، وبالتالي لا ينبغي أن يُنظر إليه كنشاط أخضر صريح، لكنه ضروري للانتقال بعيداً عن أنواع الوقود الأكثر تلويثاً.

رغم أن كوريا الجنوبية لديها هدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، يظهر القرار أنها لا تزال ترى الغاز الطبيعي، وهو وقود أحفوري، كوقود رئيسي للانتقال.

طالع أيضاً: السعودية تشحن الغاز إلى كوريا الجنوبية وتستعيد ثاني أكسيد الكربون

موقف سول يشبه الاتحاد الأوروبي، والذي تعرضت خطته التي تسمح بتصنيف بعض مشروعات الغاز الطبيعي والطاقة النووية على أنها مصادر مستدامة لانتقادات من النشطاء أيضاً.

ياون سيجونغ، مدير برنامج تمويل المناخ في المنظمة غير الربحية "سولوشنز فور أور كلايميت" (Solutions for Our Climate) قال: "لدينا مخاوف كبيرة بشأن نفع مخطط التصنيف، لأنه لا يرسل الإشارات الصحيحة للمستثمرين، والآن، نظراً لأن التصنيف يتضمن وقوداً أحفورياً، نتوقع أن نرى غسلاً أخضر خطيراً".

تخضع القواعد التي تضعها الحكومات لمساعدتها على تحقيق أهداف الحياد الكربوني لتدقيق متزايد من قبل جماعات المجتمع المدني التي تشعر بالقلق من أنها ليست صارمة بما فيه الكفاية، أو أن القطاع الخاص سيكون قادراً على التلاعب بها، وقد يكون المستثمرون في توليد الطاقة بالغاز في كوريا قادرين أيضاً على إثبات أنهم صديقون للبيئة وفقاً للقواعد.

اقرأ المزيد: تغير المناخ يهدد 40% من احتياطيات النفط والغاز في العالم

قالت الوزارة إن التصنيفات ستُحدث كل عامين أو ثلاثة أعوام بناءً على ملاحظات أصحاب المصلحة، وستظل الطاقة النووية قيد المراجعة مع تقييم الحكومة للاتجاهات العالمية.

"مقارنة بالدول الرئيسية الأخرى، فإن قطاعات التصنيع والصناعات كثيفة استهلاك الطاقة تعتمد بشدة على الوقود الأحفوري، ومع ذلك، فإننا مستقبلاً نحاول تشجيع محطات الكهرباء منخفضة أو صفرية الكربون مثل خلايا الوقود أو التوليد باستخدام الأمونيا"، وفقاً للوزارة.

يون جونبيونغ، مشرع من الحزب الديمقراطي الحاكم بزعامة الرئيس، مون جاي إن، قال إنه حظي باجتماع مع وزارة البيئة قبل الإنتهاء من التصنيف للتأكد من أن الغاز الطبيعي المسال سيُعتبر أخضر فقط خلال المرحلة الإنتقالية، موضحاً أن وجهة النظر تلك انعكست في النسخة النهائية، وأن استبعاد الطاقة النووية مرحب به أيضاً.

يون أضاف : "قرار إدراج توليد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي المسال في التصنيف أمر مؤسف، ونحتاج لأن نراقب عن كثب كيفية تنفيذ التصنيف من قبل الحكومة واستخدامه من قبل الشركات والمستثمرين".