عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 5 سنوات عند أعلى مستوياته منذ فبراير 2020

ارتفعت عوائد سندات الخزانة لليوم الثاني، لتصل أسعار العائد على السندات لأجل 5 سنوات إلى أعلى مستوى منذ ما قبل سيطرة جائحة كورونا في الولايات المتحدة، وسط زيادة الاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة ثلاث مرات على الأقل بداية من شهر مايو القادم.

قفز العائد على سندات الخزانة لأجل 5 سنوات بـ 4 نقاط أساس إلى 1.395%، في أكبر ارتفاع منذ 20 فبراير 2020، كما تقدمت عوائد السندات لأجل 30 عاماً بقوة نحو متوسطها المتحرك في 200 يوم.

تجار السندات يراهنون على رفع الفائدة سريعاً وسط مخاوف سوق الأسهم

انخفضت عوائد السندات بنسبة طفيفة عن أعلى مستويات سجلتها خلال جلسة التداول بعد تراجع أحد مؤشرات أداء القطاع الصناعي بالولايات المتحدة بنسبة تجاوزت التوقعات، مع تدهور مكون الأسعار المدفوعة إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام.

تصعد عوائد السندات على امتداد المنحنى لليوم الثاني على التوالي، بعد موجة بيع يوم الإثنين الماضي رفعت العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنحو 12 نقطة أساس، في أسوأ بداية عام منذ 2009. وتجاوز عائد السندات لأجل عامين نسبة 0.80% لأول مرة منذ مارس 2020.

ترددت أصداء هذه الحركة في الأسواق العالمية من أستراليا إلى المملكة المتحدة، حيث عاد تداول السندات بعد عطلة يوم الإثنين. قفزت عوائد سندات أستراليا لأجل 10 سنوات، بما يصل إلى 15 نقطة أساس إلى 1.82%، مسجلة أعلى مستوى منذ 26 نوفمبر الماضي. كما صعدت العوائد على أوراق المملكة المتحدة بنفس مدة الاستحقاق بما يصل إلى 10 نقاط أساس إلى 1.07% في أعلى مستوى منذ 3 نوفمبر.

الرهان

في حين أدى ظهور سلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كوفيد-19 إلى ارتباك الأسواق العالمية وتسبب في هبوط عوائد السندات في أواخر نوفمبر، يراهن المتعاملون على سندات الخزانة الآن على أن الانتشار السريع للفيروس ستترتب عليه زيادة الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي بدلاً من إضعافها.

ارتفع سعر التعادل للأوراق ذات أجل 10 سنوات إلى 2.65% يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر، وقد قفز بما يزيد على 20 نقطة أساس منذ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في منتصف ديسمبر، عندما قرر صناع السياسة النقدية رفع وتيرة خفض مشتريات السندات بسبب مخاوف زيادة التضخم.

كتب إيان لينجين، رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في الولايات المتحدة لدى "بي إم أو كابيتال ماركتس": "إن وضع الاحتياطي الفيدرالي لضغوط الجائحة في إطار أنها تتركز بالأساس على جانب مخاوف التضخم مقابل مخاوف النمو، يحدد قطعاً الأرضية السياسية للاتجاه نحو زيادة عوائد سندات الخزانة".

صعود عوائد سندات الخزانة مع تزايد الرهان على "الاحتياطي الفيدرالي"

تتعرض أوراق الخزانة أيضاً لضغوط مع اتجاه الشركات إلى بيع السندات في بداية العام.

تدرس أربعة عشر شركة بيع سندات من الدرجة الاستثمارية في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، بعد سبع صفقات أجريت يوم الإثنين، وفق مسح غير رسمي لضامني الاكتتاب في أوراق الديون.