"القارب الداعم" يحمل معدات الاستمتاع إلى يختك

"أكسيز" (AXIS)، يخت داعم بطول 55.3 متر من إنتاج شركة "دامن" (Damen).
"أكسيز" (AXIS)، يخت داعم بطول 55.3 متر من إنتاج شركة "دامن" (Damen). المصدر: AXIS and GIGI of the Allen Exploration Fleet
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يمنح الإبحار من ميناءٍ إلى آخر، متعة تشويق غير عادية؛ بل يضفي استمتاعا بشيءٍ من الخصوصية حين يكون على ظهر قارب خاص يصل ثمنه ملايين الدولارات، غير أن مالكي اليخوت الأثرياء الذين اعتادوا هذا النوع من الرحلات باتوا يشعرون بالملل من مجرد التجوال.

إذا كنت ترغب في الاستمتاع بقضاء رحلة على قاربك الفاخر، لا بد من إضافة شيء من الإثارة والتسلية، مثل المراكب الشراعية ومعدات الصيد والغوص والدراجات المائية أو طائرة مائية أو حتى غواصة، ولكن أين يمكن وضع كل هذه المعدات؟

يكمن الحل بإضافة القارب الداعم، وهو قارب مُصمم لتتبع يختك الرئيسي وحمل جميع معدات الاستمتاع التي لا ترغب بحملها على اليخت لعدم تضييق المكان. وتعود فكرة اليخوت الداعمة إلى التسعينيات من القرن العشرين حين بدأ استخدامها للمساعدة في عمليات استخراج النفط والغاز، ولكن سرعان ما أصبحت بفعالية السفن التي كان عليها أن تخدمها.

ولعل هذا ما أدركته شركة بناء السفن الهولندية "دامن" (Damen) التي أنتجت مجموعة من اليخوت الداعمة بطول 70 مترًا، وزوّدتها بإضافات متميزة مثل أنظمة التكييف، وأنظمة الترفيه ذات المواصفات العالية، والتي بلغت قيمتها نحو 50 مليون دولار أمريكي.

ويبدأ خط إنتاج اليخت الداعم من شركة "دامن" بيختٍ طوله 46 مترًا وقيمته 14 مليون دولار أمريكي. كما شاركت الشركة في معرض "بالم بيتش" الدولي للقوارب (Palm Beach International Boat Show)، نهاية مارس 2019 في فلوريدا.

وفي هذا السياق، قال "فيكتور كامينادا" (Victor Caminada)، مدير التسويق في قسم "أملز" (Amels) التابع للشركة: "اليخت الداعم يعزز تجربة الاستمتاع بالماء بكل الطرق"، مشيرًا إلى أنّ الاستمتاع بالمياه والشعور بالراحة والتلقائية والذهاب في رحلات متعددة، أمرٌ مكلف ويصعب تحقيقه على ظهر يخت فاخر واحد.

ولا يتوافر في اليخت عادةً سوى مساحة لقارب ترفيهي صغير على الأكثر، لكن إذا رغب المصطافون الأثرياء في الوصول إلى البحيرات الشاطئية البعيدة ومواقع الغوص والشواطئ المنعزلة، سيحتاجون إلى مركبة ليموزين برمائية لنقلهم إلى المرسى وطائرة خفيفة ومركبات ذات الدفع الرباعي، وبالتأكيد "الكثير من الدراجات المائية"، بحسب قول "كاميندا".

منصة الانطلاق

يتيح القارب الداعم توفير جميع خيارات التنقل بحرية، عند رغبة بعض النزلاء في الذهاب في رحلة استكشافية، في الوقت الذي يُفضل فيه الآخرون التسكع على سطح اليخت. ويُمكن للعديد من اليخوت الداعمة تخزين طائرة هليكوبتر لنقل النزلاء ذهابًا وإيابًا، كما أنها توفر مهبطًا لطائرات الهليكوبتر لجعل الهبوط والإقلاع أقل اضطرابًا وإزعاجًا.

ولا تقتصر القوارب الداعمة على حمل المعدات الثقيلة فحسب، إنما تستطيع حمل كل شيء بما في ذلك قطع الغيار والغسيل والأواني الفاخرة وحتى القمامة ومياه الصرف الصحي. ولتوفير مزيد من الخصوصية، يوجد في هذه القوارب حجرات للعاملين أو أسر الموظفين المساعدين، حتى أصبحت الكثير من السفن تتباهى بتوفيرها أماكن إقامة للنزلاء الإضافيين.

ويجب أن تكون القوارب مجهزة برافعات سطح عالية الكفاءة لنقل جميع المعدات، التي قد يصل وزنها إلى 10 أطنان؛ لاستخدامها وإعادتها إلى مكانها بعد ذلك.

ويشير "كاميندا" إلى أنّه رغم وصول سعر القارب الداعم إلى 50 مليون دولار أمريكي، إلا أنه يُعد عرضًا قيّمًا، موضّحًا أنّ إضافته تعد مجدًا اقتصاديًا أكثر من شراء يخت طوله من 90 مترًا بدلًا من 50 مترًا لاستيعاب اللوازم والمعدات الإضافية. مختتمًا حديثه بالقول: "إن الجمع بين يخت فاخر وآخر داعم يقلل من التكلفة الإجمالية".